نزهة الناقد . تأملات في سينما وعصر: فقرة بعنوان (رسالة الى نيكوس كازانتزاكيس) بقلم صلاح هاشم
عندما يكتب لك صديق من أصدقاء العمر يا كازانتزاكيس، هذا الكلام في الرسالة المرفقة، فأعرف أن حياتك لم تضع هباء و عبثا، مثل درويش ، زرع حديقة على شاطيء البحر، فلما أثمرت .. إنطلق في بحار الله،..
كتب الي يقول :
(.. أجمل صباح على عيونك يابو صلاح ياجميل . وجودك بيحسسنى إنى ماأزال على قيد الحياة ،وإن الحياة تستحق إننا نعيشها . الواحد يقدر يقول إنه محظوظ بصداقتك، بدليل إن السنين الطويلة والمسافات الكونية مقللتش فتفوتة من محبتنا ولا مودتنا . وذاكرتى بنت الإيه، فضلت محتفظة بقوة بكل موقف وكل مكان اتوجدنا فيه مع بعض، كأنه حصل امبارح . كنت دايما على سجيتك وعلى هواك، وده اللى خلاك وبيخليك قريب منى، بل ومن كل الناس اللى حبوك، لأن كل واحد منهم بيلاقى فيك حتة منه . وظفت فكرك ومواهبك للبشر بتوع النهاردة، واللى جايين ،بغيرية منقطعة النظير ،ومسعتش ورا الهجص اللى الناس بتجرى وراه ،عشان كده ربنا بيديك هدايا لا تقارن بكنوز الأرض . جنينة محبة من بشر وفكر وثقافة . ربنا يسعد قلبك كمان وكمان . وباقولهالك، والله شهيد ،أنا بحبك من كل قلبى . نتقابل على خير .. )
نتقابل على خير ياحبيبي