فلسفة الرؤية مع أسطورة سيزيف بقلم فكري عيّاد
الفنان محمد عبلة
“هنالك فى تعلق
الإنسان بالحياة،
شيء أقوَى،
من كل شرور العالم.”
فكري عياد
**
نقطة اِلتقاء العقل،
المَشْدُود المَحْدُود،
مع فَسَاحَة اللامعقولية.
صراع بين اِسْتَفْحال القوة .
وإقدام غير عادل ..
عَزْم وإصرار كامل..
على الغير المألوف.
كأنه شهيق وزفير،
في آنٍ واحد؟
بين صَلاَبَة الوُجُود.
وَملاسَةِ العبثيَة.
ويبقَى السؤال حائر!
هل الغير معقول مقبول ؟
أم عينان ضريرة..!
ما بين إستبصار عاجز .
أو مجون وتَوَهُّم وغرور.
أو إِرَادة “أوديب” الضرير .
و” سيزيف” آتٍ بأملٍ،
لا يملك شيئاً منه.
يجادل المنطق..
والسائِد المألُوف .
اِسْتَمَالَه عَقْلَهُ،
واِقتَلَعَ أنفاسه..
“أستطيع أن اثبت بطلان،
كل شيء يحيطني،
أو يواجهني..
ويقاوم قُدراتي.
ما يسيء إليَ أو يسعدني..
هذه هي فرصتي السانِحَة،
في زمن بلا عنوان،
خادع كالسرابِ من حولي.”
هل أَزْر العقل بهذه،
اللامعقولية..!؟
“سيزيف”مازال يُخَالِس زمانه.
ويُخاطب نفسه.
“آه يا روحي،لا تنزلقي.
إلى سَعِير الهاوية .!
” لكن إستنفدي،
الحدود الممكنة.
قاوِمي صخرة القهر،
قبل أن تنتقلي،
الي طرقات المجهول..”
تَلثَم العقل بالسكون،
على حفيف الخيال.
وكأنَّهُ يملك قُوَّةَ خفيَّة ..
من صُمُوغِ الجاذِبيَة..
إلْتَحَم مع صَرَامَة الكتلة.
بلا تَلَعْثُم أو تَعْمِيَة.
أو فكر الحَيْرَة السلبيَة.
انها المواجهة الأبديَة ،
بين رُعُونَة الإنسان وغمُوضه.
في عالم اللَّامعقولية.
تُلامست طَاقَة الشكِيمَة..
بلا إِئْتِيَاب أو رُجُوع.
مع تَشَابُك الخُيُوط
على منحدر المصير..
تَأَكُد وتَصْمِيم في أضلعهِ.
وثوابت في بصيرته .
القُوَّة.. العقلية.!
تَمَرَّددت في حِدَّة.
بين صليل القيود.
وارتياب العيون المرتجفَة،
بالدهشة تُراقب..
في الخفاء ساكنة.
تروس سر الوجود.
من يَدهِس..!؟
من يَسحِق..
في شَراسَةِ..؟
بحكمَة..أو مُدَاهَنَة..
في تَلْفِيق أو مُخَادَعَة،
إِحْتِيَال أو اِستقامَة..
ويلبس فوق الغدر،
ثيابًا مطرَّزَةً.
ويحرك لعاب الإستحواذ .
في حلم الصعود،
إلي الربوة العالية!
أشياء لا تُشْترَى.
بين اِسْتَفْحال،
القوَّة المتمَرِدَة .
وعالم يُخْفِي فِي بَاطِنِهِ .. سَيْطَرَتُه وَهَيْمَنَتُه وَتَحَكُّمُه.
ويزحف علي قدميه.
في ثياب إزدواجية.
يتأمل ويتلذذ في مُتْعَةِ عذابِه.
إحتارت القوانين الفيزيقية.!
وأَيْنِشْتَاين..راجع نفسه.
تَشَكَكَ في أقواله.
ومازال يبحث من جديد،
عن نَظَرِيَّة النِّسبيَّة. .
إختلفت أو إتفقت الآراء..!
“سيزار” بضلوع التحدي .
يقاوم وحده جَسَد،
ودُهُوسَة الجاذبية.
تبقي جمالية،
روح وتَنَاسَبْ وتناغم،
نغمات هذا الجمال،
في فكرة ومُجَسَّم،
هذا العمل الفني،
قَوَامُهُ وبراعته،
في فلسفة فكرته.
للفنان التشكيلي القدير، والمتميز باسلوبه الفني،
وفكرهُ المُتجرِّئ.
“محمد عبلة”
في تجسيد رائع لفكرة .!
إسطورة “سيزيف”
*للكاتب العالمي
البيركامو
بقلم
فكري عياد.
فكري عياد باحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة