روح الصورة
سينما إيزيس في صالون الروائي المصري الكبير فتحي إمبابي بقلم صلاح هاشم
admin Uncategorized, روح الصورة, كل جديد, نزهة الناقد 0
هولاء علموني. صلاح أبو سيف في لاروشيل 1992 بقلم صلاح هاشم
admin Uncategorized, اصدارات كتب, رئيسية, روح الصورة 0
هؤلاء علموني. صلاح أبو سيف في لاروشيل 1992
لقطة مع أستاذي المخرج المصري العظيم صلاح ابو سيف في مهرجان لاروشيل السينمائي في فرنسا 1992، وكان الناقد الفرنسى الكبير جان لو باسيك مؤسس المهرجان الذي كنت أحضره بإنتظام وأـكتب عنه في مجلة ” كل العرب” في باريس، طلب مني أن أختار مخرج مصري، لتكريمه ضمن 4 مخرجين من مشاهير المخرجين السينمائيين في العالم ،بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس المهرجان، وقال لي فكر ياصلاح وأخبرني، لكني أجبته في التو أختار صلاح أبو سيف، فصاح الله الله ،والله كنت أتمنى من قلبي أن تختار صلاح أبو سيف، كنت أحسبك ستختار يوسف شاهين
.ثم سالني هل يمكنك إعداد والاشراف على احتفالية ” تكريم ” HOMMAGE لصلاح ، وإحضار أبو سيف الى لاروشيل ،وحضور تكريمه مع أهل المدينة، في عيدها السينمائي الكبير،
فأجبته على الطريقة اللبنانية : ولو ..طبعا أقدر، وأتصلت بالاستاذ صلاح أبو سيف هاتفيا في التو وأبلغته بالموضوع وتحمل المهرجان نفقات سفره من مصر الى فرنسا ،واقامته مع حرمه في المدينة في فندق 5 نجوم ونفقات سفره من باريس الى لاروشيل ، وكل شييء، بل كل ما يريد مثل الجنى الذي ظهر لآبو في فيلم ” لص بغداد “، فوافق على الفور، وسألني طيب يا أستاذ صلاح ماهي الأفلام التي اخترتها لتعرض في الاحتفال بتكريمي فأجبته بأنه تحضرني مجموعة من الأفلام التي لابد أن تعرض في التكريم مثل ” بداية ونهاية ” و ” الفتوة ” و ” شياب إمرأة ” و ” الوحش ، و ” السقامات ” و ” بين السماء والأرض “، و ” القاهرة 30 “،وطلبت منه أن يتواصل مع الأستاذ هاشم النحاس ، الذي كان يشغل منصب رئيس المركز القومي للسينما أنذاك لعمل نسخ جديدة من تلك الأعمال السينمائية المصرية الفذة، وكتبت لاحقا في كتالوج المهرجان عن موقع صلاح أبوسيف في السينما المصرية تاريخها وذاكرتها وتراثها السينمائي العريق، بأنه المخرج الذي وضع الشعب المصري على الشاشة وجعله بطلا _ وليس ” أولاد الذوات” في ردهات القصور، – لكل افلامه، وعندما حضر من باريس الى لاروشيل، كان في استقباله هو وحرمه – وكنت سبقته الى هناك للخروج في الموكب الحافل – عمدة المدينة وحشد من النقاد والصحافيين والمصورين وأهل المدينة، وجان لو باسيك مؤسس ورئيس المهرجان ، وكتبت الصحافة الفرنسية عن الحدث السينمائي الكبير في فرنسا واختفالية السينما المصرية في شخص صلاح ابو سيف وتصدرت عنوانيها مانشيت كبير يقول أن صلاح ابو سيف حمل الشمس من مصر الى لاروشل ، وكان وجه أستاذي صلاح أبو سيف في غمرة الموكب الحافل، يشرق بالفرح العميق، مثل إنسان يصحو من نومه غجأة، فإذا به يدرك في التو ، وبحضوره في المشهد الكرنفالي الاحتفالي الكبير، وموسيقى عذبة تصدح في الأرجاء،أن خلم حياته قد تحقق، أمام عينيه، وهو غير مصدق.
بقلم
صلاح هاشم
صلاح هاشم كاتب وقاص وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا
***
فقرة من كتاب ” السينما العربية خارج الحدود 2 “.يصدر قريبا في مصر
صلاح أبو سيف في لاروشيل 1992 بقلم صلاح هاشم
admin Uncategorized, روح الصورة, شخصيات ومذاهب 0
هؤلاء علموني
صلاح أبو سيف
لقطة للأستاذ المعلم والمخرج الكبير صلاح أبو سيف، إستاذي، الذي تشرفت بإعداد والإشراف على، تكريم له – HOMMAGE – وأفلامه، في مهرجان لاروشيل السينمائي عام 1992 ، وبتكليف من رئيس ومؤسس المهرجان ، الناقد والمؤرخ السينمائي جان لو باسيك، المشرف على قسم السينما في مركز جورج بومبيدو الثقافي في باريس، وقاموس ” لاروس ” السينمائي
صورة تجمع بين استاذي صلاح أبو سيف وزوجته وأنا في مهرجان لاروشيل السينما.فرنسا عام 1992
عودة مواطن .أعود الى ماض عشناه ومازال ينبض فينا بقلم فكري عيّاد
admin Uncategorized, روح الصورة 0
صلاح هاشم يكتب لجريدة ” القاهرة ” عن معرض لـ “بازوليني” في سينما ” الأقصر ” في باريس
admin Uncategorized, رئيسية, روح الصورة, شخصيات ومذاهب 0
من أهم المعارض المقامة حاليا في العاصمة الفرنسية باريس معرض ” بازوليني المثقف “- PASOLINI L INTELLECTUEL – المقام في قاعة سينما ” الأقصر ” في باريس في الفترة من 17 يوليو الى 3 اكتوبر، ويضم مجموعة كبيرة من الصور بعدسة المصور الإيطالي رودريجو بايس( من مواليد روما عام 1930 وتوفي في روما عام 2007 ) التي تعكس الحياة الثقافية والسياسية التي عاشها المخرج الإيطالي الكبير بازوليني ( من مواليد بولونيا 1922 وتوفي في أوستي 1975 ) كمثقف في العاصمة الايطالية ، وفي صحبة جمع من المثقفين والفنانين والمخرجين الايطاليين الكبار من أمثال الروائي البرتو مورافيا والممثلة لورا بيتي والشاعرة إلزا مورانتي وداسيا ماريني وكارلو ليفي، والمخرجين سيزار سافاتيني ولوكينو فيسكونتي.والمعرض من تنظيم مكتبة جامعة مدينة بولونيا الإيطالية التي ولد بها الشاعر والمخرج الإيطالي.
يشتمل المعرض على 5 قاعات ، بحيث تسلط كل قاعة من خلال مجموعة من الصور ، على جانب من الجوانب الإبداعية المتعددة ، للشاعر والروائي والمخرج والمثقف الإيطالي العبقري، والمبدع الكبير بيير باولو بازوليني ( من مواليد بولونيا 1922 وتوفي في أوستي 1975 ) الذي كرس كل أفلامه- ومن ضمنها فيلم ” جمهورية سالو ” ” لمحاربة الفاشية والرأسمالية المتوحشة والإعلام الفاسد المأجور ، وأحزاب الديمقراطية المسيحية في إيطاليا..
في هذا الحوار الأخير مع بازوليني بعنوان ( نحن جميعا في خطر )- نتعرف على قناعات بازوليني الفكرية والسينمائية، وأبعاد معركته ضد الفاشية، ودور “المثقف” الملتزم بقضايا وطنه وشعبه، مع صعود أحزاب اليمين المتطرف في إيطاليا، ومجموعة كبيرة من الدول الأوروبية.
وكان الصحافي الإيطالي فوريو كولومبو مع بازوليني قبل أن ترتكب جريمة قتله البشعة بساعات، ونشر الحوار أولا في ملحق “توتوليبري”، ملحق جريدة الإستمبا الإيطالية اليومية، يوم 8 نوفمبر 1975 ، وهو يحمل عنوان ” نحن جميعا في خطر “..
الدق المستمر على مسمار يؤدي الى إنهيار بيت
* بعد أن إخترت طواعية الإلتزام بالنضال، النضال وحدك، ضد الكثير من الأشياءوالمؤسسات،والقناعات،والأشخاص والسلطات، أقصد ” الوضع ” LA SITUATION وأعني بإختصار ” المشهد السياسي العام ” الذي تناصبه العداء، وتناضل ضده، ومن أجل تغييره ، دعنا نتخيل، أنك أصبحت فجأء صاحب قدرات سحرية هائلة، وتستطيع بحركة واحدة منك فقط،أن تجعل كل الأشياء تختفي ، ألن تجد نفسك بعدإختفاء ذلك” الوضع “وحيدا، ومن دون وسائط تعبيرية لا كتب ولا سينما ولا صحف، وعاطلا عن العمل؟
– أجل.فهمتك. لكني لن أسعد فقط، بتجربة تلك “الطاقة السحرية” الهائلة، بل سأؤمن بها أيضا، لأني أعرف أننا نستطيع ،بالدق المستمر على ذات المسمار ، أن نهدم بيتا
الذين قالوا لا ..دخلوا التاريخ من أوسع باب
إن التاريخ يمنحنا العديد من الأمثلة ،التي تثبت صحة ما أقول، فقد كان ” الرفض “يمثل دائما عبر التاريخ، موقفا أساسيا، للكثير من القديسين والرهبان والمثقفين كذلك.
إن العدد القليل من الرجال، الذين صنعوا تاريخ العالم، كانوا في الأصل من الرافضين، هؤلاء الذين قالوا ” لا “وليسوا من التابعين، من حاشية وخدم، الأسياد والأعيان والكرادلة.
ولكي يكون ” الرفض ” فاعلا، ومؤثرا ،والآن ،لدينا في الواقع ثلاثة تساؤلات. ترى ماذا نقصد بـ ” الوضع “؟ وماهي الأسباب التي تدعونا الى إيقافه أو تدميره ؟، وماهي سبل تحقيق ذلك ؟
المأساة التي نعيشها اليوم في إيطاليا
أريدك فقط، أن تتطلع من حولك، لكي تتأمل في، وتعي حجم المأساة، التي نعيشها اليوم في إيطاليا..
عن أي مأساة أتحدث ؟.عن مأساة، أنه لم يعد لدينا بشر الآن ، لدينا فقط، “ماكينات غريبة” ،تصطدم ببعضها البعض، بينما ننشغل نحن المثقفون، بتصفح جداول مواعيد القطارات في العام الماضي، أو مواعيدها، منذ عشر سنوات مضت،، ثم تجدنا نضرب كفا بكف، ونردد ، إن عجبا، كيف لقطارين، في ميعادين مختلفين، أن يصطدما ،وبشكل مروع هكذا ؟، إما أن يكون سائق القطار قد جن،..أو أن في الأمر ، جريمة ما مدبرة ، بمعنى أن هناك مؤامرة..
نظرية المؤامرة ومسئولية مواجهة الحقيقة بمفردنا
و ” نظرية المؤامرة ” في رأيي ،هي الأرجح، إنها هي التي تجعلنا نهذي وبجنون. لأن ” نظرية المؤامرة” سهلة ، ومريحة جدا لنا، لأنها تجعلنا نتحرر في الواقع،من عبْ ء وثقل، المهمة الملقاة على عاتقنا، في مواجهة الحقيقة، بمفردنا..
في الماضي،كان من السهل على الإنسان العادي في إيطاليا، أن يختار- بفضل شجاعته وضميره – النضال ضد الفاشية، في حكومة سالو..وهكذا إستطاع رد االفاشيين في حكومة سالو ، ومقاومة ضباط هتلر النازيين.. لكن لقد تغير كل شييء الآن.
الآن ستجد أحدهم، يلجأ اليك، وهو يرتدي قناع صديق، ويتظاهر بأنه مؤدب ولطيف، ويقدم اليك نفسه، فيقول أنه ” يتعاون ” فقط مع التليفزيون، لأنه يريد أن يكسب لقمة عيشه، وهي بالقطع ليست ” جريمة “، ثم يأتي اليك آخر- أو آخرون – ويواجهونك،بكافةإطروحات الإبتزاز الايديولوجية، ويلوحون لك بلافتاتهم وشعاراتهم، فتشعر بأنهم قد صاروا، يشكلون تهديدا، وتجد نفسك تتساءل، حسنا.. إن كان الأمر كذلك، ترى ما الذي يفصلهم عن ” السلطة ” ؟
* لقد إتهموك بأنك لاتفرق بين ماهو ” سياسي ” ، وماهو ” إيديولوجي “، ولم تعد تجد فروقا عميقة – لاشك أنها موجودة بالقطع – بين الفاشيين وغير الفاشيين، وبخاصة عند جمهور الشباب
– ولهذا السبب كنت أتحدث عليك منذ قليل عن دفاتر مواعيد القطارات، هل سبق لك مشاهدة تلك العروض الفكاهية التي يضحك لها الصغار كثيرا عندما تعرض فيها العرائس الماريونيت لجسمها، فيكون الرأس في ناحية ، والجسم في ناحية أخرى ؟ أعتقد أن الممثل الفكاهي الإيطالي ” توتو نجح في أن يفعل ذلك بجسمه في ” نمرة ” فنية في أحد عروضه، وأنا أري “قطيع المثقفين” الإيطاليين الجميل هكذا أيضا، أجسامهم في ناحية ، ورؤؤسهم في ناحية أخرى. تقع أحداث كثيرة في ناحية، بينما تتطلع رؤؤسهم الى الناحية الأخرى. أنا لا أقول.. لاتوجد فاشية. أنا أقول، لاتحدثوننا عن البحر، ونحن في الجبل. أنا أتحدث هنا عن ” وضع ” و” مكان ” آخر مختلف. مكان يجلعنا نشعر فيه، بالرغبة في القتل. إن هذه الرغبة في القتل، هي التي توحدنا جميعا هنا في إيطاليا، مثل مجموعة من الأخوة المتضررين، بسبب ذلك الفشل الفظيع الكئيب، لنظام إجتماعي بأكمله..
وأنا أيضا ،أحب أن أعزل نفسي عن هذا القطيع القذر من المثقفين الإيطاليين، الذي أراه جيدا جدا، أرى أصحابه، جميعهم، أعرفهم واحدا واحدا، ولحد السأم، حتى صرت أردد على صديقي الكاتب الروائي الكبير ألبرتو مورافيا، أن الحياة التي أخترت أن أحياها وسطهم، سوف أدفع ثمها غاليا جدا ، في مابعد، فقد كانت هذه الحياة هي ” الهبوط الى الجحيم ” – جحيم دانتي – بعينه. ولكني عند عودتي – إن كتبت لي عودة- من الجحيم، الذي شاهدت فيه أشياء مختلفة ، وبكثرة. أنا لا أطلب منك أن تصدقني. أطلب فقط منك، تغيير موضوع الحديث بإستمرار، لنتلافى مجابهة “الحقيقة” ..
* لو ألغيت بلمسة من سحر، هذه الماكينة الصناعية الكبيرة، بكافة تنظيماتها ومؤسساتها وتقنياتها، صحفها وإعلامها ماذا سوف يتبقى لنا ياسيد بازوليني؟
سوف يتسع العالم ونجد أمامنا ” بريخت “
– سوف يتبقى لي كل شييء، أعني ..سوف تتبقي لي روحي، وحياتي، وأن أكون في العالم، لكي أرى وأعمل وأتنفس، وأفهم وكل شييء. وسوف يتبقى أيضا، لو ألغيت هذه الماكينة الصناعية الإستهلاكية الجبارة، مائة طريقة لرواية قصة، ومائة طريقة للانصات الى لغات أخرى، ومائة طريقة لإختراع لهجات، ومائة طريقة لإقامة عروض لمسرح العرائس..
* لماذ تعتقد يا سيد بازوليني ، أنك الوحيد الذي يفهم كل شييء، وأنك تفهم بعض الأشياء ،بشكل أكثر وضوحا من أي شخص آخر ؟
– يجب أن أتوقف هنا عن الحديث عن نفسي، بل لربما كنت تحدثت عن نفسي كثيرا في هذا الحوار، يعرف الجميع أنني أدفع ثمنا، لكل تجاربي، وثمنا لكل كتبي وأفلامي، من حياتي الشخصية، وربما كنت أنا المخطأ، لكني مازلت مصرا، على أننا نعيش جميعا في خطر..
* بازوليني ..إذا كنت ترى الحياة بهذا المنظار، لا أعرف إن كنت تقبل، أن تجيبني على هذا السؤال: كيف يمكنك تلافي هذا “الخطر ” المحدق بنا ؟
كان الليل قد هبط ، ولم يكن بازوليني أضاء نور الصالة، ولذا لم أكن قادرا على تدوين ملاحظاتي، وقرأنا معا جملة الملاحظات التي دونتها، ثم أنه طلب مني أت أترك له الأسئلة ،وقال :
– ” .. يبدو لي أن بعض الإجابات ،كانت مطلقة قليلا، دعني إذن أفحصها من جديد، وأترك لي بعض الوقت ، لكي أصل الى ” نتيجة “ما للحوار.لإن الكتابة عندي، أسهل من الكلام..في صباح الغد، ستجد بعض الملاحظات الإضافية بإنتظارك..” ..
في اليوم التالي ، وكان يوم أحد، كانت جثة بازوليني، مسجاة على طاولة ،في مشرحة شرطة مدينة روما.
باريس.صلاح هاشم مصطفى
صلاح هاشم أديب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا
تقاسيم جازية لماهر جرجس بقلم فكري عيّاد
admin Uncategorized, روح الصورة 0
صَوْتُ البُوقِ.. يَمْلأُ الأرْجَاءَ.. يُذَرْذِر عبيره. نسمات في الأجواء. صَدَّاح ومغرِّد. يخفق بأنغامِه، وكأنَّه أكسير الحياة . يُهزهزِ الجمال، في المآقي. ويعزفُ لحن الأشواقَ، في رهيف لهفة العشاقِ. ويصدح في رَوْنَق ورواء . ينعسُ القمرات ، على نبضات الإيقاع. ويُضيئُ النجوم، في خدرِ السماء. نجمة تُعَانق نجمة.. في شغف وحنان. بوق.ٌ وأي بوق..! كأنَّهُ قبلات العناق. في الأثير بلا كلمات. فَضْفِض يابوق العُشَّاق. “البلبل” في فراشه. زَقْزَقَ وغَرَّدَ.. أنصتَ..هيمان. ثَمِلَ وإنتفضَ وصاح . أنهِل يا بوق الهنا. وأدوِي البَهْجَة، في كل رواق. إِسْتَمَتَعَت وطَرِبت.. لكَ كل نغمات الآلات. ياحسناء..البوق.. لَثْمَةُ فمك في فمهِ مُتَيمة. رغْبَة ومُتْعَة ومُغْرَمة. رنمي بِدَفأ الحانك. بِشفتيّ الحب والإلهام.. من فوهة حُبك ، إمسحي آهات الأنينِ. سحرِ بَوقِك.. ترهفُ له قلوب العُشَّاق. وجمرة الحنين والإِشْتِيَاق .. تغفوا معه الجفون ، في مَوَدَّة وهِيامِ . عانَقِيني .. في غمازةِ رموشك. اَسمعيني لحنك الرّقراق. خُذيني.. من حاضري. في برهة همسة.. ولو بلمسَة.!
لوحة تقاسيم بريشة الفنان
ماهر جرجس
إلى نَبْعِ أمسِيَ. أَطلُ على ماضي. كادَ أن ينساني. أمْرحُ وأسامِرُ طيفهُ. ينسابُ ويحفُّ ذكريات سالف أيامي . تَجُول وتدور، في بهوِ خيالي. بوقِك يا فتاتي.. يُجَاهر بإيقاعهُ ويَغمِسُ رنينهُ. في خدرِ أحلامي. نواراً تناثر بهاءًا.. أَيقَظَ غفوةِ منامي . يُنَسِينَا الأسَى، وجَفَاءَ السِّنينِ.. يُوقظُ سَرِيرةُ الآتي. ” يا حسناء البوق” تَهيّأتِ وتَجَمَّلَت. لثمالة ألحانهُ. طربًا من جوف ، قلبه الرَنّان .. وفُرشاة * “الرسَّام”. أَطْرَقَت.. وإِسْتَرَقَت. ساغَ ولذَّ لهواها . رحيقُ وسحر أنغامِك . ومَبسم بوقِك.. يَصْدُح يُحلِّقُ ويترنم .! كفم شَهِيّ عَذْب مُسْتَطَاب. كميْسَم الجمال البسَّام.! صوتهُ لَهِجٌ وتَعَلُقْ.. سَلِس رقيقٌ ومَالِس. صارم وَمُؤَانِس، مُسامِر لكل النَّغْمَات يا بوق الهناء .! ياوِصَال ، وهيبة النداء . يانفير الحبّ الفتَّان! وهودج الآهات. أسَرْتُ في رَخِيمُ صوتك رعشَة الغرام. هَوَاكَ شجيٌ، لذَّة وشَجَن ولَيِّنٌ . ودفءٌ ناعم، في ضَمَةِ الأحضان. على طربِ “صهيلك” إنسابت التنهدات، في صدورِ الحسناوات. وحوافر الخيول، في دلالٍ تَختال. جَلْجَلَت ورقَصَت، مع فِراسَة الفرسان. كم من حكايات، وذكريات تَدَفَّقَت! من محارةِ أحلامي . سَكَبَت في حنايا روحي. موجَات ناعسات. أنْطَقْت الصمت، من طَوِيْ الماضي . اَنْهَلَت في المآقي، دمع أشواقي. وأيقظتِ اليقين، من هَجْعَةِ سباتي. يا صبية البوق .. أنفخي في نبض الروح .. لحن من نَبْعِ الماضي.
ماذا في رَنِينْك أخبريني.؟ أسمع صفيرك. وكأنَّكِ تنطقي. دعيني أعبرُ ، في مرايا الشوق . وانثريني بشَذَرَات.. تُلثم نَجْوَى شَذَرَات.. تعانقُ دفء ألواني . وطيور المساء تُطَوقُني . تُرَفْرِفُ في لهوٍ وتغريد. تُزقزقُ الصَّفِير، في شَفتِي. تُرْجِعُ أغنيتي، لزماني البعيد. بَريئَة..صافِيَة.. بلُوريَة النقاء. شجيّة.. هانِئَة.. في تناغم وَرُوَاء.. يا صبيتي.. بعطر الياسمين. وبألوان الفراشات تَزَيَنِي .. وعلى أَجْنِحَتِهَا هَزْهِزي. إنتزعيني.. من سباتي وسكوني. وإقدحِي.. شمعة ضيائي. لَيْلُنا ياصبية.. خَلَعَ رِدَاؤهُ. على وسادَةِ أحلامي. وإضّجَعَ وثَمِلَ، ثمَّ إِنْتَشَى. ضُمي خَطَوَاتي . في خُطَا صفائِك. وسافري بخيالِنَا. في رَوْضِ الحسنِ. إرتشفِي شفيفُ الندى.. من وجْنَاتِ الزَهْرِ. اِرتَوِي وإصْدَحي، وعلى هواكِ إمرَحِي . صَدَى ذكرَيَاتي. رَمَسَتْ وَطَمَسَتْ كَسحائبٌ مُبحِرة ، في الفلكِ الدائِر. تحملُني وَتَرَحَل، في قارب فراشي . مثلَ طائرٌ مُهاجر، يحملُ أنفاس السنين..! يبحَثُ عن زهرة صحوة الحنين. ويصغي الي لحنِك الأخير.. مع دوامَةِ شُطْآن عمري.. منثور حائر. يا عازِفَة البوق .. وقيثارةُ الروح. تمدّدِى وذُوبي. فى ضلوعِ مسيرتى. أطلقِي أشرِعَة لحنك الساحِر . في زمني الحاضر. وأدوِي ولا ترحَلي.
بقلم
فكري عياد. لندن
باحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة
من وحي سيوة بريشة آمنة الحضري
admin Uncategorized, روح الصورة 0
من وحي سيوة بريشة آمنة الحضري
واحة سيوة.مصر
الفنانة أمنة الحضري
الفنانة آمنة الحضري. المعهد العالي للسينما في مصر
جولة الكاميرا في مهرجان ” كان ” السينمائي 76
admin Uncategorized, روح الصورة, مهرجانات 0
في إنتظار عرض فيلم مارتين سكورسيزي الجديد اليوم السبت في الرابعة مساء نستعرض هنا بعض اللقطات والصور لحياة عيد السينما الكبير مهرجان ” كان ” في دورته الـ76 – في الفترة من 16 الى 27 مايو بـ “عدسة سينما إيزيس” وكان يا ما كان في حكم ذاكرة الأحياء وتاريخ المكان
الله عليكي يامصر بلدنا بقلم فكري عيّاد
admin Uncategorized, روح الصورة, كل جديد 0
ما أروع بهجة،
وعمق الجمال.
عندما تَترنم..
عدسة الفنان..
مع محمية
“الصحراء البيضاء” ..
شمال واحة الفرافرة..
“محافظة الوادي الجديد”
مع نبضات وَعُذُوبَة روعة المكان.
كأَنَّ الحُسْن يخاطب الدَهْشَة.
في ذُهُول وتَحَيُّر..
يُشاكسان اليقين،
في العينَان.
آه يا بلادي..
ياروح الهَوَى والهُيَام.
ذَوَبتِ في غرامك خيال الأقلام.
تَبوحُ وتكشف، أرضك غرائب وعجائب .
في كل مكان ..
فيض من الطبيعية.
غرائب وطلَّة،
من فِتْنَة الأسرار.
مُجسمات شاردة ملساء.
في ذهول وإطراق.
هائمة فى بهو العراء..
جمالك يابلدنا..
يعانق سنا الضياء.
في ضوئهِ البرَّاق.
يَعبُ من فيضِ الطبيعة الدفّاق.
غَسَقَتْ الشمس،
على حنايا دروبك.
غَرُبت وإرتَخت،
في فراش المساء.
.
يا أرض الكنانة. والحَيْرَة والخَفَاء..
أكشِفي وَأفْشِي..
من فَيْضِ كنوزك البيضاء ..
التاريخ جمعَ جَيِّدِ جَمَالهُ.
وَعَشَقَ خدرِ أرضك الخصباء..!
تَخَلَّلَ في دُرَّاتِ، بَضْ جسدك..
يا خَلِيلَة الجمال،
وسيمفونية ساحرة.
على وسادة الصحراء.!
يتشدَّق الْلِسَان.
هنا جدائِل أنفاسك ..
عناقيد مُتَشابكة،
في ساحة العراء.
خيالًا يَمِوج..
مُتَأَلِقًا صافِيًا.
مُتواصِلًا..
مع أقدام الزمان.
تَعَلُّقَ في حُبٍّ وَعِشْقٍ وهَيمَان.
سحرِتِ بجمالك الطبيعة العذراء.!
يا بلادي ياقمريّة، شغَفَتْ خَفقَاتِ عُشّاقِك..
وإِسْتَلْقَت وتسَائلَت “عيون الدهشة” .
على أجنحة،
ودلال الكثبان.
سَهِدَ وَعَشعَش التاريخ.
في روضِ هواكِ، الدَهْشَة والحيرة…
إِضْطَجَعت في صحرائك.
اتَّكأَت وهجدت بإسترخاء.
النور خَطَفَ بصرَه.
وإنسابَ وتَنَدَّى،
على هامَةِ خَصرِك .
والغسق في أَبْهَى الوانُه.
إرْتَمَى في حضنكِ
نشوان.
ما أجملك..
في ذهبية رِمالك..!
يا رَاعِيَةُ التاريخ
رَشفتِ تَألُّقك،
وَقطفات حُسنِك وبهَائِك .
من ثدي الأزمان .
خُذيني.. يابلدنا..
حالِمًا هادِئا..
أغفو في ثَرَاءِ هُجُوعك.
خُذِيني في حَمِيَّتك.. أَسْتَيْقَظِينِي..
أركض في تَلأَلُؤ دُّرُوبك.
أروي أحلامي،
وأرتوي من محارةِ الصحراء .!
يابلدنا..!
يا غادة وبهِيَّة.
مُرصّعَة أَتواجِك،
من نفيس كل التِيجَان.
أَبَّدًا أَبْقَى آمنة.
سائرَة مع سرمدية الزمان. .
دَعِينا يا بلادنا ..
نَفتَتِن وَنَتَعَلَّقَ ونَتَعَشَق ..
في جوَاهِرك. وفَيْض كنوزِك.
في باطن أرضك،
أو في كَشْفٍ وجلاء.
تبادلت الكواكب الغيرة..حولك.
من سحرِك الفَتَّان .
ترَاشقت وتخَاصَمت،
في آفاقهَا العلياء.
من يقطفْ،
طرفَة أو رشفَة..؟
أو وَشوَشَة السكون..
من يَنْبُوعِ ربوعك.!
يابلدنا.. يا قرة العيْنَان.
ما من مثل نظيرك.
في كل الأحياء.
يا ظَبيَةَ وحسن البانِ.
يَرعَي الجمال،
في سهولك، وهضابِك..
في ولعٍ وخيلاء.
وَنُطفَة الخلود،
في حبور وَثَرَاء.
غُمِسَت في ثَناياكِ. نَفحَة أَبَدِية أَزَلِيَة.
ما أبهَى تَجَلِيها
في كل الأرجاء.
.
إِنْجَلَى يابلادي..
في رِفعَة وزِهوْ عطائِك.
الَّنَسيم تَدَلَّلَ،
علي بِضِّ صخورِك الملساء.
تَغَنَّج في نَقَاوَةِ وصفاء.
مُنتَعِشًا طرِبًا..رَهِيفًا.
أَمْلَدًا فَضْفَاض ،
عبيرًا مُنْتَشيًا ودواء.
يَهفو إليك،
“إلهام” الشّعراء
يطبع حروف قبلاتهم.
على وَسِيم جبينك.
ألحانِهَا تتمايل،
على ربوَات، صخورِك البيضاء.
أَظْهِرِي يابلادي وأطلِقي مَفاتن أصيلك.
في أنفاس كل رواء.
بقلم
فكري عياد.
فكري عيّاد فنان تشكيلي وباحث وكاتب وناقد مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة، و سابقا المشرف الفني في مجلة ” سيدتي ” الصادرة عن دار الصحافة العربية في لندن، ولفترة عقود