تنويعات على لحن نظرة في حضن لقطة بقلم فكري عيّاد
ليست لوحة لتيرنر.. بل لقطة بعدستي، لصباح جديد يشرق على الكون الساحر ..من حيث أقف ..وانا أتأمل من نافذة غرفتي في بيتنا ..في حضن الطبيعة.. وأعماق الريف الفرنسي.
صلاح هاشم
رومانسية الطبيعة تنادي هَوّاك. والصبح يهوِّي، في عينيكَ بإِسْتِرْخاء. يداعبِ خصلات جفونك..بإستحياء. ينثر حولك عبيرهَا.. في دِعَةٍ وإستجمَامًا. يُسقِيك شَهِيَّة نظرة. سابحًا بعيونك.. في شغف جمالِهَا. على هودجِ الأثير. مُنتشيًا في مَدَاها. يُنتدي ويصدح. في حوانحك. يأخذك في أطياف الضياء. أُبْسُطْ جَنَاحَيْكَ.. واِرتـَمِي بروحِكَ.. على شـفتيّ رَوْنَقها، وإرتوي من قَسَامَةِ وبهاء السماء.
إغتسل من ثرثرة، ونعاس أحلامك .. إِنْتَزَع وتَجَرَّدَ.. من رداء غفوة النشوةِ، في منامك. وأعشق وإرتوي ، من حسنِ رُؤاها . تَكَلَّمَ الجمال فيها، همس في نَبضِهَا. بدون فاهَا.. إسترَاحَ فيها. وإشتهاهَا. دَغْدِغ خُمرة هيامك، بِشذَاهَا. توهَج في رقراقِ ألوانِها. تَأَزَّرَ وإغْتَسِل، بنسيم هَفْهَف أريجَهُ. من فتنةِ ألوانها .. ناعمًا منسلاً أنفاسه، من شفاه وسحرِ الأضواء..الدافئة. في عبير سناهَا. رفرفت كل الطيور حول خصرِها.. وَزَغْرَدَت اُنشودة الصباح . يالها من نظرة.. في حِضْن لقطَة..!
سحرتكَ..بِهيَامِها. في حضنِ هَوَاهَا. وسبحت برؤيتك. في مروج عُلَاهَا . تِحرك فيك النشوة، وغرامِ روح هواك. ذابَ في لَدانَةِ لذّاتِها. يا لها من خلجة..! لحظةِ.. لَمْحَة.. نظرة في غَفْلَة. تَغَنَت بأشواقك. في لَهْفَةِ مُشْتهاهَا. وكأَنّها حسناء دافئة، تبحث عن فَتَاهَا. ياله من عبق النور. من فِتْنَةٍ وَضَّاءَة بثياب بَهَاها. بَشَاشَة مُعطرة، من سحر الشروق. لمن طَهَّرَ رؤياه. من رُوَاء رُؤاها.
بقلم
فكري عيّاد
فكري عياد.باحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن. المملكة المتحدة