نظرات تنهل من حنايا الشوق.. ياسلام !بقلم فكري عيّاد وريشة عصمت داوستاشي

همسات في نظرات العيون, بلا صوت او كلام. أريحية النظرات بَلَّلَت الأجواء بنسمات من عبق وشذى البسمات. عيون تجلت وبزغت رؤيتها، نزعت وتجرّدت من سترة الظلام. مثل ندى الورد في طلة حانية، يلامسها بقبلات وزفرات. “نظرات” تطرح نفسها فى صحوة كل صباح ،تَتَبَصَّر شَفق ونور الضياء. تتسابق في وهجها على ملاحة وجوهها. تَبُث رحيقها أمل وفرحةوأنغام. تشِري رذاذاً يُرَطب الروح، في نشوة وتغريدات. “نظرات” دقاتها، نبضات بَشَاشَة وبَهْجَة، تَتَهَلُّل في رقصات . “نظرات” كامنة في الأعماق، أهدابها تودع تِيه وتَبَخْتُر الأحلام. .

“نظرات” تَتَغنى أنشوده العطر في رقة ونعومة، ورَخَاوَة وحياء. مُلاطِفَة للقلوب في سَلاسَة، تطرد جلافَةٌ وخُشُونَة الأجواء. “نظرات” تنهل من حنايا الشوق،وألحان الصفاء. تسبح وتنساب في خريرها، وتحلق مع شراع التأمل في رحاب السماء . “نظرات” راقصة في حدقة عيون كل الاحباء. تودع مآقي الأحزان، وفى رحابها يلوذ الأمان والاطمئنان. وتبسط وهج لهفة أغنية تشَدو بَشَاشَة في الأجواء. نظرات ويالها من نَظْرَات…! بسمات متزيِنة، بنَسَمَات بلا صوت أو كلام.