تأملات في زمن أمل نصر بقلم فكري عيّاد
في محفّةِ مركبة الخيال.
سطور وأوراق من أغصان، الحلم الآسر.
على جِناحِ دُجى ليلة..!
سَقْسَقَت الفكر بِنغماتها.
فتحت دَيَاميس ألغازِها.
فاضَتْ بسناحفيف نورِها، على فتيل أسرَارِها.
رحلة نظرات، تبحث عن معاني.
في أوراق خميلة الأسرار.
مع الفنانة التشكيلية الكبيرة أ. د. “أمل نصر”
مشاهد تُضييء مَنَارَة التفكير.
تُشْعِل وَتُشْغِل جفون الرؤية حولها.
قَصَصِيّة سَخِيّة مُتنوعة، في مُحتوياتِها.
من سَخَايَا ريشة قَادِرة وثرِية.
تَنْبُش وتَتَقَصَّى..
وتُفَتِشْ وتُنَقِبَ
وتُتَابِعَ.. بَقَايَا ظلال أمسِنا .
تطوف في مرآة خجلت من نفسِها.
وأخْفَت حقيقة وجوهِنا.
ورموز طَمَسَت وإخْتفَيَت في باطن “ماضينا”
ماضٍ..! يبحث عن أنفاسِه.
توعكت أقدامهِ وفقد ظِلاله.
ريشة تَوَهَجَت..
لتعيد أنوار الأعياد، بألوانٍ دافِئَة.
ترسمُ “براءَة البهجة”
في عيونِ طفولتِنَا.
الفنانة المصرية د. أمل نصر
وكَأَنّها تًنْصُت، وتُحْبُك وتُحِيك، حَدُّوتَةِ جِدَّاتُنا. .
تطوف في عتمة ضوضاء “نوات” متقلبة.
وضجيج الغوغاء، يملأ باحة أعيُنِنَا.
وعلوم” برمجة” أحْجَبَت، وأخْيَلَت وأغَامَت رُؤيتِنا.
تبحث عن منارة “عروس الإسكندرية الأسطورية..
تزيل الأكفان، عن القصة العتيقة.
و”عشق الصياد” المختفي خلف خوفه..
يبحث عن أنفاسِها..لاهِثاً.
تَمشي في سكونِ، بحر الوجود.
تُروي الدهشة، والحَيْرَة والذُهُول.
ماذا تقول العيون، أمام ما تقول..!؟
تَتَنَزُهٍ مع رموز سرية، في حِبْكَةٍ ورَوِيَة.
مهارة” مايسترو”.!
يُداعب أوتار الحياة.
في أروقةِ دواخلِنا.
تكشف المستور،
المَخْفِيّ والمَكْتُوم،
في قاعِ حياتِنا ..
تُنَفِض أنقاض التخلف، وعبث ومَجَانَة أصَابَتِنا.
تعيد لَهْو وبراءة طفولتِنَا.
ضاعَ من رَوْضَةِ عمرِنا،
عطر وفَخْفَخْة ضحكاتِنا.
في سَهْوَة وعَبَث دُنيانا.
وغُرابِ البَيْنِ “نَذِيرُ أَشْأَمُ”..
يُحلق فوق رؤُوسِنا.
ينعقُ على كتفِ الأطلال.
مُختالاً بسَدَفَةِ سوادِه.
مُصاحِباً “وباءاً” غادِراً.
إلْتَفَ حولَ خصرِ حياتِنا.
اِسْتَطابَ النُّزْهَةَبلا رداء مُتخفياً.
خفق الأجنحة في ديامسِ خوفنا.
مشاهد..تخاطب بصيرة ضريرة.
إِيقَاعَات مُوسِيقِيٌّة في عمقِ فكرِنا.
تُزيح عتمةِ ودُجُنَّة الظلمة.
تواسي دموعِ الفراق..!
نهشت ضلوع الأحباب، في مسيرة عمرنا.
تبحثُ عن عالمٍ آخر،
أصداؤه في بنات فكرِنا.
شِفَاه ريشة تَوَهَجَت..!
تُعيد..وتُدفُّق..
طلَّة وبسمة إغفاءة النور،
في سريرة وثمالة، واقِعٌ أيامِنا.
أحاطت بِسِياجٍ أَمَان حول مخدعِنا.
تُفَسِر صَرْصَرة أحلامِنا.
تبثُ انفاس الأمال..!
كادت أن تُمْحَى، من مُحَيِّ ذاكِرتِنا..
.
الريشة المبدعة..!
شُعْلَتُها تتوهج خلف سراب طيرٍ راحل.
أوسحابة لبست ثياب العتمة.
تنوح على نجم ضائِع.
أو إِسْتِرَاحة قصيرة، مع طيور ضاق بها الزمان.
تجمدت على سلكٍ شَائِك..
الريشة الساحِرة..!
تمضي بنا ساخِرة. وأحياناً رَصينَة مُتَعَقِلَة.
تسبح في جَوفِ الفضاءِ.
على جَيِّدِ أَحْصِنَة الرياح.
تعيد في سكون. “الحلم” المهاجر.
هَزْهَزَ فكرِها، وإرتمى في حلقةِ نظراتِها.
ريشةٌ تنبش وتَتَقَصَّى.
تَأَلَّقت وتَلأْلأَت..
تَأَجَّجَتْ وأَيْنَعَت..
تفتح بِمهارة،
في أبوابِ الليلِ نافذة.
تسهر على صدرِ القمر سَاهِدَة.
تَفرُ من نجمةٍ،
وسحرِ أخرى هامِسَة.
تبحث في محَّارةِ الحياة..
عن لؤلؤة نادِرَة.
تُزيل قِشور خُرَافَة طلاسم أِسْطُورَة تائِهة..
فنانة قديرة..
تَعَطَّرَ الخيال,
من عبيرِ ألوانِها.
اِسْتَرْخى ونَعِسَتْ أنفاسِه.
في راحةِ ذهنِها.
فَشَا وباح ، في خُبُوٍ العيون المتسائلة.!
بأسرارِ الجمال…
تَسَرَّب وتَسَلَّلَ..
تَغَلْغَلَ وتَمَكَّنَ..
تَبَخْتَر فرحاً،
هائِماً في شباكِ ألوانِها.
من زُها أزاهيرِ بصيرتِها، أينعت رموزِها..
نَضَرَت وأَوْمَضَت.. أغصانِها.
إِئتَلَقَت وتَهَلَّلَت..
علي إيقاع أنامل نبضاتها..
تفتحت سنابِل الأحلام.
من مزهرة ورحيق فكرِها.
فكري عياد
فكري عيّاد باحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة