روح الصورة.نظرة تنشد مع بيرم “أنا المصري ” بصوت سيد درويش. بقلم فكري عيّاد
نظرة عيون تتسابق فيها لهفة التحدي والإصرار وعزيمة اليقين.
تشاهد قوس النصر يرفرف يعلو في سمائها. ترسم لوحات المجد . تكشف الخطوط وتخترق غطرسية ونرجسية عدو ملكه الغرور.
وشطحت في خياله جنون العظمة واسكرته نشوة وشرود .
لم يقرأ التاريخ الطويل الممتد على كل سطح ارض الكنانه.
طينتها سخية منذ بداية التاريخ والعصور.
عناقيد من البطولات والاسماء تمحوا أي حشرات أو رجس عدو خبيث.
تنتفض ضد اقدام العابثين أو المحتالين والمختالين.
هذه نظرة عابرة لما بعد الحدود. “احمس” في شموخ يأتي ويصول ويجول من جديد.
نظرة صبرت وتكتمت وكتمت دموعها ليوم النصر الموعود.
نظرة تنشد مع ‘بيرم التونسي* واللحن الخالد ” ل سيد درويش”
( أنا المصري كريم العنصرين
بنيت المجد بين الإهرمين،
جدودي انشأوا العلم العجيب
ومجرى النيل فى الوادي الخصيب،
لهم فى الدنيا الاف السنين
ويفنى الكون وهما موجودين )
نظرة عابرة لهب حارق تدق فوق رؤوس العدا والغرباء نيران البارود.
تطهر ارض الفيروز من الجرذان وتعيد الحق المسلوب.
تشحذ عزيمة وإصرار, قوة ضاربة، إيمان وزئير في افواه وقلوب الجنود.
نظرة تعيد فرحة غابت وصبرت ، تجدد الفخر والسمو، والشموخ، والعلا ترسل تيجان لكل ام شهيد.
يالك من نظرة ..!!
ندرة نادرة لا يعرفها الا من حمل روحه على راحته، وأرتوى من نبع الوفاء لأرض الشهداء . يطهرها من كل سوء وشر واطماع صهيون.
عدو ينخر مثل ديدان الأرض يلوث طهارة ارض لا مثيل لها في الوجود.
من يستطيع أن يقاوم نظره عظمة وصلد ” أنا المصري “
مع اسود تحيطه بعزيمة ضارية، خرجت من عرينها تحمي العزة والكرامة على أسوار الحدود.
فكري عياد
فكري عيّاد ناقد وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن- المملكة المتحدة