مشروع”عطش” للفنانة الفلسطينية أماني البابا.كل ما أردت أن تعرفه عن المشروع الفني الفلسطيني الكبير
أنجزت الفنانة أماني البابا مشروعًا فنيًا كبيرًا بعنوان (عطش). المؤلف من مجموعة كبيرة 30 من اللوحات المرسومة على 36 مترًا مربعًا من قماش خيام اللجوء، تروي الفنانة من خلالها قصص التهجير واللجوء التي مرت بها في مراحل حياتها، وارتباطها الروحي بكل بلدٍ أقامت به.
وقد فازت الفنانة أماني البابا بركات بمنحة “الفنون البصرية: نماء واستدامة” التي قدمتها مؤسسة (دار قنديل للثقافة والفنون) في طولكرم فلسطين، في شهر تموز الماضي من عام 2020 بدعم من مؤسسة عبد المحسن القطّان وتمويل من السويد.
الفنانة الفلسطينية أماني البابا
وكان اختيار البابا لمشروع “عطش” رغبتها أن تفترش الأرض رسماً وفناً. حيث رسمت فتاة تكبر في كل لوحة، تعيش احساسها كلاجئة في مختلف مراحل حياتها. اسمتها “وافدة” دون أن تدرك من أين وإلى أين ستصل مشاعرها؟ قصص أمها، كانت الجذور ومصدر قوتها أثناء الرسم. بقيت ورائها تحمي ظهرها في معركة الحياة حتى الفراق. ظلت هذه القصص داخلها، تستعيدها وتحاورها وجوه كثيرة حاضرة متسائلة: من أين أنت وما حكايتك؟ ترد أنا من اللد من هناك من فلسطين. هل عشتي هناك هل استنشقتي رائحة البحر؟ لا لا لا… لكن انظر لوجهي جيدًا، أنا من هناك سأعود كما تعود البذور. أمي زهرة بيضاء وضعت في مزهرية. أمي زهرة جفت لم تمت، ستعود وتنبت ألف ألف وردة… ستعود…
تقول الفنانة البابا:” فلسطين بالنسبة لي حنيني إلى جذوري الضاربة في أعماق الوجود، يشعل في ذاكرتي كلمات أمي وحكاياتها وقوتها. علمتني أمي أن كل وطن مررت به يجب أن يمزج في روحي. تلك الصلات المضيئة من التاريخ والثقافة حتى الصعوبات ستمزج لتكون قنينة عطرٍ معتقٍ بالحنين، رائحة قهوة عمان، وياسمين تونس، وبخور القاهرة العتيقة، وعود وعنبر اليمن.”.. فلسطينية ولدت لاجئة بالأردن ورحلة حياتها التي لا يفهمها الكثيرون بين كل من الأردن وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس وهكذا تنقلت حاملة قصص الاغتراب تود أن ترويها باللون والخطوط.
الفنانة أماني البابا فنانة تشكيلية تعمل في مجال تأليف ورسم كتب أدب الأطفال، أقامت العديد من المعارض الشخصية ومشاركات منذ 1998م في عدد من الدول. موهبة نحتت في الصخر لم تنتظر دعماً من أحد.. حرة الفكر تشبه وردة برية تنبت في الربيع وتموت لو حجزت.
من الجدير بالذكر أن مؤسسة دار قنديل للثقافة والفنون مؤسسة ثقافية فلسطينية مستقلة غير ربحية تأسست عام 2003 ، تشكل دار قنديل رافدا هاما للفنون والثقافة وتقدم رؤية مستقبلية لهما في ظل الواقع الفلسطيني وذلك من خلال :
1- تنمية الفنون الأدائية ورعاية المواهب الجديدة واحتضانها ، وعرض جميع الأعمال الفنية .
2- المساهمة في إنعاش الحياة الثقافية وذلك من خلال تقديم البرامج والأنشطة الثقافية والمجتمعية بصورة منتظمة للجمهور مع التركيز على إيجاد جمهور جديد من مختلف الفئات العمرية .
3- تقديم الفنون المسموعة وتعليمها بأسلوب معاصر ومنفرد غير أكاديمي .
مقر دار قنديل للثقافة والنشر : طولكرم فلسطين.
لمراسلة الدار : على العنوان الاليكتروني المرفق
info@darqandeel.org