الله عليكي يامصر بلدنا بقلم فكري عيّاد
ما أروع بهجة،
وعمق الجمال.
عندما تَترنم..
عدسة الفنان..
مع محمية
“الصحراء البيضاء” ..
شمال واحة الفرافرة..
“محافظة الوادي الجديد”
مع نبضات وَعُذُوبَة روعة المكان.
كأَنَّ الحُسْن يخاطب الدَهْشَة.
في ذُهُول وتَحَيُّر..
يُشاكسان اليقين،
في العينَان.
آه يا بلادي..
ياروح الهَوَى والهُيَام.
ذَوَبتِ في غرامك خيال الأقلام.
تَبوحُ وتكشف، أرضك غرائب وعجائب .
في كل مكان ..
فيض من الطبيعية.
غرائب وطلَّة،
من فِتْنَة الأسرار.
مُجسمات شاردة ملساء.
في ذهول وإطراق.
هائمة فى بهو العراء..
جمالك يابلدنا..
يعانق سنا الضياء.
في ضوئهِ البرَّاق.
يَعبُ من فيضِ الطبيعة الدفّاق.
غَسَقَتْ الشمس،
على حنايا دروبك.
غَرُبت وإرتَخت،
في فراش المساء.
.
يا أرض الكنانة. والحَيْرَة والخَفَاء..
أكشِفي وَأفْشِي..
من فَيْضِ كنوزك البيضاء ..
التاريخ جمعَ جَيِّدِ جَمَالهُ.
وَعَشَقَ خدرِ أرضك الخصباء..!
تَخَلَّلَ في دُرَّاتِ، بَضْ جسدك..
يا خَلِيلَة الجمال،
وسيمفونية ساحرة.
على وسادة الصحراء.!
يتشدَّق الْلِسَان.
هنا جدائِل أنفاسك ..
عناقيد مُتَشابكة،
في ساحة العراء.
خيالًا يَمِوج..
مُتَأَلِقًا صافِيًا.
مُتواصِلًا..
مع أقدام الزمان.
تَعَلُّقَ في حُبٍّ وَعِشْقٍ وهَيمَان.
سحرِتِ بجمالك الطبيعة العذراء.!
يا بلادي ياقمريّة، شغَفَتْ خَفقَاتِ عُشّاقِك..
وإِسْتَلْقَت وتسَائلَت “عيون الدهشة” .
على أجنحة،
ودلال الكثبان.
سَهِدَ وَعَشعَش التاريخ.
في روضِ هواكِ، الدَهْشَة والحيرة…
إِضْطَجَعت في صحرائك.
اتَّكأَت وهجدت بإسترخاء.
النور خَطَفَ بصرَه.
وإنسابَ وتَنَدَّى،
على هامَةِ خَصرِك .
والغسق في أَبْهَى الوانُه.
إرْتَمَى في حضنكِ
نشوان.
ما أجملك..
في ذهبية رِمالك..!
يا رَاعِيَةُ التاريخ
رَشفتِ تَألُّقك،
وَقطفات حُسنِك وبهَائِك .
من ثدي الأزمان .
خُذيني.. يابلدنا..
حالِمًا هادِئا..
أغفو في ثَرَاءِ هُجُوعك.
خُذِيني في حَمِيَّتك.. أَسْتَيْقَظِينِي..
أركض في تَلأَلُؤ دُّرُوبك.
أروي أحلامي،
وأرتوي من محارةِ الصحراء .!
يابلدنا..!
يا غادة وبهِيَّة.
مُرصّعَة أَتواجِك،
من نفيس كل التِيجَان.
أَبَّدًا أَبْقَى آمنة.
سائرَة مع سرمدية الزمان. .
دَعِينا يا بلادنا ..
نَفتَتِن وَنَتَعَلَّقَ ونَتَعَشَق ..
في جوَاهِرك. وفَيْض كنوزِك.
في باطن أرضك،
أو في كَشْفٍ وجلاء.
تبادلت الكواكب الغيرة..حولك.
من سحرِك الفَتَّان .
ترَاشقت وتخَاصَمت،
في آفاقهَا العلياء.
من يقطفْ،
طرفَة أو رشفَة..؟
أو وَشوَشَة السكون..
من يَنْبُوعِ ربوعك.!
يابلدنا.. يا قرة العيْنَان.
ما من مثل نظيرك.
في كل الأحياء.
يا ظَبيَةَ وحسن البانِ.
يَرعَي الجمال،
في سهولك، وهضابِك..
في ولعٍ وخيلاء.
وَنُطفَة الخلود،
في حبور وَثَرَاء.
غُمِسَت في ثَناياكِ. نَفحَة أَبَدِية أَزَلِيَة.
ما أبهَى تَجَلِيها
في كل الأرجاء.
.
إِنْجَلَى يابلادي..
في رِفعَة وزِهوْ عطائِك.
الَّنَسيم تَدَلَّلَ،
علي بِضِّ صخورِك الملساء.
تَغَنَّج في نَقَاوَةِ وصفاء.
مُنتَعِشًا طرِبًا..رَهِيفًا.
أَمْلَدًا فَضْفَاض ،
عبيرًا مُنْتَشيًا ودواء.
يَهفو إليك،
“إلهام” الشّعراء
يطبع حروف قبلاتهم.
على وَسِيم جبينك.
ألحانِهَا تتمايل،
على ربوَات، صخورِك البيضاء.
أَظْهِرِي يابلادي وأطلِقي مَفاتن أصيلك.
في أنفاس كل رواء.
بقلم
فكري عياد.
فكري عيّاد فنان تشكيلي وباحث وكاتب وناقد مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة، و سابقا المشرف الفني في مجلة ” سيدتي ” الصادرة عن دار الصحافة العربية في لندن، ولفترة عقود