وداعا إنيو موريكوني 50 سنة سينما . بقلم صلاح هاشم
توفي أمس الأحد 5 يوليو 2020 المايسترو الإيطالي العظيم إنيو موريكوني- 91 سنة – ” أسطورة الموسيقى في السينما العالمية،الذي وضع الموسيقى لأكثر من 500 فيلما، وترك عليها بصمته الموسيقية “العضوية”، التي تدخل في لحم الافلام، وتجري مثل الدم في عروقها، فتحقق لها اجوائها وتسامقها وروحانيتها، من عند فيلم ” من أجل حفنة من الدولارات”، وفيلم” الطيب والشرس والقبيح” وفيلم ” حدث ذات مرة في أمريكا ” من نوع أفلام الوسترن ( الغرب) ومن صنع المخرج الايطالي العملاق سرجيو ليوني- كان زميل إنيو موريكوني، وصديقه في المدرسة الابتدائية في ذات الحي – ومرورا بفيلم ” سينما براديسو ” العذب للمخرج الايطالي الكبير جيوسبي تورناتوري..
ولعل أهم مايميز موريكوني- الحاصل على ” أوسكار” لمجمل أعماله- عن بقية كتّاب موسيقى الأفلام،أنه لم يقتصر على وضع الموسيقى للأفلام، من نوع ” الوسترن ” فقط، بل إنسحب أيضا، بعبقريته الموسيقية الابداعية الخلاقة،على كل الأنواع السينمائية GENRE الأخرى، بوليسية وفكاهية وفنتازية- خيال علمي-بل و..تجريبية أيضا، كما في فيلم ” إرسالية الى المريخ ” للمخرج الأمريكي بريان دوبالما،ولحد الفيلم التاريخي، في رداء وسترن، كما في فيلم ” 8 أشرار ” للأمريكي العملاق كوينتين تارانتينو..
وكان الناقد المصري الشاب المتألق والموهوب عاشق السينما شريف حمدي، كتب هذه الدراسة المتعمقة المحبة – بتكليف من موقع سينما إيزيس- بعنوان ” إنيو موريكوني، أسطورة الموسيقى في السينما ” – نشرت في شهر يونيو الماضي في موقع سينما إيزيس الجديدة – ليبث من خلالها تقييمه وتقديره، للمايسترو الايطالي العظيم، وعشقه الجامح، لموريكوني وفنه، وهي أقرب ماتكون الى ” تحية ” HOMMAGE ، ليس فقط لموريكوني وموسيقاه، بل للعبقرية الايطالية ” المتوسطية “المبدعة، في السينما والأدب والفنون الجميلة، التي لاتنتمي لايطاليا وحدها ،أهلها وناسها فقط، بل للإنسانية جمعاء.
وداعا إنيو موريكوني
صلاح هاشم