ملف صحفي لفيلم ” البحث عن رفاعة ” لصلاح هاشم
البحث عن رفاعة الطهطاوي
الحديث عن فيلم عنوانه: «البحث عن رفاعة الطهطاوي» ليس حديثاً عن رفاعة الطهطاوي، بل عن فيلم أخرجه الناقد المصري صلاح هاشم، وصوره وقام بمونتاجه اللبناني سامي لمع، وأنتجته الناقدة الكويتية نجاح كرم.والعنوان يحمل دلالة الفيلم ويحدد نوعيته فنياً، فهو شكل خاص جداً من أشكال السينما الوثائقية، نقطة البدء في هذا النوع كما هي في أي بحث علمي: أننا نبدأ من الصفر، فالمنهج ديكارتي، أي لم جزئيات مبعثرة، وإخضاعها لمرشح أساسي، هو عين من وراء الكاميرا ، وعين الكاميرا نفسها، ثم تدريجياً تتراكم الجزئيات وتتبلور وهي تتراكم، ومع كل لحظة تتبلور فيها تحدث طفرة ما ، وتوالي هذه الطفرات هو السرد البصري السمعي هو الفيلم.والفيلم هو فيلم ثلاثة تضافرت جهودهم للقيام بهذا البحث، ومن هنا يلح سؤال: ما الذي يدفعهم، ونحن في عام 2008، إلي لم شذرات متناثرة في ذاكرة الأجيال الحالية عن واحد من رواد حركة التنوير في القرن قبل الماضي؟ لماذا؟
البحث عن رفاعة جديد
مجابهة صلاح لعصر «التنوير السينمائي» ، عصر يموج بالحركات الداعية للتجديد، السينما الحرة في إنجلترا «أند رسون ومجموعته» سينما ما تحت الأرض في أمريكا «شيرلي كليرك وكاسافيتس ويوناس ميكاسي وغيرهم» الموجة الجديدة الفرنسية، بنظرية «سينما المؤلف» سينما نونو بالبرازيل، سينما أفريقية في بلاد لم تعرف الإنتاج السينمائي، كالسنغال والجزائر، مثلاً إلخ إلخ وسط هذا «الأتون» تفتحت ملكات صلاح هاشم.وتحدد نمط سلوكه، إنه لا يقلد ولن يكون «خواجة» بل ابن قلعة الكبش، وقد تطور فكر أبنائها ليصحبوا مفـــــــكرين ومهندسين وقضاه وأطباء إلخ إذا ما قالوا: «لا» وتحركت في نفوسهم نوازع المجابهة. هل يمكن أن يحدث هذا؟
محاولة ايقاظ أمة