كأني طائر غريب بقلم فكري عيّاد
كأني طائر بحر غريب
مهما أخذتنا ابوابِنا المُهْتَرِئة
الي أرض الماضي البعيدة.
أريج الطيب يُزهر فُضَّاضًا مُبهرًا.
على القلب والروح والذاكرة..
يتماوج مثل الحلم متجسماً .
يُعيد الإشتياق لأيامنا السعيدة..
إِهْتَزَّت نسائمه عبيرًا .
وكانَّها صوتٌ عَذبٌ..
يدقَّ نبض الحياة.
أَحْيَا فينا روحه الجميلة ..
يُنعشنا بوهج ألوانه..
يُروِينا بِنشوَة سعيدة.
كم من لَيالٍ قد مضت بلا عودة.
والشوق بين الضلوع أسيرًا.
كانَ يومًا وأصبح الآن ذكرَى.
خلف أحضان الأبواب العتيقة.
كانَ مهدي وبراءة أيَامِي.
أمزج الأحلام بقلبي.
وأرعى النجوم في كلّ ليلِ.
واختلاج الأمواج تترنخ.
تُداعب خدودِ مدينتي.
قبلات مدلهّمة ساحرة..
منشده قبلات اسرارها..
على قسماتِ الأبصار.
ضياء قِنديلَها في كل فجر.
أين إِسْتَقَرَّ نجم الضياء.
في الطرقات البعيدة.؟
ياسكندريتي العريقة .
هل تبصرين أمسي.
خلف سِياج الأبواب القديمة.؟
أم جَزَر البَحر جأَشَ بصدرك.
وغبار الزمان أغشَ أرضك.
هَاَجَت الذكريات الجميلة.
تطرق نبضات قلبي.
كأني طائر بحر غريب.
تتساقطُ آهاتُهُ ريشةً بعد ريشةً.
يتماوج مع زورق هَائِم .
من يملك مجداف.. الزمان!
ويطرق الأبواب العتيدَة .؟
أم غرقنا في غَفْلَة النسيان. .!
فوق نعاس الأشواق.
كَبصائر عُميان في ضرير الأحلام.
صكَّتِنا الأيام.. في كل أرض دار.
على وسادة فيافٍ وقِفَار.
نتمتم لحن غناءٍ قديمْ.
إنتفض في غصصِ الروحِ شهقَات .
هدهدة ًعذبةَ الهمسات.
نقلب المواجع والصفحات..
في ارض الله البعيدة.
بقلم
فكري عياد. لندن
فكري عياد باحث وفنان تشكيلي مصري من الاسكندرية ومقيم في لندن.المملكة المتحدة