سؤال الهوية في السينما المصرية بقلم ولاء عبد الفتاح
إنتهى حديثا الكاتب والمخرج المصري صلاح هاشم المقيم في باريس.فرنسا مع زميله المونتير ومدير التصوير اللبناني سامي لمع المقيم في كوبنهاغن، الدانمرك
إنتهيا من وضع اللمسات الأخيرة في فيلمهما الوثائقي الجديد بعنوان «سينما مصر وسؤال الهوية» الذي يمثل الجزء الثاني من ثلاثية «سحر السينما المصرية الخفي» التي تسأل :
( .. أين يا تري يكمن سحر السينما المصرية الخفي، وماذا عن علاقتها بالحضارة الفرعونية، ومنذ اختراع الصورة، على جدران معابد مصر الفرعونية القديمة، على يد المصورين المصريين، منذ 7 آلاف سنة ؟.. )
فيلم ” المومياء ” لشادي عبد السلام
الفيلم الجديد يعرض لعلاقة السينما بالفكر في مصر، ويعتبر «تحية» للناقد والمخرج الكبير د. صبحي شفيق، و»تكريم» لتراث مصر السينمائي العريق.
والمعروف أن الجزء الأول من ثلاثية ( سحر السينما المصرية الخفي ) انتاج عام 2014 لصلاح هاشم ، بعنوان «وكأنهم كانوا سينمائيين» ينبه الى أن هؤلاء المصورين المصريين القدامى، ومنذ عصر الآسرات، سجلوا صورا لطقوس الحياة في مصر القديمة، على جدران المعابد، وكأنهم كانوا سينمائيين، أو مصورين من دون « كاميرا» !.
فيلم ” وكأنهم كانوا سينمائيين ” يمثل الجزء الأول من ثلاثية ( سحر السينما المصرية الخفي ) لصلاح هاشم وسامي لمع
صبحي شفيق يدير ندوة فيلم ” وكأنهم كانوا سينمائيين ” لصلاح هاشم في مركز الثقافة السينمائية عام 2014 بحضور السينمائيين على الغزولي ومحمود عبد السميع ورمسيس مرزوق وغيرهم
وقد عرض هذا الجزء الأول في مصر في مركز الثقافة السينمائية عام 2014، وأعجب به الجمهور، وأشاد به النقاد،
فقد كان بمثابة «تكريم» لتراث مصر السينمائي العريق، و»تحية» لمخرجيها الكبار من أمثال صلاح أبو سيف ومحمد كريم وأنور وجدي وشادي عبد السلام وغيرهم.
وطالب البعض ممن حضروا عرض الفيلم مثل المخرج الكبير على الغزولي والشاعر زين العابدين فؤاد ومدير التصوير المصري الكبير محمود عبد السميع وغيرهم ممن حضروا العرض أن يعرض الفيلم على نطاق واسع في بلده مصر وأنحاء العالم لأنه يمسك بروح مصر التي تتوهج عبر مشاهد الفيلم من خلال تراثها السينمائي الرائع في أعمال مجموعة كبيرة من المخرجين مثل صلاح أبو سيف وشادي عبد السلام
والفيلم الجديد ( سينما مصر وسؤال الهوية )يمثل الفيلم الوثائقي الخامس، للناقد السينمائي الكبير صلاح هاشم ، الذي ومنذ فترة تفرغ لإخراج الأفلام الوثائقية، التي تحكي عن تاريخ مصر وأعلامها، وذاكرتها، مثل فيلمه «أول خطوة» عن ثورة 25 يناير 2011، وفيلم «البحث عن رفاعة» إنتاج 2008 عن «مونتسكيو العرب» رفاعة رافع الطهطاوي» ورائد نهضة مصر الحديثة، الذي عرض في العديد من المهرجانات والمتاحف والمراكز الثقافية العالمية، مثل متحف الحضارات المتوسطية والأوروبية ويطلق عليه موسيمMUCEM في مارسيليا، و «أوبرا الأسكندرية» والمعهد الفرنسي في المنيرة، ودائرة السينما الملكية الأردنية، ومركز الثقافة السينمائية، ومركز ثروت عكاشة الثقافي وغيرها.
وييناقش الجزء الثاني الجديد من ثلاثية «سحر السينما المصرية الخفي» من خلال حوار مع الناقد والمخرج السينمائي المصري الكبير د.صبحي شفيق، علاقة السينما المصرية بسؤال الهوية، وأنا مين؟ الذي صار الآن يشغل، وأكثر من أي وقت مضى، فكر مجتمعاتنا الإنسانية.
ويعتبر د. صبحي شفيق في مداخلته في الفيلم، أن السينما، هي أهم فن، يحمل الإجابة على هذا السؤال، سؤال الهوية.
ولاء عبد الفتاح
.
ولاء عبد الفتاح ناقدة سينمائية مصرية مقيمة في القاهرة.مصر