كتاب ” شخصية مصر في السينما ” للكاتب والناقد صلاح هاشم صدر حديثا في مصر. بقلم ولاء عبد الفتاح


القاهرة.سينما إيزيس
صدر حديثا – وبمقدمة لـ د. طه حسين – عن ” مركز الحضارة العربية للتنمية الثقافية” في مصر ، كتاب ” شخصية مصر في السينما ” للاديب والناقد المعروف صلاح هاشم المقيم في باريس فرنسا.

ويقع الكتاب في 284 صفحة من القطع الصغير، ويضم 38 مقالا، ويهدي المؤلف كتابه الى المخرج المصري الكبير صلاح أبو سيف”، الذي يمثل بالنسبة الى المؤلف “الأب الروحي للسينما المصرية” ، ويطلق عليه الأسم الذي أطلق عليه، بواسطة جمهور مدينة لاروشيل الفرنسية ، حيث أقيم لصلاح ابو سيف ” تكريم ” خاص عام 1992 في إطار إحتفال مهرجان لاروشيل بمرور 20 سنة على تأسيسه، ألا وهو ” رينوار مصر “،
و حيث يضعه صلاح هاشم مع الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ ، في ” قلب” شخصية مصر في السينما، التي استحوذت على قلوب المصريين وكل العرب بتراثها السينمائي المصري العريق، الذي تجاوز بروائعه حدود الوطنز
بعدما عكس وصور شخصية مصر في السينما ، في “مبحث الهوية ” ، وتسامق في مجموعة كبيرة من الأفلام بـ ” المزاج الأصلي المصري “، ليس فقط في هويته وكينونته، بل في تواصله أيضا ، واستمراريته ،مع حضارة مصر القديمة،

ولذلك يقول المؤلف في الإهداء :
” الى إستاذي صلاح أبو سيف، مخرج الروائع ، جان رينوار JEAN RENOIR مصر، الذي جعل منا أبطالا، في جل أفلامه “
ويناقش المؤلف في الكتاب الذي يضم ثلاثة اقسام ، وبخاصة في القسم الأول بعنوان ” شخصية مصر في السينما “مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية، التي جعلت من الفن السابع ، دعوة الى السلام والتسامح والتفاهم والحب، والاحتفال ببهجة الحياة في مصر، وهي تطرح في ذات الوقت ” صورة تشبه المصريين ” في وادي النيل،
كما يكشف المؤلف في القسم الثاني من الكتاب بعنوان ” شخصيات ومذاهب سينمائية” عن بعض الشخصيات السينمائية المصرية التي تأثر بها في مسيرته السينمائية الطويلة، مثل د.صبحي شفيق، عميد النقد والنقاد المصريين، والمؤرخ أحمد الحضري مؤسس نادي سينما القاهرة، والناقد الكبير فوزي سليمان، وغيرهم
و يحكي في القسم الثالث من الكتاب بعنوان ” لكل سينماه” وذلك في إطار سينما الحاضر ومن خلال جولاته المكوكية ، في الاحتفالات والمهرجانات السينمائية العالمية، وتواصله مع مهرجان” كان ” الدولي ومنذ عام 1981 ولحد الآن
يحكي عن” حضارة السلوك الكبري” السينما كما يتمثلها ويحب أن يسميها، وعن المواهب المصرية الجديدة التي سوف تصنع “سينما الغد” في مصر وأفلامها”، و ” سينما الواقع ” مهرجان الفيلم الوثائقي في باريس، وسحر “السينما الاسيوية الخفي”، و انطونيوني ومغامرة الحداثة، والفنان الفرنسي العظيم بول جوجان في تاهيتي ، الذي كان يحب أن يذكّر في أعماله بالفن المصري، وتلك “الطاقة الروحانية” الرائعة التي تمنحنا لنا السينما ، بقوة الضوء،

ليخرج “شخصية مصر في السينما ” المحاصرة، والمقيدة، من عزلتها، في إطار تيار السينما التجارية السائد ، والمهيمن، وعلى أمل، أن تستعيد مصر ريادتها، وتلحق بركب الحضارة و التطور والتقدم.
ولاء عبد الفتاح
ولاء عبد الفتاح كاتبة وناقدة مصرية مقيمة في القاهرة.مصر



