نزهة الناقد.أيام وأفلام : الشربات المصري على حلويات باريس بقلم صلاح هاشم
الأحد17 .نزهة الناقد أيام وأفلام 2025
صباح الخير
” ..الشربات المصري على حلويات باريس “. أجمل تعليق كتبه صديق عزيز وحبيب على صدر صفحتي، بعد أن شاهد صورة لحفيدتي صفاء الجميلة- أمها تونسية وابوها ابني نبيل- وهي تجلس في جضني، وأنا قاعد على الأرض، اقبلها واداعبها والعب معها، بينما طلب مني صديق حبيب آخر أن انشر صورة لشقيقها قيم ،
وتساءل اين هو قيّم يا ابو الصلح – هكذا يحب أن يناديني – في الصورة ،ولم لا اختار صورة تجمعه بشقيقته، مثلما جمعتنا دوما مع أختي إصلاح ، ونحن صغار، العديد من الصور ، ونحن الاثنان في صحبة أبي “عم هاشم ” – هكذا كان اصدقائي عبد العظيم الورداني – محمد الفيل – سامي الرزاز – أسامة الغزولي – إبراهيم رفعت – محمد خليل – محمد ناجي -محمد سيف – نجيب شعاب الدين – زين العابدين فؤاد- من جيل الستينيات في مصر من الكتاب والفنانين يطلقون عليه – ودراجته الشهيرة،
التي كان يحملنا عليها في نزهاتنا الى قصر النيل ، واحياء جاردن سيتي الراقية وحدائق الحرية في ميدان التحرير، وفكرت وأنا أنشر صورة قيم هنا ، كم سعدت حقا بذاك التعليق الجميل الأصيل، وانا أتساءل كيف خطر هكذا على بال صديقي ؟، وكيف يتوافق – هكذا فكرت – الشربات المصري ، تحت وفوق حلويات باريس الشهيرة، مثل جاتوهات التفاح والكمثري المحشوة بالفستق، وجاتوه” الفورية نوار. الغابة السوداء ” – جاتوهي المفضل،والمرء لا يحيا إلا بأصدقائه كثروة حقيقية ، لاتقدر بثمن ،ويضاف اليها ثروات وثورات ايضا أخرى، عرفتها وخبرتهاوجمعتها في حياتي ،من خلال سغري وتجوالي تحت بوابات العالم، وأنا أحمل أطفال حينا العريق ” قلعة الكبش ” صرة حينا الكبير العريق السيدة زينب فوق جبهتي وأطوف بهم العالم
هؤلاء الاطفال الأشقياء المحرومين، بفعل واقع الفقر والبؤس والحرمان في الوطن وتدهور التعليم والتربية والصحة، وانهيار صرح النظام الناصري.
ألأمر الذي دفعني بعد تخرجي عام 1969 وحصولي على ليسانس من قسم انجليزي في آداب القاهرة الى مغادرة الوطن،والقيام برحلة او توستوب مع صديقة لي تدغي ” آفا “
– كانت آفا ” زميلتي في فسم تاريخ بآداب القاهرة، وسمراء نحيفة وجميلة مثل الشهد ، في جمال الممثلة الأمريكية السمراء القديرة آفا جاردنر ،كما ظهرت لي وأنا صغير في الخامسة من عمري، في فيلم ” موجامبو ” في صحبة كلارك جيبل ، من اخراج جون فورد طبعا – في دار عرض ترسو ” سينما إيزيس ” التي اصطحبني إليها أبي ” عم هاشم ” كما كان أصدقائي يطلقون عليه، مازلت أتذكر ، ولم أكن التحقت بمدرسة حسن باشا طاهر الابتدائية بعد – وذلك لاستكشاف البلدان الاوروبية والعالم،
أجل..السينما مشاركة ، والرحلة باب الخلود.
