الناقد والمبدع بقلم محمد فاضل
الناقد و المبدع
☆☆☆☆☆☆
يظل رأى الجماهير هو ما ينتظره المبدع عند عرضه عملا فنيا ؛ إلا أن الكتابات النقدية تزاحم ذلك الرأى فى إهتمام المبدع بها ، خاصة عندما تصدر من أساتذة فى علوم النقد .
فإذا أضيف إلى ذلك خبرة و موهبة الناقد يصبح المقال النقدى بمثابة جائزة .
شكرا الناقد الكبير صلاح هاشم
محمد فاضل
كتب الي الأستاذ محمد فاضل هذا الرد المنشور هنا،بعد أن شارك على صفحات الفيس بوك رسالتي إليه، في عيد ميلاده، وأقول له فيها : ( أهلا أستاذنا الفاضل المخرج الكبير محمد فاضل. كل عام وأنت بخير، بمناسبة عيد ميلادك ،وإسمح لي وأنا استرجع ذكرياتنا الجميلة، منذ أكثر من عشرين عاما، في مدينة ” نانت ” الفرنسية، حين حضرت لعرض فيلمك “حب في الزنزانة ” بطولة عادل إمام وسعاد حسني ،في مهرجان القارات الثلاث “افريقيا.آسيا.أمريكا اللاتينية” وتشرفت اثناء حضوري المهرجان، بإدارة المؤتمر الصحفي معك..
إسمح لي بأن أقول لك ، بأن الاعلام الرسمي الهابط في بلادنا، لن ينجح ابدا، في أن يجعلنا نعتقد، بأن الناس في مصر، تافهة، وعبيطة وهبلة،وغير ذكية، وتصدق كل ماينشر، أو يبث على شاشاته الرسمية ،من برامج ومساسلات بائسة ومنحطة، وأوهام، تروج للعنف، وتزوير التاريخ، وتبعث على السخرية، والهزل والضحك، وانعدام الضمير..
حين تجعل السلطة إنصاف المثقفين التافهين، من حملة شهادات الدكتوراه المزورة ،والمسروقة، أو المنقولة من دون الإشارة الى أصحابها- سرقة عيني عينك في عصور الدجل والنشر الخاص والتعليم الخاص والدروس الخصوصية والفهلوة- وعديمي المواهب والخبرات.تجعلهم يتصدرون المشهد الاعلامي الرسمي وعوالم النشر وإتخاذ القرار وتشكيل الرأي العام في بلادنا في مناخات ” الغيبوبة ” الفكرية الكبرى، وهيمنة الاستبداد وإخراس الألسنة ،واعتقال حريات التعبير والرأي، وتعليق الجدل والحوار العقلاني.. وحتى تزول الغمة، ويظهر ذلك الاعلام، الذي يحترم عقول الناس، وتراثها الأدبي والفكري والفني العريق، الاعلام الذي لايهين كرامتها، حين يخاطبها، أويصنع لها ثقافتها من فوق، ويتعامل معها، مثل الصغار، الذين يحتاجون الى جليسة أطفال أو مرضعة وكل سنة وأنت طيب ياكبير)..
شكرا لمخرجنا المصري الكبير محد فاضل ،صاحب ” الضمير ” الصاحي
صلاح هاشم