موجامبو. طفولة إيزيس.تأملات في سينما وعصر بقلم صلاح هاشم
طفولة إيزيس
admin Uncategorized, رئيسية, لف الدنيا, نزهة الناقد 0
طفولة إيزيس
admin Uncategorized, رئيسية, مختارات سينما ازيس 0
إستهلال
“رجال جوف ” في مجتمع الإستعراض خارج الزمن
يطرح المفكر المصري نبيل عبد الفتاح هنا صورة لـ “الحياة التافهة” التي أصبحنا نعيشها الآن في كل لحظة، في عصر “الثقافة الرقمية” بإمتياز، والواقع الافتراضي، التي جعلت حياتنا الواقعية الحقيقية – نحن الرجال الجوف، والإشارة هنا الى قصيدة تي.إس.إليوت وهي كارثة حقا ، مليئة بالأكاذيب والخزعبلات ، وتفانين ومبتكرات الذكاء الاصطناعي من مخترعات، والأخبار المغلوطة،
وصار كل كل شخص تفابله ، تفاجأ بأنه شاعر كبير – آه مش عاجبك – وعنده عشر داوين، أو روائي كبير، آه، وعنده روايتين وتلاته، أو خبير ، أو رسام كبير – آه كده عيني عينك- وبكل وقاحة.
ترى ماسر هذه التحولات التي حدثت خلال الأربعين سنة الأخيرة ، على كافة المستويات السياسية و الثقافية والاجتماعية والتعليمية في عالمنا العربي والعالم،، وجعلت حياتنا مستنقعا من الجهل والإسفاف ، والسطحيةوالتفاهة،وحولتنا الى مسخ، وغرباء كما في رواية لفرانز كافكا، تحت جلودنا؟.
نبيل عبد الفتاح يشرح وينقب ويبحث، ويسأل ويفتش هنا ، كيف صارت حياتنا الآن “تمثيل في تمثيل” وكلها ” أقنعة ” نتحايل بها للعيش، في مجتمع الإستعراض، الذي تنبأ به المفكر الفرنسي الماركسي جي ديبور، في محاولة للوقوف على الأسياب التي تجعلنا الآن – نحن الرجال الجوف – نعيش خارج الزمن.
صلاح هاشم
**
إن نظرات ولو عابرة على عينات ما يجرى على الحياة الرقمية، وما يتم التداول عبرها، تشير إلى سيطرة الأكاذيب، والأخبار المغلوطة، والتعليقات السطحية، وتحول الجماهير الرقمية الغفيرة إلى خبراء! فى السياسة، والأديان والمذاهب، والفنون، والثقافة، والفلسفة والسوسيولوجيا، والهوية..إلخ! كل ذلك يتم فى سياقات قصيرة بسرعة فائقة، والسمة الرئيسية لغالب المنشورات، والتغريدات، يتسم بالسطحية والتفاهة، ومرجع ذلك حالة الانكشاف الكونى لما يجرى داخل هذه الجماهير الرقمية والفعلية الغفيرة، من تراجع مستويات التعليم، والتكوين، والخبرات لاسيما فى عالمنا العربى، وسطوة ثقافة الكذب، والمراوغة والازدواجية فى التكوين الفردى، التى تشكلت فى مواجهة السلطات السياسية والدينية والمذهبية والقبائلية والعشائرية. تبدو ثقافة الكذب تراكمات تاريخية فى مناورات الشخص العربى، وتمددت إلى علاقاته الشخصية داخل الأسرة، وجماعة الرفاق، والزمالة، والجيرة..الخ! من هنا شكلت إحدى آليات التفاعل الاجتماعى، هروبا من الإفصاح عن الرأى، والموقف، أو تجاه أزمة، أو الإقرار بالخطأ. بات الكذب آلية للهروب من الحقيقة النسبية ومواجهة الذات بأخطائها فى العمل والصداقة، والزواج، والأسرة، والسياسة. من هنا لعبت ثقافة الكذب دورها فى المراوغة مع ذوى السلطة والنفوذ.
تساندت ثقافة الكذب مع ثقافة النفاق فى عديد المجالات، لتحقيق بعض المصالح، أو الهروب من بعض المواقف الحرجة..إلخ.لا شك أن ذلك يعود إلى اختلال فى نظام التنشئة الاجتماعية، وخاصة فى المجتمعات الزراعية التى لاتزال القيم الاجتماعية الريفية الموروثة، هى المسيطرة على توجهات الأشخاص فى العلاقة مع السلطات أيا كانت سعيا وراء الاستمرارية فى الحياة، والحصول على المصالح الشخصية. القيم الريفية هيمنت على فضاءات وثقافة المدن، وباتت هى المحلقة على حياتها مع الانتقال من الأرياف إلى المدن المريفة، لا شك أن تدهور أنظمة القيم الاجتماعية فى عالمنا العربى وترييفها، يعود إلى تدهور مستويات أنظمة التعليم، والإعلام والثقافة خلال أكثر من خمسين عاما خلت، ولا تزال تتدهور، وخاصة مع تراجع مستوى المدرسين فى التعليم العام، وأيضا تردى مستويات التعليم الجامعى.
لا شك أن ذلك يعود أيضا إلى تراجع مستويات الجماعات العلمية فى الجامعات العربية، وهو ما بات يمثل أحد الانتقادات التى يوجهها بعض الأساتذة القدامى البارزين للتعليم الجامعى وتخصصاته فى جميع المجالات لاسيما العلوم الاجتماعية، وانفصال بعضها عن التطور فى النظريات، والمعارف النظيرة لها فى أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية كنتاج لقلة البعثات العلمية إلى هذه الجامعات مقارنة بسنوات الاستعمار، وبعد الاستقلال الوطنى فى هذه البلدان باستثناء بعض الدول النفطية فى العقود الأخيرة بعد ثورة عوائد النفط فى أعقاب حرب أكتوبر 1973، ومع ذلك أدت أيضا القيود على حريات البحث، والرأى والتعبير، والحريات الأكاديمية إلى جمود الفكر داخل الجامعات العربية، ومن ثم تراجع مستويات الأطروحات العلمية ما بعد الجامعية، وتحولها إلى محض رجعى للوجاهة الاجتماعية. ناهيك عن أن بعض الفساد بات جزءاً من الحياة الأكاديمية العربية فى منح الدرجات العلمية – الماجستير والدكتوراه – والترقى من درجة علمية لأخرى، على نحو ما يشير إليه بعض الأساتذة فى هذه الجامعات!.
يشكل رهاب الثقافة والمثقفين أحد أمراض بعض السلطات السياسية العربية نظرا للخوف من أدوار المثقفين، وإدراك مواقفهم النقدية بوصفها مثيرة للقلق، وتبث الانتقادات فى الحياة العامة، وتحرص على عدم الاستقرار. هذا الإدراك أدى إلى سوء فهم وإدراك لدور المثقف النقدى فى تحليل الاختلالات فى النظم الاجتماعية والسياسية والثقافية والأخلاقية والدينية السائدة، وأن دوره النقدى يرمى إلى تصحيح، وإصلاح هذه الاختلالات البنائية، من أجل تطور الدولة والمجتمع معاً!.
لا شك أن رهاب المثقف لدى السلطات السياسية أدى إلى تراجع أدوارهم لغياب الطلب السياسى ثم الطلب الاجتماعى على المثقف ودوره النقدى، وهو ما امتد إلى الثقافة عموما التى تحولت إلى ثقافة الترفيه، والاستعراض والسطحية، خاصة أن ثقافة السطحية والتفاهة باتت الأكثر تعبيراً عن غياب المثقف النقدى، والإبداعات الثقافية الجادة، وخاصة مع شيوع كتابة الروايات كأداة للذيوع، ومعها ورش كتابة الروايات، والقصص بأجر فى عديد البلدان العربية، واحتلت الرواية أبرز علامات الثقافات العربية، وذلك على الرغم من أن فيضان الكتابة الروائية، لا يعدو أن يكون تعبيراً عن أزمة هذه الثقافات، وليس دلالة على هويتها، وازدهارها ومجدها، لأنها محض كتابات روائية بعضها سطحى ويفتقر إلى الموهبة، والخبرة الأسلوبية والأساليب المبتكرة، والبنى الروائية المحكمة، وخاصة فى ظل بروز وتمدد عصب الشلل الأدبية والنقدية. لا شك أن هذا الفيضان من السطحية والتفاهة فى الحياة الرقمية، يرجع أيضا إلى تدهور النقد المتخصص الذى يتابع الحياة الثقافية من منظورات نقدية متخصصة على نحو ما كان يتم قبل الثورة الرقمية. كل هذه الأسباب أثرت سلبا على تكوين ومعرفة ووعى غالب الجماهير الرقمية الغفيرة، وجاءت وسائل التواصل الاجتماعى لتكشف عن تدنى مستويات الوعى والمعرفة لدى هذه الجماهير الرقمية والفعلية فى خطابات المنشورات، والتغريدات، والفيديوهات المطلقة والصور، والنظرات الومضة والتعليقات السريعة.
من هنا كانت الثورة الرقمية كاشفة عن نزعة الاستعراض ومحاولة إثبات حضور الذات الرقمية فى ظل عدم قدرتها على هذا الحضور فى الحياة الفعلية. تحول كل ما هو حقيقى إلى تمثيل وفق جى ديبور فى مجتمع الاستعراض.ذهب ديبور إلى أننا نعيش المديوكراتية، بينما الثورة الرقمية أدت إلى عصر المنيوقراطية أى ما دون الحد الأدنى من المعرفة والوعى والتعليم على نحو ما تشير إليه الحياة الرقمية السائلة والمضطربة، والكاشفة عن اختلال حياة الإنسان والمجتمعات العربية وتعليمها وثقافاتها، وهو ما يحتاج إلى مراجعات كبرى فى السياسات التعليمية والثقافية، وفى أنظمة التنشئة الاجتماعية، ولمواجهة صدمات المستقبل والذكاء الاصطناعى، لأننا فى حالة غيبوبة عن زمن العالم.
نبيل عبد الفتاح
نبيل عبد الفتاح باحث ومفكر مصري.مقيم في القاهرة.مصر
**
عن جريدة ” الأهرام ” الصادرة بتاريخ الخميس 29 يونيو لباب” مختارات سينما إيزيس “
admin Uncategorized, رئيسية, شخصيات ومذاهب, مختارات سينما ازيس 0
في ندوة لمناقشة مجموعة ( الحصان الأبيض ) لصلاح هاشم في “مختبر السرديات” بمكتبة الاسكندرية يوم الثلاثاء 3 ديسمبر عام 1019 ، بمشاركة د.ندى يسري ود.محمد مخيمر، وإدارة د.منير عتيبة مدير المختبر، وحضور مؤلف ( الحصان الأبيض ) الأديب والناقد والمخرج السينمائي صلاح هاشم، تحدث د.مجمد مخيمر عن المجموعة كما ورد في الفيديو المرفق لمداخلته
صلاح هاشم في مختبر السردبات لمناقشة مجموعة الحصان الأبيض.3 ديسمبر 2019
للمزيد:
admin Uncategorized, افلام, كل جديد 0
admin Uncategorized, اصدارات كتب, كل جديد 0
د. أحمد يوسف مؤلف مسرخية ” السلطان بونابرت “
اليوم تجتمع ثلاث مؤسسات فرنسية كبري : السوربون ومعهد نابليون ومركز دراسات القرن ١٩ لتعطي إشارة الانطلاق لمسرحية صغيرة بعنوان ” السلطان بونابرت ” من تأليف الكاتب الصحافي المصري د.أحمد يوسف المثقف المصري الكبير الذي يعيش في باريس، وتصور جلسة مغلقة ، بين بونابرت وكليبر ومينو، لبحث مصير جنود اعترفوا بقتل مصريات في ظروف غامضة. ولولا مراسلات بونابرت و شهادة الجبرتي كما يقول أحمد يوسف، ماكنا سمعنا عن تلك المأساة، ولاشك إن الحكم الذي خلصت اليه الجلسة في إعتقادي، يدفع المتفرج، لاعادة قراءة الحوار، والتسلل الي مابين السطور ، لفهم مكنون النفوس، ولولا جاك أوليفييه بودون ودافيد سيرورو دعمهما وتشجيعهما ما كان لهذه المسرحية أن تخرج الى النور.
وتعرض المسرحية اليوم في الخامسة مساء في جامعة السوربون في باريس. بحضور المؤلف والمحاضر د.أحمد يوسف ، ويعقب العرض توقيعه على مؤلفه
***
عنوان جامعة السوربون
16 شارع السوربون .الحي الخامس .باريس.محطة مترو سان ميشيل
admin Uncategorized, رئيسية, كل جديد 0
تتواصل حاليا الترتيبات والمشاورات مع بعض المؤسسات الثقافية المصرية المهمة مثل….لعرض فيلم ” صبحي شفيق.سينما مصر وسؤال الهوية ” سيناريو وحوار وإخراج المصري صلاح هاشم، تصوير ومونتاج اللبناني سامي لمع ، في شهر يوليو القادم
يعرض الفيلم – وثائقي طويل. مدة العرض 62 دقيقة – “شهادة “مهمة للناقد والمخرج المصري الكبير د.صبحي شفيق أستاذ جيل كامل من التقاد في مصر ، من ضمنهم الناقد الكبير سمير فريد الذي يذكر في كتابه ( صبحي شفيق الناقد الفنان) الذي صدر بمناسبة تكريم صبحي شفيق في مهرجان الفيلم القومي في مصر، أنه أراد أن يصبح ناقدا، عندما كان يقرأ وهو صغير مقالات صبحي شفيق ،في جريدة “الأهرام “-
والناقد الكبير صلاح هاشم مخرج الفيلم،الذي اقترب من صبحي شفيق، كما يذكر في حوارنا معه، عندما عمل لفترة تزيد على العشرين عاما ، كمراسل ومندوب لمهرجان الأسكندرية السينمائي في باريس. فرنسا وأوروبا، وكان صبحي شفيق أحدلمؤسسين للمهرجان مع كمال الملاخ والأستاذ أحمد الحضري، ولا يتخلف عن حضور دورة من دوراته، ويلتقي في المهرجان كل مرة بصلاح هاشم، مندوب المهرجان في باريس
.
د.صبحي شفيق
ولما سافر صبحي شفيق الى باريس، عمل في جريدة ” الوطن العربي ” التي كانت تصدر من باريس في فترة الثمانينيات، واقترب أكثر من هاشم الذي كان قد استقر للعيش في باريس، و التحق للعمل بالمجلة منذ فترة، وعمل في مطبخ تحرير المجلة كمساعد للأستاذ غسان الأمام مدير التحرير، ثم محررا لـ ومشرفا على باب ” العرب في العالم “، ومن ثم ربطت بينهما في مجلة ” الوطن العربي ” صداقة عمل وثيقة، وعشق السينما الفن، في باريس، وكان د.غالي شكرى آنذاك مشرفا على الصفحات الثقافية في المجلة ،ويطلب منهما أن يكتبا عن السينما في باريس، عاصمة السينما الفن في العالم
كما توطدت صداقتهما أيضا من خلال رحلاتهما معا الى موسم ” أصيلة ” الثقافي في المغرب، و مشاهدة كلاسيكيات السينما التاريخية العظيمة في ” سينماتك ” هنري لانجلوا العظيم ، في “متحف الإنسان” في حى تروكاديرو، في باريس ، وفي جامعة ” فانسان ” أيضا حيث كان هاشم يدرس السينما ويعمل محررا في ” الوطن العربي ” في ذات الوقت، وجمعت بينهما حوارات ومناقشات سينمائية لاتنتهي.
الناقد صلاح هاشم
فيلم ” صبحي شفيق:.سينما مصر وسؤال الهوية ” يوثق فيه صلاح هاشم لمسيرةد.صبحي شفيق أحد رواد النقد السينمائي في مصر ، وإنجازاته، كما يعرض لرؤيته وفلسفته ،في مايخص ” الهوية الثقافية ” للسينما المصرية، وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة، وتراثها السينمائي العريق
أنه ” درس في السينما ” لمخرج مبدع ،وناقد ومفكر سينمائي موسوعي – لذاكرة مصر وناريخها الآن ولكل العصور.
وهو ، في فكره وشموليته الفنية، ” تحية ” أيضا A TRIBUTE -HOMMAGE للسينما المصرية العظيمة التي صنعتنا،
فترقبوه
ولاء عبد الفتاح
ولاء عبد الفتاح كاتبة وصحفية مصرية مقيمة في القاهرة .مصر
admin Uncategorized, شخصيات ومذاهب, مختارات سينما ازيس 0
سعاد حسني
ربما لم تكن سعاد حسني (26 يناير 1942 – 21 يونيو 2001)، وهي تقف أمام كاميرا هنري بركات لتصوير أول أفلامها “حسن ونعيمة” (1959)، تدرك أنها تكتب أول سطر في تاريخ جديد للسينما المصرية، فقد كانت في السابعة عشرة وكانت في طور تعلم كل شيء من الآخرين: القراءة والكتابة وقواعد التمثيل.. هذه هي المعلومات التاريخية الثابتة، لكن الحقيقة أن موهبتها الفذة وكذلك فطرتها السليمة كانتا تعلمان الآخرين البساطة والعفوية، وقبل كل شيء.. الصدق الكامل.
في مشهد بسيط لكن قوي الدلالة من الفيلم، تقف أعلى السلم، وهو أسفله. تنادي عليه، تهبط، تسعى إليه. لقد اختارته وقررت أن تخطو نحو تحقيق إرادتها وتنفيذ قرار اتخذته وحدها.. “سي حسن”، تذكر سحر الصوت الذي تنادي به على من اختاره قلبها بمزيج غريب من التلقائية والدلال والحسم، قوة لا قبل له بها تقتحم حياته وتملأها وتقتحم معها قلوب المشاهدين لتسكنها إلى الأبد.. إحساس ندى طازج لا يمكن أن تكون تعلمته من أحد، إنه ينبع من هذه الفطرة ويكتسي بتلك الموهبة، إنه زهرة تفتحت لتنشر أريجها فور أن وجدت الرعاية والأرض الخصبة.
كان هذا أول مشهد يجمعها – بشكل مباشر – مع “حسن” (محرم فؤاد) في الفيلم.. بعد قليل، تذهب إليه في بيته، في قرية أخرى، لتحقق ما تريد، بإيجابية وشجاعة، متحدية جبلاً من القيود والقوانين والتقاليد، وتكون المكافأة المستحقة في النهاية.. انتصار إرادتها. وأزعم أن هذا كان العمود الفقري لمشروع سعاد حسني السينمائي طوال مشوارها الفني: التعبير عن امرأة جديدة كانت بدأت تسعى لكسر قيودها والاعتماد على نفسها وفرض إرادتها بعد عقود من التبعية والانكسار كان فيها مصيرها بيد غيرها.. امرأة أفرزتها – وأؤكد أن ذلك بعيد تماماً عن التفسيرات الأيديولوجية المجانية – فورة الحلم القومي بعد انتصار واستقرار ثورة يوليو 1952، وانطلاق المرأة للمشاركة في مسيرة الحياة والنماء، حتى لو كان اتضح بعد ذلك أن الحلم كان وهماً، وأن من صدقوه وصعدوا معه إلى السماء، كان سقوطهم على الأرض – عند اكتشاف الحقيقة – مدوياً.
كانت سعاد حسني نقطة تحول رئيسية من عصر “الحريم” في السينما المصرية – مع بعض الاستثناءات بالطبع – إلى عصر المرأة الفاعلة المؤثرة، المرأة البطلة، لا بمساحة دورها في السيناريو، ولكن بحجم قيادتها دفة الأحداث، وإيجابيتها، وتأثيرها، حتى لو كانت في وقت من الأوقات تحولت إلى بطل “ضد” مأزوم، غير متكيف مع مجتمعه، لكنه يظل دائماً ممسكاً بتلابيب مأساته.
كان دورها الحقيقي كممثلة أن تعبر عن هذا التحول، الذي صار بعد ظهورها تياراً تقوده ووراءها الكثيرات. هذا الدور، الذي سيبقى للتاريخ وسيذهب كل ما عداه، هو عصب إنجاز هذه الممثلة الفذة، ويمثل قيمتها الحقيقية كفنانة، من خلال الشرائط السينمائية التي تركتها، بعيداً عن كل الكلام المستهلك والبديهي عن نجوميتها وموهبتها وشخصيتها. إنها ممثلة استطاعت باقتدار أن تعبر عن حلم جيل كامل، وأجيال تالية، وتحولات أمة في حالة مخاض، وتقلبات مجتمع أعيد ترتيب فئاته وشرائحه، وتغيرت كل قيمه ومبادئه.
لقد كان ظهورها في أواخر الخمسينيات إيذاناً بنهاية عصر ممثلات المجتمع الأرستقراطي، وحتى البورجوازي، اللاتي كان أداؤهن لا ينسلخ عن قيم وموروثات هذين المجتمعين حتى وهن يلعبن أدوار الفلاحات، لتبزغ نجمة صاعدة من بين صفوف الشعب، وناطقة بلسانه، ومكتسية بملامحه، ومعبرة عن آماله وطموحاته.. وسواء كان ذلك مقصوداً أو لا، فإن ظهورها لأول مرة في هذه القصة الشعبية الآسرة كان موفقاً تماماً، وساهم في إطلاقها إلى مدارها الصحيح كنجمة من الشعب وللشعب.. فتلك العفوية التي أدت بها دور “نعيمة” جعلت جمهورها يشعر بأنها واحدة منه، ليتحول فعل الفرجة إلى المشاركة، والانبهار إلى الفخر، والمشاهدة إلى التلقي الكامل.
وساعدها على ذلك بلا شك.. أداؤها التمثيلي المذهل، الذي أنهى عصر التمثيل من الخارج، من السطح، ليعلن بداية عصر الصدق والتعايش مع الشخصية. قبل سعاد حسني كان الجمهور يجلس ليشاهد النجمة فلانة في دور فلانة، وطوال مدة العرض يتابعها وهي تؤدي هذا الدور، ويتعجب للتغيرات التي طرأت عليها، سواء بالسلب أو الإيجاب، لكنه أبداً لا ينساها أثناء فعل الفرجة.. أما مع سعاد حسني، ومع فعل المشاركة، فقد كانت في كل فيلم هي الشخصية، في تطابق كامل قلما وصلت إليه ممثلة.. وحتى لو أجهدت نفسك بالبحث عنها أمامك على الشاشة لكي تتعرف على ما طرأ عيها، فلن تجدها، لأنها ببساطة غير موجودة، وليس هناك سوى الشخصية، وينطبق ذلك حتى على أفلامها الهزلية.
وهكذا ساهمت – عبر مشوارها الطويل – في تعميق ثقافة التلقي عند المشاهد، وتغيير فكرته أصلاً عن التمثيل، وساعدها على ذلك أدواتها وقدرتها الفذة كممثلة، وعلى رأسها التعبير بالعينين، وبكل عضلات وخلجات الوجه، بما يغني أحياناً عن أي كلام.. تأمل مثلاً المشهد الأخير من تحفة كمال الشيخ “غروب وشروق” (1970). تقف في النافذة وتزيح الستارة قليلاً لكي تتابع – بعينين مبتلتين بالدموع – زوجها وصديقه (رشدي أباظة وصلاح ذو الفقار) وهما يغادران حديقة القصر بعد نهاية والدها وتدمير حياتها هي بالكامل.. عيناها تلخصان المأساة كلها من دون كلمة واحدة.. بعد خروجهما، تسحب يدها لتنسدل الستارة بسرعة على حياتها وعلى الفيلم كله.
هذه اللقطة البارعة، التي لا تنهي الفيلم فقط بل تنهي عصراً كاملاً وتعلن بداية عصر جديد، تظهر إلى أي مدى يمكن أن تعبر سعاد حسني بعينيها أفضل من الحوار، وهو ما تكرر في مئات اللقطات الأخرى عبر تاريخها السينمائي.. وبعد عامين فقط من إسدال الستار على بطلة “غروب وشروق” المستهترة التي تدفع ثمن استهتارها غالياً في العهد القديم (ما قبل الثورة)، ترفعه سعاد حسني عن النموذج الذي يجب أن تكون عليه الفتاة في “العهد الجديد”.. حيث تتعلم، وتعمل في الوقت نفسه لمساعدة والدتها – حتى لو كانت راقصة، وتكافح لكي تحصل على من اختاره قلبها، لكن من دون أن تتنكر لأصلها ولأهلها، ومن دون أن تنزلق أخلاقياً.
في “خلي بالك من زوزو” (1972)، التقت موهبة سعاد حسني الفذة مع عبقرية صلاح جاهين المدهشة لتقديم أنجح فيلم في تاريخ السينما المصرية، بغض النظر عن التحفظات الفنية عليه. وهذا اللقاء المشهود، الذي تطور فيما بعد إلى صداقة وارتباط في المصير بين العبقريتين، أسفر في هذا الفيلم عن نتائج مذهلة فيما يخص مدرسة البساطة والعفوية التي تنتمي إليها سعاد حسني منذ بداياتها، والتي يعد صلاح جاهين – لكن بطريقة أخرى – أحد أساتذتها.
ومن هذه النتائج، القدرة الفائقة التي أدت بها سعاد جمل صلاح الحوارية التي حملت – رغم بساطتها – أبعاداً فلسفية شديدة العمق وأضفت عليها سحرها الخاص.. تذكر مثلاً مشهدا بسيطاً للغاية أعقب المحاضرة التي ألقاها المخرج المسرحي (حسين فهمي) في الكلية التي تدرس فيها “زوزو”. يخرج من المبنى ويبحث عن سيارته، فتقترب منه هي وتقول له: “هناك أهه”، وتشير له إلى مكان السيارة، وعندما يبدي دهشته تقول: “عيب إن الواحد يجاوب على سؤال ما اتسألش؟ طب واللي ما يجاوبش على سؤال اتسأل؟”، فقد كانت سألته “من أنت؟” في المحاضرة ولم يجب.
وتفسير هذا التصرف موجود في الفيلم نفسه، فهي تقول في أحد المشاهد بطريقتها وبطريقة صلاح جاهين معاً: “وما نيل المطالب بالتمني إنما تؤخذ الدنيا (كدهه)”.. ألا يذكرك ذلك بشيء؟ إنه نفس سعي “نعيمة” لمن قررت أنه لها، وإنها الرغبة نفسها في تحقيق الإرادة رغم الصعوبات والمعوقات، ورغم كل الفروق الاجتماعية والطبقية.. فـ”نعيمة” التي دافعت عن مهنة “حسن” المغنواتي، هي نفسها “زوزو” التي دافعت عن مهنة والدتها وسعت للصعود الاجتماعي عن طريق شريف: الدراسة.
هذه هي سعاد التي أسعدت الملايين، وحملت صناعة السينما على كاهلها فترة طويلة، وكانت نقطة تحول بين عصرين وبين نمطين في التفكير وفي العمل، وقلبت صورة المرأة في السينما،… وكانت أروع من أخذ الدنيا “كدهه”
بقلم
اسامة عبد الفتاح
اسامة عبد الفتاح ناقد سينمائي مصري مقيم في القاهرة .مصر
admin Uncategorized, رئيسية, مهرجانات 0
المخرج المصري الكبير يسري نصر الله
قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم المخرج الكبير يسري نصر الله، بمنحه جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، خلال فعاليات دورته الـ 45، المقرر إقامتها في الفترة من ١٥ وحتى ٢٤ نوفمبر المقبل، وذلك تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة .
وأضاف: “علاقتي بيسري تعود إلى مدة طويلة، وبالتحديد الفترة التي عملت فيها مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وكان يسري وقتها مساعدًا له، وعملت أنا أيضًا مساعد لشاهين في فترة من الفترات، فنحن تقريبًا من مدرسة واحدة، فلنا أفكار وأحاسيس واتجاهات فنية متقاربة أو متشابهة، لذلك في الحقيقة سعادتي بتكريمه لا توصف، كما أني سعدت بموافقته على التكريم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي“.
كما أشار المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان إلى أن المهرجان يفخر بتكريم المخرج المصري الكبير يسري نصر الله ومنحه جائزة الهرم الذهبي، قائلًا: “إن يسري نصر الله هو أحد أكبر المخرجين المصريين الذين حققوا علامات سينمائية شهدت نجاحًا عالميًا كبيرًا ومن المخرجين المجددين الذين حملت أفلامهم لغة سينمائية خاصة جدًا وتجريبًا جريئًا في مفردات السينما المصرية ساهم في التأثير على عدد كبير من شباب المخرجين، سعيد وفخور بشكل شخصي بتكريم الأستاذ والصديق يسري نصر الله، الذي ساهم في تكوين شخصيتي السينمائية مثل العديد من أبناء جيلي“.
وحول تكريمه بمهرجان القاهرة قال يسري نصر الله: “أنا سعيد جدًا بجائزة الهرم الذهبي وتكريمي بمهرجان القاهرة السينمائي، وفي مثل هذه اللحظات أتذكر حياتي مثل شريط من أين جئت وإلى أين وصلت، فلم يكن ما وصلت إليه ليحدث دون عدد كبير من الأشخاص سواء من الأصدقاء أو العاملين في صناعة السينما المصرية العظيمة، فمنهم من وقف بجانبي، ومنهم من تعاون معي، ومن عملوا معي، وجعلوني أكون الشخص الذي أنا عليه الآن، ولذلك أتوجه لهم بالشكر كما أن هناك الكثير منهم يستحقون التكريم أيضًا“.
وبدأ يسري نصر الله مسيرته الفنية عام 1985 ضمن فريق “مساعدي المخرج الراحل يوسف شاهين”، بالمشاركة كمساعد مخرج في فيلم “حدوتة مصرية” ثم “وداعًا يا بونابرت” من بطولة ميشيل بيكولي و باتريس شيرو ومحسن محي الدين ، وشارك يسري في كتابة سيناريو الفيلم، وذلك تمهيداً لخطواته التالية كمخرج سينمائي ينتمي لتيار سينما المؤلف .
وكانت خطوته الأولى كمخرج عام 1988 بفيلمه الأول “سرقات صيفية”، والذي عرض أولًا في افتتاح تظاهرة “نصف شهر المخرجين” في مهرجان كان الدولي 1988، ومن ثم انطلق إلى بقية المهرجانات الدولية وطاف دول العالم من خلالها، وحصل على الكثير من الجوائز، ثم عاد للعمل ضمن فريق يوسف شاهين وشارك كمخرج منفذ في فيلم “إسكندرية كمان وكمان” عام 1990، كما شارك في كتابته، وهو الجزء الثالث من السيرة الذاتية لشاهين بعد فيلمي “إسكندرية ليه؟”، و”حدوتة مصرية”، ليكون عين يوسف شاهين وراء الكاميرا في ظل تمثيل يوسف شاهين الدور الرئيسي في الفيلم .
وفي عام 1993 قام نصر الله بتأليف وإخراج فيلمه الثاني “مرسيدس” وحصل الفيلم على الجائزة الفضية عام ١٩٩٤ من مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية بالمغرب، وجائزة أحسن فيلم عام ١٩٩٤ من مهرجان جمعية الفيلم العشرين، كما حصلت الفنانة يسرا عام ١٩٩٥ على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان واجادوجو ببوركينا فاسو، عن دورها في الفيلم.
عام 1995 قدم يسري نصر الله فيلمًا سينمائيًا وثائقيًا بعنوان “صبيان وبنات” من تأليفه وإخراجه، وبطولة باسم سمرة وتدور قصة الفيلم حول حياة باسم نفسه الذي كان آنذاك يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الصناعية، ويتخذ أولى خطواته في مجال الفن مع المخرج يسري نصر الله، كما يلتقي الفيلم بدائرته المقربة من العائلة واﻷصدقاء، وعام 2000 قدم يسري نصر الله أحد أهم أعماله “المدينة” ولم ينفرد بتأليفه على غرار الأفلام السابقة حيث شارك ثلاثة مؤلفين في كتابة العمل، هم ناصر عبد الرحمن والمخرجة الفرنسية الكبيرة كلير دينيس ويسري نصر الله، وكان الفيلم من أوائل تجارب السينما الرقمية في مصر وشهد تجارب طليعية كثيرة في تحويل الشريط الرقمي إلى شريط سينمائي وشارك الفيلم في عدد من المهرجانات منها مهرجان شيكاغو وتورنتو وقرطاج، وحصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان لوكارنو.
وبعدها قدم يسري عمله الأشهر ثنائية “باب الشمس” المقتبسة عن رواية بنفس الاسم للروائي اللبناني إلياس خوري، والذي شارك في كتابة السيناريو مع يسري والمخرج اللبناني محمد سويد، وقام بإخراج الجزء الأول “الرحيل” والجزء الثاني “العودة”، وتم عرض العملين معًا لأول مرة بمهرجان كان السينمائي في القسم الرسمي خارج المسابقة الرسمية ولاقى الفيلم لاقى ترحيبًا كبيرًا من نقاد السينما في فرنسا وأوربا
وحصل وقتها يسري على وسام فارس في الثقافة والفنون من عمدة مدينة باريس تكريمًا له، وهو من أرفع الأوسمة الفرنسية ولم يحصل عليه من المخرجين المصريين سوى يوسف شاهين، ثم عُرض الجزءان بدور العرض بنفس التوقيت بحفلات متزامنة، وتم اختيار الفيلم من قبل مجلة Time في قائمة أفضل عشرة أفلام عُرضت في عام 2004، كما حصل الفيلم على المرتبة 42 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في السينما العربية حسب استفتاء لنقاد سينمائيين قام به مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2013 في الدورة العاشرة للمهرجان.
أعلن مؤخرًا مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي عن ترميم الفيلم، وإعادة عرضه هذا العام بجودة4K ضمن البرنامج الرسمي للمهرجان والذي سيقام في الفترة من 2 إلى 12 أغسطس المقبل، وذلك بعد مرور 19 عامًا على عرضه الأول.
كما قدم فيلم “جنينة الأسماك” الذي عُرض عام 2008، حيث شارك في بانوراما مهرجان برلين وهو ثاني أهم قسم بعد المسابقة الرسمية في الدورة الـ 58، ليكون الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في المهرجان هذه الدورة، واستحق الفيلم ثلاث مقالات في مجلة فارايتي الأمريكية وهي المجلة السينمائية الأولى في العالم.
وتعاون لأول مرة مع النجمة منى زكي عام 2009 عندما أسند لها بطولة فيلم “احكي يا شهرزاد”، ولاحقًا قدم فيلمه المثير للجدل “بعد الموقعة”، وحاول فيه توثيق كواليس معركة شهيرة حدثت وقتها واشتهرت إعلاميًا باسم “موقعة الجمل”، وشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بدورته الـ 65، كما عُرض في تورنتو، وعُرض على هامش المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا، وفي المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته التاسعة.
أما آخر أفلامه كان “الماء والخضرة والوجه الحسن”، عُرض عام 2016 وكان العرض الأول في المسابقة الرسمية للدورة 69 بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، وذلك بعد سنوات من غياب الفيلم المصري عن المنافسة، وهي المشاركة الرابعة للمخرج يسري نصر الله بالمهرجان بعد مشاركة أفلامه “المدينة” 1999 و”مرسيدس” 1993 و”صبيان وبنات” عام 1995.
كما أنه يُعد أول سينمائي مصري يتولى رئاسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي الدولي، المهرجان الأبرز عالميًا، ليتوج مشوارًا فنيًا مميزًا جدًا محليًا وعالميًا وإن اقتصر على 13 فيلمًا فقط.
وعلى الجانب الآخر درس يسري العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة القاهرة، ثم درس السينما في المعهد العالي للسينما وانتقل إلى بيروت ليعمل كناقد سينمائي فى صحيفة السفيـر اللبنانية لمدة أربع سنوات خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية، كما عمل مساعد مخرج في بيروت مع المخرج اﻷلماني فولكر شلوندورف في فيلم “المزيف” والمخرج السوري عمر أميرالاي في الفيلم الوثائقي “مصائب قوم”، عاد إلى مصر عام ١٩٨٢ ليبدأ رحلته مع السينما.
ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).
***
و موقع سينما إيزيس يهنيء مخرجنا المصري الكبير لمنحه جائزة الهرم الذهبي لمغامرته السينمائية الكبيرة، وإدارة مهرجان القاهرة الرئيس حسين فهمي والمدير امير رمسيس على حسن الإختيار
admin اصدارات كتب, مختارات سينما ازيس 0
“سينماتك” حسن حدّاد الضروري وثقافة السينما عند العرب
صدر حديثا عن في سلسلة ” كتاب سينماتك ” بموقع الناقد البحريني حسن حداد الجزء الثاني من كتاب” أفلام لا تغادر الذاكرة. رؤى نقدية لأفلام أجنبية قديمة” وكتبت الناقدة المصرية علا الشافعي تقديما للكتاب، كما كتب حسن حداد كلمة، بمناسبة إهداء الكتاب الى الراحل فريد رمضان يقول فيها :
” .. إلى روحك المبدعة يا صديق العمر.. كنت من أوائل الأصدقاء الذين استمعوا لما كتبت، كانت نصائحك تنقذني من المطبات والإحباطات. كنت أشعر بفرح الطفل في داخلي، بعد انتهائي من القراءة لك.. كنت أشاركك فرحي بمشاهدة فيلم ما.. بمقال قرأته، أو كتبته.. ونختلف.. لكن بعمق.. بسعادة..!!
كان إعجابك بمقالي عن فيلم (سريانا)، مصدر فخر وفرحة غامرة.. وها أنا أنشره أخيراً، في هذا الكتاب..!! شكراً فريد… لأنك كنت في حياتي.. وستظل دوماً في القلب والذاكرة.. وستكون ذكرى هذا الرحيل.. سهماً صعباً يؤرقنا أبد الدهر.. فهذا الفقد صعب أن يتحمله قلباً مليئاً بالذكريات الشجية معك…!! “
“سينما إيزيس” – تأسست في باريس عام 2005 – تهنيء الناقد البحريني الجميل النبيل، على إصداره الجديد ، و تتمنى لموقع ” سينماتك ” الضروري كما نحب أن نسميه – الموقغ الرائد، وأول موقع سينمائي عربي على شبكة الإنترنت – ونذكّر دوما بحسناته وأفضاله على ثقافة السينما ، ليس في البحرين فحسب، بل في جميع أنحاء الوطن العربي ، كل تقدم وإزدهار.
صلاح هاشم
كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا.مؤسس موقع ” سينما إيزيس ” الجديدة
admin Uncategorized, روح الصورة 0
من وحي سيوة بريشة آمنة الحضري
واحة سيوة.مصر
الفنانة أمنة الحضري
الفنانة آمنة الحضري. المعهد العالي للسينما في مصر