الوزير المفوض خالد عارف : وضع مهرجان القاهرة للسينما الفرنكفونية على أجندة الأحداث الدولية
أقامت إدارة مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية امس الثلاثاء، حلقة نقاشية بعنوان “مصر و50 عام من الفرنكوفونية”، حيث تناولت الندوة عدد من المحاور الثقافية والفنية خاصة مع الاحتفال بمرور 50 عامًا من الفرنكوفونية على تأسيس المنظمة الدولية.
وشارك في الحلقة مؤسس ورئيس المهرجان دكتور ياسر محب، والسفير خالد عارف الوزير المفوض، مدير شئون الفرانكوفونية بوزارة الخارجية، والدكتورة مروة الصحن مدير مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، والناقد صلاح هاشم، والمنتجة ماريان خوري.
وفي كلمته أكد الدكتور ياسر محب رئيس المهرجان، أن الدائرة المستديرة تناقش كل من دور مصر والفرنكوفونية منذ نشأتها، والعلاقة بين السينما المصرية والفرنسية، بالإضافة إلى سينما الدول الفرنكوفونية وحجم النشاط الثقافي والسينمائي المتعلق بالفرنكوفونية في مصر.
كما سيتم من خلالها إلقاء الضوء علي موقع مصر سينمائيا وثقافيا علي خريطة الفرنكوفونية، وعلاقة السينما المصرية بأسواق التوزيع السينمائي بدول تلك المنطقة.
وأعلن الدكتور خالد عارف، عن وضعه المهرجان في الأجندة الدولية، مشيرًا إلى أن مصر أهدت المنظمة الدولية للفرنكوفونية أول سكرتير عام لها، وهو دكتور بطرس بطرس غالي، الذي لم يكن له علاقة بالسينما، لكنه وضع البنيان الخاص بالمنظمة، وبالتالي فهي تدين له بالفضل في وضع الأساس لها والخطوط التي لا يزالون يتماشون وفقها.
وشددت الدكتور مروة الصحن، على أن المهرجان استطاع الظهور في وقت صعب بسبب فيروس كورونا، وتحدثت عن ارتباطها بالسينما منذ بداية عملها بمكتبة الإسكندرية، وسفرها إلى فرنسا في منحة لمدة عام درست خلالها طريقة شراء الأفلام، ولكنها وجدت الأمور في مصر أن الأمر تحول لتجاري وليس ثقافي، على الرغم من أن الأفلام تعتبر وثيقة للباحث لما تحتويه من معلومات وصور ناطقة وغير ناطقة، ثم اتجهت لدعم السينما من خلال العروض السينمائية والورش التي تستهدف تعريف الناس بالسينما، وتم التعاون منذ أربع سنوات مع فرنسا ودول حوض البحر المتوسط.
وتم عمل ورشة للفيلم ثم ورشه للنقد لأنه يتم عمل أفلام ناطقة باللغة الفرنسية وإرسال مشتركي الأفلام إلى مهرجانات مختلفة لحضورها، ويتم الاشتراك مع مهرجان القاهرة ومارسيليا.
وتم التعاون مع الفرنكوفونية، وحضر مجموعة من الشباب من مختلف المحافظات وذلك لتأهيل جيل جديد للسينما”.
من جانبها قالت المنتجة ماريان خوري، عن تجربتها مع السينما الفرنكوفونية: “لقد نشأت في الأساس بعائلة ناطقة باللغة الفرنسية، وكنت محبة للسينما بكل أشكالها ولغاتها ولكن ظللت مرتبطة بهذه اللغة والثقافة، حيث كنت أسافر باستمرار لفرنسا لحضور مهرجانات هناك، وأشاهد الأفلام الناطقة بالفرنسية وغيرها”.
وأضافت: “عندما كنت منتج منفذ بفيلم “وداعا بونابرت”، وكان إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا، وكانت فرصة بالنسبة لي كون خالي يوسف شاهين هو مخرج الفيلم، وكنت أسافر بشكل متقطع لتنفيذ الاتفاق، ولم يكن الإنتاج المشترك مقتصر فقط على التمويل، ولكن كان أيضا علي إشراك كوادر فرنسية بالفيلم في مختلف العناصر الخاصة بالعمل، كما قدمت أكثر من فيلم بتلك الصيغة منها “القاهرة منورة بأهلها” و”وداعا بونابرت” و”إسكندرية كمان وكمان”.
وأوضح الناقد صلاح هاشم في نهاية الجلسة، أن تعريف الفيلم الفرنكوفوني تتعدد تعريفاته ربما بعدد الدول التي تنتمي إلى منظمة الفرنكوفوني وهي 88 دولة، متابعًا: “فكرت ما هو الفيلم المصري الفرنكوفوني مثلا هل يكون فيلما من إخراج مخرج مصري وبمشاركة فرنسية وتمويل مشترك مع فرنسا مثل فيلم وداعا بونابرت ليوسف شاهين، طبعا لا يمكن لأن الأفلام تحكي أولا عن شعوبها، ولذلك تسمي بأسماء الشعب الذي ينتمي إليه الشخص”.
حاتم جمال الدين
عن جريدة ” الشروق” بتاريخ الأربعاء 15 ديسمبر
لباب ( مختارات سينما إيزيس )