سينما إيزيس تحتفل بعيد ميلادها العشرين في 2025 وإنطلاقة ” الدورة السادسة من مهرجان الفيلم الموسيقي. جاز وأفلام ” بقلم ولاء عبد الفتاح
![](https://newcinemaisis.com/wp-content/uploads/2024/07/افيش-البحث-رفاعة-767x1024-438x585-1-225x300.jpg)
![](https://newcinemaisis.com/wp-content/uploads/2024/06/صلاح-هاشم-مصطفى-.كاتب-ومخرج-سينمائي-مصري-مقيم-في-باريس.-فرنسا.jpg)
![](https://scontent.fcai22-1.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/463108195_3752645571640435_323322080371000806_n.jpg?_nc_cat=103&ccb=1-7&_nc_sid=127cfc&_nc_ohc=hTGGiDMIfcQQ7kNvgFzoFGj&_nc_zt=23&_nc_ht=scontent.fcai22-1.fna&_nc_gid=AWvRQbn9sfjjwpC7o7fw4QL&oh=00_AYBha9b8A8QlO8D2MwdDXO3UmAQ_j0Y4WrMBTMDGQOnHbg&oe=671570B1)
![](https://scontent.fcai22-2.fna.fbcdn.net/v/t39.30808-6/463120698_3752650488306610_1078449878807422937_n.jpg?stp=dst-jpg_p417x417&_nc_cat=107&ccb=1-7&_nc_sid=127cfc&_nc_ohc=fwDsRNqwpHUQ7kNvgFh20Pa&_nc_zt=23&_nc_ht=scontent.fcai22-2.fna&_nc_gid=AWvRQbn9sfjjwpC7o7fw4QL&oh=00_AYAFfjhbEeFUzAM0_l99EXhS1-UAhkrmymjC_QfexkbdNg&oe=6715615A)
admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات 0
English Translation:
The new “NEW CINEMAIS” website, founded in Paris in 2005, focuses on the “thought” of contemporary cinema and visual arts.
In 2025, “NERW CINEMAISIS'”will celebrate its birthday and the launch of the 6th edition of the “Music Film Festival: Jazz & Films” as it marks 20 years since its founding.
On the occasion of the upcoming celebration in 2025, commemorating 20 years since the establishment of the global professional website “Cinema Isis” – founded in 2005 – one of the most important Arab cinema websites on the internet, there will be a celebration of the site’s achievements and productions. It serves as an independent cultural, intellectual, and artistic platform for enlightenment, covering books (the site has published more than 20 books), films (the site has produced more than 10 documentaries), and festivals (including the establishment of the “Music Film Festival: Jazz & Films” and cinematic events “Jazz & Films,” with the support of the Bibliotheca Alexandrina, Jesuits of Egypt, the Ismailia Festival, Cairo Newspaper, the French Institute, the National Center for Cinema, New Cairo Library, and other cultural institutions in Egypt). The celebration will also include the launch of the 6th edition of the international “Music Film Festival: Jazz & Films,” along with many important artistic and cultural events such as meetings, lectures, film screenings, tributes, and workshops under the auspices of the “New Cinema Isis Film Academy.”
French Translation:
Le nouveau site “NEW CINEMAISIS”, fondé à Paris en 2005, s’intéresse à la “pensée” du cinéma contemporain et aux arts visuels.
En 2025, “NEW CINEMAISIS” célébrera son anniversaire et le lancement de la 6e édition du “Festival du Film Musical : Jazz & Films” en marquant les 20 ans de sa fondation.
À l’occasion de la célébration prochaine en 2025, marquant les 20 ans depuis la création du site professionnel mondial “Cinéma Isis” – fondé en 2005 – l’un des sites cinématographiques arabes les plus importants sur Internet, il y aura une célébration des réalisations et productions du site. Il sert de plateforme culturelle, intellectuelle et artistique indépendante, couvrant les livres (le site a publié plus de 20 livres), les films (le site a produit plus de 10 documentaires) et les festivals (incluant la création du “Festival du Film Musical : Jazz & Films” et les événements cinématographiques “Jazz & Films”, avec le soutien de la Bibliotheca Alexandrina, des Jésuites d’Égypte, du Festival d’Ismailia, du journal”AL QAHERA, de l’Institut Français, du Centre National du Cinéma, de la Bibliothèque HELIOPOLIS , et d’autres institutions culturelles en Égypte). La célébration comprendra également le lancement de la 6e édition du festival international “Festival du Film Musical : Jazz & Films”, ainsi que de nombreux événements artistiques et culturels importants, comme des rencontres, des conférences, des projections de films, des hommages et des ateliers, sous les auspices de la “Nouvelle Académie du Cinéma Isis.
مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربى يُكرم حسين فهمي فى دورته الخامسة
يكرم مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربى الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائى ، ومنحه جائزة الابداع الخاصة تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية الحافلة ومساهمته الفائقة في صناعة السينما المصرية والعربية التي تمتد لأكثر من نصف قرن
وذلك خلال حفل افتتاح دورته الخامسة والتى تقام فى الفترة من ٦ و حتى ١٣ سبتمبر المقبل.
كما كشفت إدارة المهرجان عن إقامة “ماستر كلاس ” للفنان حسين فهمي على هامش فعاليات المهرجان والذي يعد فرصة حقيقية ليتحدث فيها للجمهور وصناع السينما وعشاقها عن أهم ملامح تجربته الإبداعية و مشواره الفنى ورؤية لواقع ومستقبل السينما العربية .
وقالت إدارة المهرجان “إن تكريم حسين فهمي هذه الدورة جاء كونه احد الشخصيات السينمائية التى قدّمت الكثير للفن العربى ،حيث أوجد بمسيرته مكانًا داخل ذاكرة كل مُشاهد للسينما والدراما العربية”.
وأعرب الفنان حسين فهمى عن سعادته بتكريم مهرجان الدار البيضاء الذى لا يعتبر احتفالاً بالأفلام فحسب، بل إنه أيضاً يحتفى بالفنانين الذين يصنعونها.
مؤكدا أنه يعتز كثيرا بدولة المغرب وتطور الحركة السينمائية بها ، وتطلعه لمقابلة جمهور المدينة والحديث معهم حول مسيرته السينمائية.
واشار انه صور عدد من الأفلام هناك على مدار رحلته منها على سبيل المثال فيلم ” دمى ودموعي وابتسامتي ” .
ويمتلك الفنان حسين فهمي مسيرة فنية هائلة قدم خلالها أكثر من مائتي فيلم ومسلسل ومسرحية وعمل إذاعي، وعمل مع أكبر مخرجي السينما المصرية، مثل يوسف شاهين وكمال الشيخ وهنري بركات ومحمد خان وشريف عرفة وغيرهم، بالإضافة لشغله مناصب ثقافية مرموقة مختلفة منها رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لفترتين، الأولى بين 1998 و2001، والثانية بدأت من 2022 ومستمرة حتى يومنا هذا.
مهرجان القاهرة السينمائي 45 يتوسع :
ورش عمل وعقود وبروتوكولات ومد فترة إشتراك الأفلام في الدورة 45 المقبلة
**
القاهرة .موقع سينما إيزيس
في إطار حرصه على دعم وتطوير صناعة السينما والمساهمة في تعزيز مستقبلها، يعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش على هامش فعاليات دورته ال45 التى تقام في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر.
تأتي هذه المبادرة من إدارة المهرجان إيماناً منها بأن دور المهرجانات السينمائية لا يقتصر فقط على عرض الأفلام، بل يتجاوز ذلك ليشمل دعم وتطوير صناع الأفلام من خلال تنظيم ورش عمل تساهم في تنمية مهاراتهم وتوسيع آفاقهم الإبداعية.
تتضمن دورة هذا العام ثلاث ورش: الأولى تحت عنوان “استخدام الذكاء الصناعي في تصميم الصوت والمكساج”، وتُعقد هذه الورشة بالتعاون مع “فولبرايت مصر”. يقدمها مهندس الصوت الأمريكي مونتي تايلور، الذي سيشارك خبراته الواسعة في هذا المجال ويستعرض أحدث التقني…
كما تنشط إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في تحضيراتها المتشعبة hستعداداً للدورة 45 التي تقام في الفترة من 13 حتى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وأعلنت عن عقود وبروتوكولات وقعتها، وورش فنية ستقام ضمن فعاليات التظاهرة.
عقود وبروتوكلات عمل
كما قام الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وعبدالفتاح الجبالي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك ، يتضمن تنظيم وإقامة ندوة ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ، حول التصوير الأجنبى فى مصر ، والدور الذى تلعبه لجنة مصر للأفلام لجذب شركات الإنتاج والتسهيلات المقدمة ، وتسليط الضوء على تنوع مواقع التصوير المصرية الأثرية والسياحية ،وأن تستضيف المدينة ضيوف المهرجان الأجانب للتعرف على ما تملكه من مقومات ،وأن تقوم لجنة مصر للافلام بعمل فيديو تعريفى عن أهم الخدمات المقدمة للأجانب ، وأهم مواقع التصوير يتم عرضه بالمهرجان، وذلك ضمن فعاليات الدورة ال٤٥ المقبلة .
ومن جانب آخر قام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك مع مجموعة الصين للإعلام لتعزيز التعاون والتبادل في مجال السينما والتنمية المشتركة لمحتوى المهرجانات الدولية في كلا البلدين، وتبادل الآراء و الخبرات الفنية والثقافية والضيوف المحترفين والافلام ولجان التحكيم ، وذلك فى ضوء حرص مهرجان القاهرة السينمائى على تعميق دوره التنويرى فى الانفتاح على المؤسسات المرموقة والحديثة.
وقع بروتوكول التعاون الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى والوزير الصيني شن هاى شيونج عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس مجموعة الصين للإعلام ومسؤول قطاع السينما والأفلام.
ويهدف البروتوكول إلى تأسيس آلية وفقا للقوانين والقواعد الخاصة بالمهرجان لتشجيع الزيارات المتبادلة وتنظيم الندوات السينمائية والأبحاث الميدانية بين الطرفين وترشيح الأفلام للمشاركة في المعارض والمسابقات والمهرجانات السينمائية الخاصة بكل طرف، وخاصة أفلام المخرجين الناشئين.
كما يقوم الطرفان بترشيح ودعوة المحترفين المعروفين في مجال السينما للمشاركة كأعضاء لجنة تحكيم وضيوف خاصين في مهرجانات كل طرف، وتنظيم عروض للأفلام التي يتم ترشيحها من الطرفين.
كما تم الاتفاق على تشجيع الشركات والمؤسسات السينمائية الرئيسية في كلا البلدين على المشاركة في فعاليات كل طرف سواء عبر الإنترنت أو بالحضور لموقع الحدث.
وقال الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى إن توقيع هذا البروتوكول يُعد حلقة من حلقات التعاون الدولي لمهرجان القاهرة في فتح أبواب تبادل الخبرات للتفاعل مع كيانات سينمائية واعلامية متنوعة من مختلف حضارات وثقافات العالم وفى مقدمتها الصين.
من جانبه قال الناقد السينمائى عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائى أن هذا البروتوكول يتيح مساحة كبرى لوضع مهرجان القاهرة على خريطة مجموعة اعلام الصين أحد أكبر التكتلات الإعلامية الشاملة في العالم، التى تضم 51 قناة تلفزيونية، وكذلك قطاع السينما والأفلام الذى سيكون منصة لتعاون كبار السينمائيين مع المهرجان بإرسال افلامهم ، وأيضا ترشيح أفلام من القاهرة للعرض بالمهرجانات السينمائية هناك .
وأضاف : أن تبادل الخبرات بات شيئاً مهماً لنهضة وتطور صناعة المهرجانات ، خاصة إذا كان بين كيانين عريقين فى صناعة السينما مثل مصر والصين.
يأتى هذا البروتوكول فى إطار الإحتفال بعام الصداقة المصرية الصينية بالتعاون مع السفارة الصينية ووزارة السياحة والآثار المصرية .
وبحضور شريف فتحى وزير السياحة و الآثار و حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام و لياو لى تشيانغ سفير الصين لدى مصر ، وعمر القاضى رئيس هيئة تنشيط السياحة ، ونائلة فاروق رئيس التليفزيون المصرى.
تمديد فترة ستقبال الأفلام
وكذلك قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة الفنان حسين فهمى تمديد فترة استقبال الأفلام للمشاركة بالمهرجان فى دورته ال45 و المقرر إنعقادها فى الفترة من 13 و حتى 22 نوفمبر 2024، على أن تستمر حتى أول سبتمبر المقبل ، وذلك نظرًا للأقبال المتزايد من الأفلام الراغبة فى المشاركة عبر الموقع الرسمى للمهرجان: www.ciff.org.eg .
يعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ،أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا وينفرد بكونه الوحيد فى المنطقة العربية والافريقية المسجل ضمن الفئة A بالاتحاد الدولى للمنتجين بفرنسا FIAPF.
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن توسيع نطاق المنافسة على جوائز مسابقة “آفاق السينما العربية” في دورته الـ٤٥، التي ستُعقد من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل بدار الأوبرا المصرية، موضحا أنه وللمرة الأولى، سيتم تقديم جوائز مالية قدرها 25 ألف دولار أمريكي، يتم توزيعها على 5 فئات هي: جائزة أفضل فيلم، جائزة أفضل مخرج، جائزة أفضل سيناريو، وجائزتي تمثيل للنساء والرجال.
وأشار مهرجان القاهرة إلى أن هذه الجوائز تستهدف الأفلام العربية المتنافسة في المسابقة الدولية ومسابقة أسبوع النقاد، وذلك في إطار دعمه لصناع الأفلام العربية وحرصه على تشجيع أصواتهم الإبداعية التي تتألق في مختلف الفعاليات السينمائية حول العالم.
الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال: “نحرص على توفير مساحة رحبة لدعم المواهب والأعمال السينمائية في العالم العربي، وتسليط الضوء عليها سواء من خلال التوسع في عرض الأفلام بالأقسام المختلفة أو من خلال ملتقى القاهرة السينمائي الذي دعم عشرات الأفلام في السنوات الماضية.”
وأضاف فهمي: “السينما العربية تشهد تطورًا كبيرًا في الوقت الراهن، مع أفلام ذات جودة عالية بفضل التقدم التكنولوجي في صناعة السينما. لدينا أفكار رائعة وكتاب سيناريو مبدعون وفنانون كبار من مخرجين وممثلين ومديري تصوير، وهذا يجعلها تستحق اهتمامًا أكبر في مهرجان القاهرة.”
وأشار الناقد عصام زكريا، مدير مهرجان القاهرة السينمائي إلى أن دورة هذا العام ستسلط الضوء بشكل أكبر على السينما العربية، مما سيتيح فرصة تنافسية أوسع وحضورًا قويًا.
وأضاف أن الجوائز ستشمل مسابقة “آفاق” لتشمل جميع الأفلام العربية في المهرجان، بما في ذلك المسابقة الدولية وأسبوع النقاد، مما يزيد من فرص التقييم والمنافسة، مؤكدا أن هناك تنوعًا جغرافيًا كبيرًا في الإنتاج السينمائي العربي هذا العام، مما يشكل وجبة غنية للجمهور ويعزز التنافسية.
admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات 0
ترشيحات موقع سينما إيزيس لمهرجان وهران للفيلم العربي : فيلم ” رفعت عيني للسما ” الحاصل على جائزة ” العين الذهبية ” لأفضل فيلم وثائقي طويل في جميع تظاهرات مهرجان كان 77 الرسمية والموازية ” وكتبنا عنه في موقع سينما إيزيس في تغطياتنا للدورة 77
***
وصلتنا في موقع ” سينما إيزيس ” من الأستاذ فيصل شيباني السينمائي الجزائري الرسالة التالية ويقول فيها :
الزملاء الأعزاء بعد التحية..
افتتاح اليوبيل الذهبي لمهرجان جمعية الفيلم تحت شعار : تحيا المقاومة لتحيا فلسطين
محمود عبدالسميع: الجميع يعلم مدى مصداقية لجنة تحكيم مهرجان جمعية الفيلم وستحيا فلسطين بالمقاومة دائما
حسين فهمي: جمعيات الفيلم لها دور هام في الحركة الفنية وهذا المهرجان له ذكريات شخصية معي
سينما إيزيس.القاهرة
شهد مسرح مركز الإبداع الفني حفل افتتاح اليوبيل الذهبي اليوم السبت ١ يونيو لمهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية، بحضور رئيس المهرجان محمود عبدالسميع وضيف الشرف الفنان حسين فهمي وعدد من رجال الصحافة والإعلام والنقد السينمائي والكُتاب الروائيين.
وقد افتتح الأستاذ محمود عبدالسميع رئيس المهرجان الدورة الخمسون تحت شعار ” تحيا المقاومة.. لتحيا فلسطين” مرحباً بالحضور ثم تحدث عن النجم حسين فهمي والصداقة التي تجمعهم قائلا أنه يمثل كل السينمائيين.
وأضاف عبدالسميع:” لقد تأسس المهرجان عام ١٩٧٤، ولم أكن أتوقع أن أكون من حاضري الدورة الخمسين، فكل عام أقول لقد اكتفيت ولكن لولا ضغط الزملاء وإصرارهم، فهو من مؤسسي هذا المهرجان مع الراحلين سامي السلاموني وسمير فريد”.
ووجه الشكر للجنة تحكيم المهرجان منذ دورته الأولى وحتى الآن، مؤكدا أن الجميع يعلم مدى مصداقية لجنة تحكيم مهرجان جمعية الفيلم حتى أن كل السينمائيين يقولون بإن الجائزة من جمعية الفيلم هي شرف كبير.
واختتم حديثه عن فلسطين وما يحدث بها قائلا:” لا نستطيع الفرح في ظل احتراق اخواتنا في قلسطين لذلك وضعنا هذا الشعار “تحيا المقاومة لتحيا فلسطين” لأنها ستحيا دائماً بالمقاومة.
فيما قال الفنان حسين فهمي ضيف شرف المهرجان، أنه سعيد بحضوره وأنه ضيف الشرف للمرة الثالثة، فجمعية الفيلم لها ارتباط شخصي معه منذ تخرج من معهد السينما، وجمعيات الفيلم في كل أنحاء العالم لها احترامها ومن خلالها كان يتابع أخبار الأفلام ويشاهدها ويتابع الحركة الفنية، لذلك جمعيات السينما مهمة لهواة السينما فيستطيعون تكوين مداركهم من خلال متابعتها.
وأشاف معبرا عن سعادته باليوبيل الذهبي لأنه شارك معهم في دورات عديدة وتكرم من خلاله ويعلم مؤسسيه، لذلك هو في خدمة جمعية الفيلم دائما.
وبعدها تم توجيه الشكر للجنة تحكيم المهرجان وهم المخرج هاني لاشين رئيس لجنة التحكيم، دكتورة رانيا يحيي عميد معهد النقد العالي، دكتورة رحمة منتصر أستاذ المونتاج بمعهد السينما، الأستاذ طارق الشناوي الناقد السينمائي، المخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية، المخرج عادل الاعصر، الدكتورة غادة حبارة رئيس أكاديمية الفنون، الأستاذ محسن احمد مدير التصوير، الدكتور محمود محسن أستاذ الديكور بمعهد السينما ، الأستاذ مجدي كامل مهندس الصوت والميكساج، الدكتور وليد سيف الكاتب والناقد، الأستاذة ماجدة موريس الناقدة السينمائية والتي اعتذرت عن حضور حفل الافتتاح.
ثم بدأ تكريم صناع الأفلام المشاركة في المهرجان بشهادات تقدير بحضور صناع الأفلام، وقد تنافس ٤٢ فيلم روائي طويل وقد تم اختيار ٤ أفلام من قبل أعضاء جمعية الفيلم للعرض بالمهرجان وهم : فيلم “١٩ ب” تسلمها المنتج الفني محمد جمال الدين، فيلم “بيت الروبي” تسلمها المنتج الفني فتحي اسماعيل، “فيلم وش في وش” تسلمها المخرج وليد الحلفاوي والمنتج احمد فهمي، فيلم “فوي فوي فوي” وتسلمها المخرج عمر هلال، ثم وقف جميع صناع الأفلام مع الأستاذ محمود عبدالسميع والفنان حسين فهمي لالتقاط صورة تذكارية على المسرح.
ثم بدأ بعدها عرض فيلم الافتتاح ” ١٩ ب” وأعقبه ندوة بحضور صناع العمل.
يوم السبت الماضي25 مايو، وقبل أن تعلن لجنة تحكيم مهرجان ” كان ” السينمائي في دورته 77 التي تترأسها الممثلةوالمخرجة الأمريكية جريتا جريفيغ – مخرجة فيلم ” باربي ” – عن جوائزها، وقبل أن يبث “حفل ختام المهرجان”والإعلان عن تلك الجوائز عبر القناة الثانية في التليفزيون الفرنسي في الثامنة مساء.ولم يكن لدي أي أمل يقينا، في اللحاق بذلك الحفل، ومشاهدته على القناة المذكورة، بعد أن حجزت تذكرة عودة لي، على القطار الفرنسي السريع رقم75856 الذي ينطلق من محطة قطار مدينة ” كان ” الساعة15.32 ويصل الى باريس الساعة 20.38 مساء، وحالما أصل الى البيت في ضواحي باريس بالمترو، يكون حفل الختام، قد إنتهى ياسعيد..
رحت استعيد، بعد أن إنطلق القطار، مشاهد تلك الأفلام الرائعة التي سعدت بمشاهدتها في الدورة 77، وبخاصة في قسم “المسابقة الرسمية” لعام 2024 التي ضمت 22 فيلما، القادمة من أنحاء العالم، وبعد أن تم اختيارها من بين أكثر من 2000 فيلم ،وصلت الى إدارة المهرجان، وهي تحكي عن حال العالم مع الألم والأمل، والحياة والموت، والسلام والحرب، وأتأمل في معاني تلك الأفلام، وهي تفلسف وجودنا الحي، وتفتح لنا سكة للخلاص، وفهم العالم، وتجارب ودروس الحياة، وبدأت أسرح ، ثم وإذا بهاتفي المحمول يرن، ترن ترن، وإذا بها “أم دنيا ” زوجتي، تتصل بي، لتطمئن على أني لم آخذ القطار الخطأ، لأجد نفسي – كما حدث لي من قبل – أصل من محطة ” كان “، حيث أخذت القطار، أصل الى مارسيليا، وليس باريس.. وأخذنا نضحك..
ثم أنها كالعادة، وحين تتصل بي في المهرجانات التي أحضرها، لأكتب عنها، سألتني كيف وجدت الدورة77، التي خطفتني لمدة 12 يوما، وجعلتني أنسى- وأنا أتطلع مأخوذا ومدهوشا كطفل، الى أعمال السحر، التي تعرض على الشاشة الفضية – أنسى عيالي والدنيا، وماهي الأفلام التي أعجبت بها أكثر من غيرها، في قسم المسابقة الرسمية للدورة 77 – وماهو حظها من نيل جوائز، عند الإعلان عن جوائز مسابقة الدورة 77..خلال ساعات..
ثم ماهى أخبار الفيلم المصري ” رفعت راسي للسما” الذي أعلن عن فوزه بجائزة ” العين الذهبية “، وماذا عن هذه الجائزة التي تمنح لأفضل فيلم وثائقي كما يقال في جميع أقسام المهرجان..
فاعتدلت في جلستي، وأخذت وضع الإنطلاق، للحديث عن هؤلاء الحكواتية الكبار ،من المخرجين العظام، الذين يرون لنا ” قصة الأرض ” الذين جمعتهم المسابقة الرسمية، مع جملة من مواهب السينما العالمية الجديدة ،التي سوف تصنع ” سينما الغد ” في المستقبل…
أعتبر يازوجتي العزيزة – أجبتها قائلا – وبخاصة بعد أن انتهيت في التو ، من مشاهدة الفيلم الهندي البديع ” كل ما يمكن أن نتخيل كضوء ” ALL WE IMAGINE AS LIGHT– للمخرجة الهندية ” بايال كاباديا، الفيلم الأول لمخرجته، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان،وهو بمثابة “عودة مظفرة “للسينما الهندية الى المهرجان،بعد غياب دام 30 سنة، وحسنا فعل المهرجان بحجب الفيلم ،لحين عرضه فقط اليوم، ليكون مفاجأة سارة، ترفع من معنوياتنا، بسبب تراكم مشاعر الإحباط والقلق واليأس والملل لدينا،من مشاهدة العديد من “الأفلام الضعيفة” ، بتوقيع مخرجين كبار، في المسابقة الرسمية للدورة77..
مثل فيلم” ميجالوبوليس ” ’MEGALOPOLIS” – للأمريكي العرّاب فرانسيس فورد كوبولا، وفيلم ” أنواع من الطيبة ” – KINDS OF KINDNESS– للمخرج اليوناني الكبير يورغوس لانتيموس ،وفيلم “ثلاث كيلومترات لنهاية العالم” للمخرج الروماني إيمانويل بارفو..وفيلم ” بارتينوب “- PARTHENOPE – للمخرج الإيطالي الكبير باولو سارانتينو، وفيلم ” أكفان “- SHROUDS– للمخرج الكندي الكبير دافيد كورننبيرغ وغيرها..
حيث بدا لنا – يازوجتي العزيزة – أن بعضها كان ، ورغم إسم مخرج الفيلم الكبير، وأبطال الفيلم من النجوم الكبار، من المشاهير، والحاصلين – بعضهم – على جوائز أوسكار – كان مجرد ” تدريبات في الأسلوب ” أو ” ترف فكري عبثي عقيم ” و ” حصاد الهشيم ” مع الإعتذار لمولانا الأديب المصري العظيم عبد القادر المازني، وفوق مايمكن أن تتصور..
ميلاد مخرجة هندية عظيمة
أعتبر إذن ، وقبل الإعلان عن جوائز المهرجان في حفل الختام الليلة، ليكون ذاك الفيلم الهندي الرائع، وكما يقول المثل الفرنسي بمثابة ” ثمرة الكريز” التي تعتلي “تورتة المهرجان”..
أن الدورة 77 لمهرجان ” كان ” الذي نتابع أعماله منذ عام 1982، كادت أن تتكرس بأكملها – من خلال أفلامها ووقائعها وأحداثها في دورته 77 ، للدفاع عن حرية المرأةضد جميع أشكال العنف التي تمارس عليها، ومساواتها بالرجل، وتضامن المهرجان الرسمي – الذي تترأسه سيدة – كليا، مع حركة ” أنا أيضا ” – ME TOO – الفرنسية، بعد ظهورها في أمريكا منذ سبع سنوات مضت -ضد التحرش بالنساء واغتصابهن ،من قبل مخرجين وممثلين فرنسيين معروفين، في الوسط السينمائي الفرنسي، مثل الممثل الفرنسي الكبير جيرار دوبارديو.وقدظهر ذلك جليا، في العديد من الأفلام،التي شاركت في المسابقة الرسمية، وضمت 22 فيلما، ومن ضمنها ذاك الفيلم الهندي التحفة – A REAL MASTERPIECE– الذي أعتبره “ماسة المهرجان” الحقيقية، ولو كنت يازوجتي العزيزة عضوا في لجنة التحكيم الرسمية للدورة 77 التي تترأسها الممثلة والمخرجة الأمريكية جريتا جيرفيغ مخرجة فيلم ” باربي “، لمنحته ” سعفة كان الذهبية “، بل وكل جوائز المسابقة الرسمية للدورة 77
صورة بومباي في السينما ،وحال البشر مع الألم والأمل
حيث ينتصر الفيلم ،لمذهب “الواقعية” في السينما، ويطرح صورة تشبه الهند ، وهو يعرج ،ومنذ أول لقطة، على حياة الناس الشغالين، في مدينة بومباي – مدينة الأحلام أو بالأحرى ” الأوهام “- التي يجب أن نصدقها، كما تقول بطلة الفيلم، التي تعمل ممرضة، في مستشفى في بومباي،نصدق بومباي ونصدق أحلامها، أوهامها، وإلا ..أصبحنا مجانين..
وتذكر بطلة الفيلم- الممرضة،وهي متزوجة، تزوجت من رجل لاتعرفه، وفرضه أهلها عليها،ثم سافر زوجها للعمل في ألمانيا،وإنقطعت عنها أخباره، حيث لم يعد لديه مايقوله لها، أنها لاتستطيع ، وهي على الرغم من أنها عاشت في بومباي أكثر من 23 سنة ، أن تسميها بلدا، أو وطنا..
إنها بومباي ..مدينة لكل الغرباء. مجرد محل للسكن والعمل، وعلاقات الحب المحرمة فيها، الحب بين هندي مسلم ، وهندية هندوسية، وسكان ناطحات السحاب في بومباي الذين يريدون أن يعاملوا -باقترابهم من السماء – كآلهة،واذا لم تكن لديك أوراقا رسمية ، تثبت أنك كنت تسكن في شقة ما، فانت محكوم عليك في بومباي ناطحات السحاب، بالطرد الفوري من المكان، ولا وجود لك، إن كنت بلا أوراق، في المدينة، في سجلات الحياة.. ..
ساتيا جيت راي، والضوء القادم من بلد طاغور
كما يذكرك الفيلم المقدس – كما في فيلم ” ،الذي يحكي عن الحياة، والرغبة، والألم ، والإيروس، والغربة والحب،والكرامة، والصداقة – بشفافية وعذوبة ورقة-” يذكرك بأعمال المخرج الهندي العظيم ساتيا جيت راي السينمائية، وهو إمتداد له، بروح ” طاغورية ” قدسية، نسبة الى رابندرانات طاغور، شاعر الهند العظيم، تطهرنا من كل أدراننا، وربما كانت القيمة الأسمي للسينما ، هي أنها تنجح أحيانا في أن تكون بمثابة نوع من ” التطهير ” الذي يغسلنا من أدراننا، وبلسما يشفينا، وهو يطببب جروحنا، ويربت على أكتافنا، ويعيد إلينا، بهجة الحياة والفرح بالحياة، وبالدنيا ..
كإمتداد أفلام صلاح إبو سيف العظيمة ، كما في فيلمه ” الفتوة ” و” بداية ونهاية “، لرائد الواقعية في السينما المصرية، المخرج الكبير كمال سليم، في فيلمه ” العزيمة ” من إنتاج 1936.كما يحيل الفيلم، الى علاقة السينما بالضوء، و”الطاقة الروحانية” بسحر الضوء، وأفلام الواقعية الجديدة في إيطاليا ، وتجليات “الخطاب الصوفي” – كما أحب أن أسميه – عند روسوليني ،كما في فيلمه العظيم ” رحلة في إيطاليا ” بطولة السويدية إنجريد برجمان، أو فيلم ” روما مدينة مفتوحة ” بطولة الإيطالية آنّا مانياني..، ويعلن هكذا، يازوجتي الحبيبة، ومن ذلك المنظور، عن ميلاد مخرجة هندية عظيمة، في ساحة مهرجان كان في دورته 77، كما نرشح بطلته للفوز بجائزة أحسن ممثلة في أفلام المسابقة الرسمية، عند إعلان الجوائز الليلة..
السينما المصرية رفعت عيوننا للسما
كما برزت بعض أفلام السينما العربية في المهرجان – وعندما أتحدث عن المهرجان فأنا أعني ليس المهرجان الرسمي فقط ياحبيبتي، بل التظاهرتين الرسميتين الموازيتين ” إسبوع النقاد ” و ” نصف شهر المخرجين ” والآن تغير إسم الأخيرة الى” نصف شهر السينمائيين”، ومن ضمنها الفيلم المصري الرائع ” رفعت راسي للسما ” لندى رياض وأيمن الأمير ، أو “بنات النيل ” ، المشارك في تظاهرة إسبوع النقاد..
وهو فيلم وثائقي ، يحكي عن مجموعة من الفتيات المصريات، اللواتي عشن معا ،تجربة تكوين فرقة مسرحية، تقدم عروضها في شوارع قرية “برشا “بمحافظة المنيا، في صعيد مصر الجواني العميق، لتكشف عن أحلام الفتيات الشابات المصريات الصغيرات المجهضة، والأوضاع المأسوية، التي تمارس عليهن ويعشنها، من قبل الأسرة ،،والمؤسسة الدينية، والعادات والتقاليد، وليس فقط في برشا ،وصعيد مصر، بل في أنحاء الوادي ، والنهر والجبل. إنه فيلم وثائقي فذ حقا ، بمنحي واقعي روائي ،ويتسامق بفنه، وبما فيه فقط من سينما، حين يسأل النهر – وهو ينساب بإيقاع متمهل، وعذب،ويعقد ” محاكمة” للكبار وسط الشارع في برشا وضواحيها – إن متى الخلاص إذن، والتحرر، من قبضة واقع العصور الوسطي في بلدنا مصر، من تخلف وكبت، وقمع وجهل وإهمال،التي مازالت مهيمنة، ونحن نعيش في القرن 21، وسلطة الدين، والحكومة والحلال والحرام..
وشكرا جزيلا لأصحاب الفيلم – الذي حضرنا عرضه الأول في تظاهرة ” إسبوع النقاد ” في كان ، وقوبل بتصفيق كبير، وحفاوة وإشادة بالغين، من قبل الجمهور والإعلام الفرنسي والعالمي – الذي أسعدنا ببنات النيل وأقباط مصر..
وهن يطرحن تساؤلات المصير الكبرى، في قارة مصر أم الدنيا،، في فيلمهن البديع، ويطلبن من فرط واقع الظلم، الواقع عليهن، أن نرفع عيوننا للسما، ،ونصلي من أجلهن – وهن إذا ذهبن – كما تصرح مخرجة وعضوة الفرقة في الفيلم، حين تعتزم السفر ، للالتحاق والدراسة بمعهد التمثيل في العاصمة القاهرة – هن إذا ذهبن فهن لن يعدن ابدا، ولا عودة لها – ولكل بنات النيل، إذا صممن على فعل ما، وإنطلقن للتنفيذ. أما جائزة ” العين الذهبية – ” LOEIL D OR – التي منحت للفيلم، فهي جائزة تمنحها لجنة تحكيم خاصة منبثقة، عن مهرجان كان الرسمي ومؤسسة السكامSCAM لحقوق المؤلف الفرنسية، تأسست عام 2019 في مهرجان ” كان “، ويترأسها حاليا مخرج الأفلام الوثائقية الفرنسي الكبير نيكولا فيلبر NICOLAS PHILIBERT، وقيمة الجائزة 5000 يورو تمنح لمخرج الفيلم.
سقوط القناع في فيلم ” الى أرض مجهولة ” الفلسطيني
كما برز – كما قلت لزوجتي -في المهرجان ،فيلم ” إلى أرض مجهولة ” للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، الذي يعيش في الدانمرك، والذي عرض فيلمه في تظاهرة ” نصف شهر السينمائيين الموازية للمهرجان الرسمي ، وأعجبنا – أحب أن أتحدث أحيانا هكذا بصيغة الجمع – كثيرا جدا.ويحكي الفيلم عن محاولة شابين فلسطينين، شاتيلا ورضا ،وهم أبناء عمومة للخروج من اليونان، والذهاب الى ألمانيا، وحلمهما بأرض وعمل ووطن، ويكشف الفيلم، الأشبه مايكون، بفيلم بوليسي واقعي مشوق، ويحبس الأنفاس، عن اضطرارهم لارتكاب جرائم السرقة، والكذب والإحتيال ،من أجل السفر الى المانيا بأي ثمن..
مهدي فليفل
ومن خلال التحايل على الحياة في اثينا، يسقط القناع، وتظهر حقائق الواقع الفلسطيني البائس ،في المنفى، بكل أوضاعه التراجيدية – النكبة – بكل دقائقها وتفاصيلها المرعبة، وحيث يرتفع صوت الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش في الفيلم، من خلال مهاجر فلسطيني شاعر ويطلق على نفسه إسم ” أبو الحب ” ، لإدانة – بعد أن سقط القناع – بعض الحكومات العربية – ،ومعاملتها للفلسطينيين كعبيد أو كلاب، ثم حرب إسرائيل على غزة..
كما أرشح – قلت لزوجتي – وقبل الإعلان عن جوائز المسابقة الرسمية في تلك الليلة- وعجلات القطار السريع تنهب الأرض في طريقها الى محطة جار دو ليون – محطة مدينة ليون – في باريس..
أرشح أخيرا مجموعة الأفلام التالية التي أعجبتني كثيرا، و المشاركة في مسابقة الدورة 77 الرسمية ،للحصول على جوائز:
1 – فيلم ” ايميليا بيريز ” – EMILIA PEREZ– اخراج المخرج الفرنسي الكبير جاك أوديار، وهو فيلم رائع ، ويستحق وعن جدارة ، الحصول على سعفة ” كان ” الذهبية ، للقضية التي يدافع عنها ، وهي حق كل إنسان، أن يكون ” النوع “- MtoF– الذي يرغبه، والهوية التى يريدها، وأن يختار ” عائلته ” بنفسه وليس عائلته التي ولد فيها، وحيث يتحول “تاجر مخدرات” عالمي في الفيلم الى إمرأة، لا لكي يستطيع البوليس العثور عليه، عند اختفائه، بل لأنها كانت تلك رغبته، وطوال حياته، أن يكون إمرأة، وبعد أن يجري عملية جراحية، بمساعدة محامية مكسيكية،علىى يد جراح إسرائيلي، ويرحّل زوجته وإبنائه من المكسيك، للعيش في سويسرا، يستبد به الحنين من جديد الى اولاده، ويكتشف أنه لايستطيع أن يعيش كأمراة في المكسيك من دون أن يكونوا بجواره ، فما العمل إذن ؟ ويكشف الفيلم أيضا عن كيف يتحول مجرم الى فاعل خير، يدير مؤسسة خيرية ثرية، تعيد جثثث ضحايا عصابات تجارة المخدرات ” الكارتلات ” الكبرى، الى أهاليهم، ولذا تتحول إيميليا بيريز- تاجر المخدرات الذي غير جنسه وإسمه -الى قديسة في المكسيك..
فيلم ” ايميليا بيريز ” يضرب – بحنكة اخراجية – عصفورين بحجر، فهو من ناحية يحقق إضافة، على مستوى نوع “الأفلام الموسيقية”، وينتصر لقضية الدفاع عن المرأة، وضد كل أشكال العنف التي تمارس ضدها، مثل قتل النساء في المجتمعات الذكورية الرجعية المتخلفة، والدول المتقدمة ايضا، حيث تقتل في فرنسا مثلا إمرأة واحدة متزوجة وأم لعيال ، بيد زوجها، كل 3 دقائق.
2 – فيلم ” مارشيلو أنا ” – MARCELLO MIO – للمخرج الفرنسي كريستوف أونوريه، وهو فيلم من أعذب وأمتع وأجمل الأفلام التي عرضها المهرجان في دورته 55، وأعجبتني كثيرا جدا، ويحكي مغامرة إمرأة ممثلة تدعى كيارا ماستروياني، تشبه والدها الممثل الإيطالي العالمي مارشيو ماستروياني، بطل مجموعة من أشهر الأفلام الإيطالية والعالمية، مثل فيلم ” الحياة اللذيذة ” لادولشي فيتا لفيلليني، وبسبب المتاعب التي تعاني منها، في حياتها المضطربة، وعلاقتها بأمها الممثلة الفرنسية القديرة كاترين دينوف، تفكر كيارا أنه من الأفضل أن تتقمص شخصية الأب، بل تصبح ماستروياني الأب ،في الحياة على الطبيعة ، ودعنا نرى ماذا نرى ، وأن أن تعيش في جلباب أبيها، وهو الأمر الذي يتمخض عنه عدة مفارقات ومفاجآت لطيفة ومثيرة، ويجعلنا نحب كيارا، ونتعاطف معها، بعد أن أصبحت ذلك الأب الذي لم تتعرف عليه كثيرا في حياتها ، لانشغاله بمهنته، وإنفصاله عن والدتها..وحرمانها من عطفه وحدبه وحنانه وأبوته..
فيلم ” مارشيلو مييو “، فيلم إنساني جميل، وارشحه للحصول على جائزة أحسن إخراج ، أو جائزة أخرى، وربما تحصل ممثلته كيارا أيضا، على أجائزة أحسن ممثلة في أفلام المسابقة الرسمية للدورة 77، ولقد كانت والحق يقال نجمة المهرجان ، ليس فقط بسبب براعتها في تقمص شخصة والدها، بل بسبب كل هذا الحب الكبير، الذي نحمله جميعا للممثل الإيطالي المتوسطي العبقري ماستروياني ..
ولن ننسيى ابدا اللقطة التي تنادي فيها السويدية أنيتا أكبرغ في مشهد النافورة في روما ، وهي تظهر في صورة ربة الجنس، و تنادي عليه إن مارشيلو مارشيلو تعال إلي، أين أنت ؟ في فيلم ” لادولشي فيتا . الحياة الحلوة لفيلليني ..
3 – فيلم ” فتاة الإبرة ” – THE GIRL WITH THE NEEDLE– وهو فيلم دانمركي لماجموس فون هورن، ويحكي عن آثار الحرب العالمية الأولى المدمرة على البشر، من خلال عاملة في مصنع يختفي زوجها الذي خدم كجندي في الحرب، ولا يعرف إن كان قد مات ولديها شهادة وفاته، ومن خلال علاقتها بصاحب المصنع – في غيبة الزوج – وارتباطها معه بعلاقة تصبح حاملا في طفل، وعندئذ يظهر زوجها ، وتتطور أحداث الفيلم، في محاولتها التخلص من الطفل، واعطائه لسيدة برجوازية ،تتكفل بتوزيعه مع اطفال آخرين على الأسر الارستقراطية ،من محامين وأطباء، حيث يمكنهم البقاء في رغد من العيش والحياة الكريمة، وهي في الحقيقة تتخلص منهم. وتقع أحداث الفيلم في مدينة كوبنهاجن عام 1918، وهو فيلم من أفلام الرعب، و مؤثر جدا، وأشبه مايكون بالأفلام الألمانية التأثيرية كما في فيلم ” مترو بوليس ” للمخرج الاألماني العظيم فريتز لانج،وارشح بطلته للحصول على جائزة أحسن ممثلة في أفلام المهرجان..
شكرتني أم دنيا كثيرا ،على معلوماتي القيمة،والرد على تساؤلاتها ،بإستفاضة، ثم إتصلت بي مرة ثانية، عندما أخذت المترو ، من محطة جاردوليون – محطة ليون – في باريس، لأصل الى بيتنا، لتقول لي – بشيء من الإعجاب والفخر والزهو، أنها شاهدت حفل ختام المهرجان، والإعلان عن جوائز الدورة 77، على شاشة القناة الثانية الرسمية، و قد صدقت بعض توقعاتي..وفرحت جدا بالطبع..
فيلم ” أنورا ” للأمريكي شون بيكر يخطف سعفة كان الذهبية
وعندما فتحت في التو صندوق بريدي الخاص، وجدت رسالة من إدارة المهرجان بقائمة الجوائز التي منحتها لجنة التحكيم الرسمية للدورة 77، وتنافس على جوائزها22 فيلما ، في المسابقة الرسمية للمهرجان، وجاءت كالآتي:
1 – حصد فيلم – ANORA– للمخرج الأمريكي شون بيكر جائزة السعفة الذهبية، وهي الجائزة الأكبر والأهم ضمن جوائز المهرجان .
2 – أفضل ممثل ذهبت لجيمس بليمنز عن دوره في فيلم – KINDS OF KINDNESS–
3 – افضل ممثلة تقاسمتها كل من كارلا صوفيا جاكسون، وزوي سالدانا، وسيلينيا جوميز، وأدريانا باز عن دورهن في فيلم – EMILIA PEREZ–
4 – افضل سيناريو حصلت عليه كورالي فارجيت عن فيلم – THE SUBSTANCE–
5 – أفض مخرج- ميجال جوميز ح عن فيلم – GRAND TOUR–
6 – مسابقة ” الكاميرا الذهبية ” لافضل فيلم أول في جميع مسابقات المهرجان – ذهبت لهافدان أولمان عن فيلم – AMAND–
7 – فاز المخرج الفرنسي جاك أوديار بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بفيلمه – EMILIA PEREZ–
8 – فاز المخرج الإيراني محمد رسلوف بفيلمه – THE SEED OF THE SACRED FIG– على جائزة خاصة من لجنة التحكيم
9 – فازت المخرجة الهندية بايال كابديا بفيلمها الرائع – ALL WE IMAGINE AS LIGHT – كما توقعت -وعلى الرغم من أنه فيلمها الروائي الأول – وبعد غياب 30 سنة عن أي مشاركة هندية في قسم” المسابقة الرسمية” في المهرجان – بالجائزة الكبرى – للدورة 77، وهي الجائزة الثانية بعد جائزة السعفة الذهبية، في ترتيب جوائز المهرجان من حيث القيمة والسمعة والإشادة بسحر السينما الفن وجوائز كان الملهمة
ولنا وقفة قريبا مع أعمال المهرجان وأفلامه وشخصياته التي صنعت ” مجد ” الدورة 77
بقلم
صلاح هاشم مصطفى
صلاح هاشم مصطفى كاتب وناقد مصري مقيم في باريس.فرنسا.
مندوبية الاتحاد الأوروبي ومجموعة الصور العربية للسينما تطلقان النسخة الثالثة من مهرجان السينما الأوروبية بالمملكة العربية السعودية
تستضيف دار عرض ڤوكس سينما 21 فيلماً أوروبياً في الفترة من 29 مايو إلى 6 يونيو
الرياض،23 مايو 2024: تعلن مندوبية الاتحاد الأوروبي بالرياض، بالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومجموعة الصور العربية للسينما، عن النسخة الثالثة لمهرجان السينما الأوروبية بالمملكة العربية السعودية. تنطلق فعاليات المهرجان في الفترة من 29 مايو وحتى 6 يونيو، وللمرة الأولى يتم تنظيم المهرجان في كلٍ من الرياض وجدة.تستضيف المهرجان دار عرض ڤوكس سينما سنشري كورنر بالرياض وڤوكس سينما جدة بارك المفتتحة حديثاً.
يحتل المهرجان مساحة أكبر من أي وقت مضى حيث يتضمن عرض 21 فيلماً أوروبياً من مختلف الدول الأوروبية، بما في ذلك النمساوبلجيكا وبلغاريا وقبرص والتشيك والدنمارك وإستونياوفنلندا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيرلندا وإيطاليا وليتوانيا وهولندا وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد. يضم المهرجان مجموعة من الأفلام الحائزة على العديد من الجوائز، بما في ذلك جوائز الأوسكار والسعفة الذهبية بمهرجان كان الدولي السينمائي.
وعلق سعادة السيد كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية بقوله: “يسعدني أن مهرجان السينما الأوروبية بالمملكة قد تحول إلى فعالية رئيسية على روزنامة المملكة الثقافية. وعلى مدار السنوات، أخذ المهرجان في التوسع وأصبحنا لا نعرض أفلاماً أكثر فحسب، بل سوف يتم تنظيم المهرجان في جدة أيضاً. وإنني أتمنى أن تتيح الفعالية الفرصة للمزيد من محبي الأفلام السعوديين لمشاهدة العديد من الأفلام المعروضة فضلاً عن الفعاليات الجانبية”.
وكرر السيد أحمد طعيمة، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصور العربية للسينما، سعادته بتوسيع التعاون مع مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة للسنة الثالثة على التوالي. وأشاد بمهرجان السينما الأوروبية كأحد أهم الفعاليات السينمائية بالمملكة، ملقياً الضوء على جاذبيته الفريدة لجماهير السينما وعشاق الأفلام العالمية بالمملكة.
يهدف المهرجان إلى تسهيل التبادل الثقافي والترويج للسينما الأوروبية، كما يعمل على تعزيز التواصل بين صناع الأفلام الأوروبيين والسعوديين من خلال تنظيم فعاليات جانبية مخصصة. من بين ضيوف المهرجان المخرج النمساوي الحاصل على جائزة أوسكار ستيفان روزوتسكي والذي سوف يقدم دورة متخصصة بالمهرجان. كما تشمل قائمة ضيوف المهرجان كيرياكوس توفاريديس من قبرص وميكي دي يونج من هولندا، بالإضافة إلى روبرت هيجينز وباتريك ماكجيفني من إيرلندا، والذين سيلتقون الجمهور في حوار مفتوح مع صناع الأفلام ومحبيها. جميع الفعاليات الجانبية مجانية وتُقام في دار عرض ڤوكس سينما سنشري كورنر بالرياض. الجدير بالذكر أن ڤوكس سينما ترعى المهرجان أيضاً.
تُباع كافة تذاكر الأفلام مقابل 30 ريال سعودي. للمزيد من المعلومات حول جدول المهرجان وشراء التذاكر، يرجى زيارة الرابط: https://arabiapictures.sa/EuroFest أو https://ksa.voxcinemas.com.
[
عودة كوبولا بفيلم ” ميجالوبوليس ” ومشاركة عربية كبيرة
” كان ” السينمائي 77يحتفي بهوليوود والسينما الأمريكية
بقلم
صلاح هاشم .كان .فرنسا
عندما قمنا بتغطية المؤتمر الصحفي لمهرجان ” كان ” السينمائي يوم 11 إبريل الشهر الماضي ونشرنا قائمة ” الإختيار الرسمي ” التي تضم أكثر من مائة فيلم جديد تعرض في دورته 77 وتم إختيارها من ضمن أكثر من 2000 فيلم وصلت إلى إدارة المهرجان..
ذكرنا أن أهم “حدث ” جلل ،ستشهده الدورة الحالية 77، التي تقام في الفترة من 14 الى 25 مايو، هو عودة المخرج الأمريكي الاسطورة فرانسيس فورد كوبالا الى المهرجان.ومشاركته بفيلمه الجديد”ميجالوبوليس MEGALOPOLIبعدحصوله منذ اكثر من خمسين سنة ،على سعفة مهرجان ” كان ” الذهبية بفيلمه ” القيامة الآن “.. عن حرب فيتنام..
وكان سبق له أيضا، عام الفوز بفيلمه ” محادثات سرية ” على سعفة ذهبية ، لينضم هكذا الى حلقة صغيرة جدا، مثل ” ثقب إبرة” ،تضم المخرجين الذين فازوا مرتين بتلك الجائزة – أرفع الجوائز في مسابقة المهرجان الرسمية – مثل المخرج البريطاني الكبير كين لوش، والمخرج الصربي الكبير أمير كوستوريكا..
” ميجالو بوليس ” :عبقرية الإبداع والخلق لا علاقة لها بالسن
والمعروف أن كوبولا من مواليد، وبهذه المشاركة الثالثة الجسورة في مسابقة المهرجان على التوالي، وهي ” مخاطرة ” كبيرة “، يراهن بثقة، على أن فيلمه ” ميجالوبوليس” الذي كان يخطط ويرسم لإنتاجه منذ اكثر من 15 سنة، من جيبه الخاص، وصرف عليه 150 مليون دولار، سوف يفوز بسعفة ذهبية ثالثة، لتضعه بثقة على ” عرش ” اعظم المخرجين في العالم، والحكواتية الكبار في عصرنا، ولتؤكد على أن عبقرية الإبداع والخلق – CREATION – لا علاقة لها أبدا بالسن..
بل وتراهن أيضا ، على أن المخرج الأمريكي الكبير العجوز، لم يصنع بعد أفضل أفلامه في المستقبل،وأنه مازال حيا يرزق، وقادرا بقوة المخيلة، وإختراعات وإبتكارات الفن المدهشة، على إبداعات سينمائية جديدة تنتظر، ودعنا إذن نرى ماذا نري ، وأهلا بكوبولا صاحب ” العراب “، و ” القيامة الآن ” ، و “دراكيولا ” وغيرها من الروائع السينمائية- MASTERPIECES – التي أبدعها مخرجنا الأمريكي الأسطورة..
السينما العربية في ” كان ” السينمائي 77
وتشارك السينما العربية في مهرجان ” كان ” 77 من خلال حضور ثمانية أفلام عربية،سبعة افلام طويلة ،وفيلم قصير واحد،من مصر،والسعودية، والمغرب وفلسطين، والجزائر ، والصومال.. هي:
فيلم – نوره Norah – للمخرج السعودي توفيق الزايدي الذي يشارك في مسابقة قسم (نظرة ما) الذي يعرض لمواهب السينما الجديدة في العالم والإتجاهات ” التجريبية ” لتطوير فن السينما، وهو الفيلم الروائي الأول لمخرجه والمعروف أنه أخرج أفلاما قصيرة من قبل، وهذه هي أول خطوة تمثيل سعودي رسمي في تاريخ المهرجان، وكان لافتا، حديث تيري فريمو مدير المهرجان في المؤتمر الصحفي يوم 11 إبريل وبحضور جريدة “القاهرة”، عن ذلك ” الحراك الثقافي والسينمائي والحضاري” ، الحادث الان ، في السعودية، والتنويه به وإبرازه في الدورة 77 بإختيلر فيلم ” نوره”، وتدور أحداث الفيلم في فترة تسعينيات القرن الماضي، عندما يهبط مُدرّس شاب إلى قرية نائية، لتنشأ صداقة بينه وبين نوره، الفتاة المتمردة، التي تحلم بعالم، أوسع و أكبرويتجاوز حدود قريتها الصغيرة..
فيلم القرية جوار الجنة The Village Next to Paradise – الصومال (مسابقة نظرة ما) من إخراج مو هراوي ، ويحكي عن عائلة صومالية، تضطر للنزوح، وتغيير محل إقامتها، بسبب اضطراب الأوضاع في الصومال..
فيلم – الكل يحب تودا Everybody Loves Touda – المغرب ويقدم في قسم (عروض كان الأولى) إخراج المخرج المغربي الكبير نبيل عيوش ، ويمثل المشاركة الرابعة له في مهرجان كان السينمائي..
فيلم – رفعت عيني للسما The Brink of Dreams – مصر (مسابقة أسبوع النقاد)وهو فيلم وثائقي طويل للثنائي ندي رياض وايمن الأمير، ويحكي عن مجموعة فتيات في قرية البرشا بمحافظة المنيا، يقررن تكوين فريق مسرحي بإسم ” بانوراما الباشا ” ،لتقديم عروض مسرحية، تناقش قضايا النساء ، في صعيد مصر..
فيلم – البحر البعيد Across the Sea – المغرب (أسبوع النقاد، عرض خاص) اخراج سعيد عميش، وهو منتج مغربي فرنسي، إتجه في مابعد للإخراج السينمائي، ويحكي عنشاب مغربي، يقرر أن يهاجر بطريقة غير شرعية إلى مارسيليا الفرنسية، وحتى معاصرته، لحادث 11 سبتمبر الإرهابي..وتأثيراته على حياة المهاجرين في المنفى الفرنسي..
فيلم – شرق 12 East of Noon – مصر، ويعرض في تظاهرة (نصف شهر المخرجين) الموازية للمهرجان الرسمي، وهو من إخراج هالة القوصي، ويحكي عن ” فانتازيا ” ،خارج العالم الواقعي ،والزمن، وهو من نوع ” الكوميديا السوداء “، ومن بطولة الصحافية الممثلة منحة البطراوي..
فيلم – إلى أرض مجهولة To a Land Unknown – فلسطين (نصف شهر المخرجين)اخراج المخرج الفلسطيني الدنماركي مهدي فليفل، وكان مشروعًا يحمل عنوان رواية الروائي الفلسطيني الكبير غسّان كنفاني الشهيرة “رجال في الشمس”، لكن المخرج قرر تغيير عنوانه ، ويرصد فيه فليفل رحلة صديقين من مخيم عين الحلوة، وهروبهما إلى العاصمة اليونانية أثينا بحثًا عن حياة أفضل..
فيلم – بعد الشمس After the Sun – الجزائر (قصير، نصف شهر المخرجين)
الفيلم العربي القصير الوحيد في مهرجان كان هذا العام، من إنتاج فرنسي بلجيكي جزائري مشترك للفنان والمخرج الشاب ريان مكيردي، الذي طرح نفسه للعالم من خلال أعمال الفيديو آرت ، ويحكي عن رحلة بالسيارة من ضواحي باريس وبإتجاه مدينة مارسيليا..
تكريم السينما الأمريكية في الدورة 77
إن عودة كوبولا – من مواليد مدينة ديترويت ولاية ميتشيجان في 7 إبريل 1939 – الى المهرجان، نعتبرها ” ضربة معلم ” ، تحسب لإدارة مهرجان ” كان ” الرشيدة ، بقيادة المندوب العام، ودينامو ومدير المهرجان تيري فريمو، و”مفاجأة ” بلون أقواس قزح ،كان لها وقع السحر، ولم تكن ابدا في الحسبان،وحيث يشارك فيلم “ميجالوبوليس “في المسابقة الرسمية للدورة 77 التي تضم 22 فيلما..
ولاشك أن هذه العودة لكوبولا، بالإضافة الى تكريم الممثلة الامريكية القديرة ميريل ستريب بطلة فيلم ” صائد الغزلان ” الرائع لميكيل شيمينو، و تكريم المخرج الأمريكي جورج لوكاش صاحب فيلم ” حرب النجوم “، بمنحهما ” سعفة ذهبية شرفية ” في الدورة الحالية 77..
وحضور الممثلة المريكية القديرة فاي داناواي بطلة فيلم ” بوني وكلايد ” للمخرج الأمريكي العظيم آرثر بن، ونزولها ضيفة على المهرجان من خلال مشاركتها في قسم ” كلاسيكيات كان ” وعرض مجموعة كبيرة من الأفلام الأمريكية الكلاسيكية في القسم المذكور – CANNES CLASSICS– مع الإحتفال بمرور مائة سنة على إنشاء “ستوديو كولومبيا ،من شركات الإنتاج الأمريكية “الماجور الرئيسية” الكبرى في الدورة الحالية..
يؤكد على هذا “الحضور”الفائق والفذ، لمشاهير النجوم والمخرجين من ” العالم الجديد “، ,ونعتبره بمثابة ” تكريم كبير HOMMAGE لـ “هوليوود “، والسينما الأمريكية العظيمةالتي صنعتنا بأفلامها الرائعة-نحن الأطفال الأشقياء في قلعة الكبش،حينا العريق في السيدة زينب – التي كنا نشاهدها في فترة الخمسينيات، ونحن صغار ، في دار عرض ” سينما إيزيس ” في شارع مارسينا في السيدة زينب، على بعد خطوات من مسجد أحمد بن طولون، ومستشفى حوض المرصود، ومصنع حلويات ” الرشيدي “،و”سينما ” الأهلي “..
وعلى بعد خطوة من ” سينما الهلال “،ووقنها لم يكن أحد منا يفكر ، أن أحدنا سوف يكتشف عندما كبرنا، وتفرقت بنا السبل،أن مشاهدة الأفلام، والكتابةعن السينما،هى أيضا وسيلة لفهم العالم،والإقتراب أكثر .. من إنسانيتنا.
بقلم
صلاح هاشم مصطفى
صلاح هاشم كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا
**
عن جريدة ” القاهرة ” العدد 1244 الصادر بتاريخ الثلاثاء 21 مايو 2024
admin افلام, رئيسية, مهرجانات, نزهة الناقد 0
Salah Hashem at the 77th “Cannes” Film Festival
Diaries of the 77th Edition A Critic’s Journey: Reflections on Cinema and an Era
Today I watched the wonderful Egyptian film “I Raised My Head to the Sky” by Nada Riad and Ayman El Amir, or “Daughters of the Nile,” which is participating in the Critics’ Week showcase. It is a documentary film that tells the story of a group of Egyptian girls who lived together through the experience of forming a theater troupe, presenting their performances on the streets of the village of “Barsha” in Minya Governorate, in the deep interior of Upper Egypt. The film reveals the shattered dreams of these young Egyptian girls and the tragic conditions they live under, imposed on them by family, religious institutions, and traditions—not just in Barsha and Upper Egypt, but throughout the valley, the river, and the mountains.
It is an exceptional documentary with a realistic narrative approach, elevated by its artistry and cinematic quality. The river, flowing with a slow and melodious rhythm, asks when will salvation and liberation come from the grip of the medieval-like reality that dominates our country, characterized by backwardness, repression, and ignorance, which still prevails as we live in the 21st century. Is anyone listening to us?
Thank you to the filmmakers, who delighted us with “Daughters of the Nile” as they pose major existential questions in the great continent of Egypt, Mother of the World, in their beautiful film. They ask, overwhelmed by the injustice they face, that we raise our heads to the sky and pray for them and for all the daughters of the Nile.
Salah Hashem
Salah Hashem au 77e Festival de Cannes
Journal de la 77e édition Promenade d’un critique : Réflexions sur le cinéma et une époque
Aujourd’hui, j’ai regardé le merveilleux film égyptien “J’ai levé la tête vers le ciel” de Nada Riad et Ayman El Amir, ou “Les filles du Nil”, qui participe à la Semaine de la Critique. C’est un film documentaire qui raconte l’histoire d’un groupe de jeunes filles égyptiennes ayant vécu ensemble l’expérience de former une troupe de théâtre, donnant des représentations dans les rues du village de “Barsha” dans le gouvernorat de Minya, dans la profonde Haute-Égypte intérieure. Le film révèle les rêves brisés de ces jeunes filles égyptiennes et les conditions tragiques qu’elles vivent, imposées par la famille, les institutions religieuses, et les traditions—non seulement à Barsha et en Haute-Égypte, mais aussi à travers la vallée, le fleuve et les montagnes.
C’est un documentaire exceptionnel avec une approche narrative réaliste, sublimé par son art et sa qualité cinématographique. Le fleuve, coulant avec un rythme lent et mélodieux, se demande quand viendront le salut et la libération de l’emprise d’une réalité médiévale qui domine notre pays, caractérisée par le retard, la répression et l’ignorance, qui prévaut encore alors que nous vivons au 21e siècle. Quelqu’un nous entend-il ?
Merci aux réalisateurs, qui nous ont enchantés avec “Les filles du Nil” en posant de grandes questions existentielles dans la grande Égypte, Mère du Monde, dans leur beau film. Elles demandent, accablées par l’injustice qu’elles subissent, que nous levions la tête vers le ciel et priions pour elles et pour toutes les filles du Nil.