سامي السلاموني من غير ليه بقلم توماس جورجيسيان
الحديث عن سامي السلاموني لا يحتاج الى مناسبة
فهو الناقد السينمائي المميز الذي أمتعنا وعلمنا من خلال مقالاته ومناقشاته وحضوره الجميل في حياتنا السينمائية
رحل سامي عن عالمنا في ٢٥ يوليو ١٩٩١ ـ وكان في ال٥٥ من عمره
في يوليو ٢٠٠١ ـ أى بعد عشر سنوات من وفاته بدأت الهيئة العامة لقصور الثقافة في اصدار الأجزاء الأربعة للأعمال الكاملة لمقالات سامي السلاموني
من اعداد يعقوب وهبي ــ وذلك في سلسلة آفاق السينما برئاسة تحرير أحمد الحضري.
وأنا أذكر هنا أسماء شكلت وعينا السينمائي وفتحت لنا آفاقا جديدة في عوالم الاستمتاع بالسينما وبهجتها..
كتابات سامي السلاموني ـ لمن لم يتذوقها من قبل ــ تعد بهجة ومعرفة ومتعة ودروسا في التذوق الفني وحرفنة التعبير عما تشعر به .. عما تريد قوله ..
الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي كتبت في مقدمة الجزء الأول لهذه المقالات للناقد المتفرد سامي السلاموني عن أهم ملامح نراها ونلمسها في هذه المقالات
ـ الحضور القوي والأكيد للوعى الاجتماعي والسياسي الذي يميز الكاتب الذي يتعرض لفن ترفبهي في الأساس
ـ تميز الناقد بالثقافة والدراسة واصراره على دور ايجابي اجتماعي يلعبه من خلال الممارسة النقدية للأعمال الفنية.
ـ حضور قوى وأكيد لأسلوب تعبيري لغوي ساخر وخفيف دون المساس بالجدية المطلوبة . الشئ الذي يجعل مقالاته قادرة على الترفيه والتسلية ناهيك عن اشاعة روح الجمال والاحساس به وهي صفات مشتركة بين كتابته للسينما .. والسينما الجميلة التي أحبها ودافع عنها ..
هذه الأجزاء الأربعة لكتابات سامي السلاموني في حاجة الى اعادة قراءة ,, واعادة اصدارها من جديد
توماس جورجيسيان ـ يوليو ٢٠٢٠
تعليق من سينما إيزيس
طبعا مع الصديق الكاتب توماس جورجيسيان في اصدار الأعمال الكاملة لناقدنا الكبير المحترم سامي السلاموني من جديد، لكن مثل تلك كتب ” تنويرية ” لا تتصدر الآن مشهد النشر الحكومي الرسمي في مصر للأسف، إضافة أن أحدا لم يعد يقرأ الآن، بسبب القصف التليفزيوني المصري اليومي المدوى و المدمر للفكر والعقول، حتى تغربنا داخل بلادنا، وصرنا مسخا..
صلاح هاشم