سيرك الأقدار بقلم فكري عيّاد
“متابعة”مع إستفسَار..
وأكثر من علامة إِسْتِفْهام
عن تدفق موجات السطحية،
وفساد العقول.. وتسيُّد السفهاء.
تُحاول وتُحاور القيم والمبادئ.
بِتَوَافِهِ تتطور.. وَتُغَيُّرِ الْأَزْيَاء.
“مرآة ذكاء الْعُبُودِيَّة “
طوَيَت براءة زماننا.
في غفلة الأنظار.
***
” أيها العقل الجامح .
هل من مزيد.”؟
ومن غيرك نَستَشيرُهْ.!؟
أم نَبْقَى حَملَقة عيون وإنبهار ،
في سيرك الأقدار.
صناعة ذكاء زاحف..
مادِّيٌّ مَحْسُوسٌ..
خَدَّاع بلا مذاق.
كالقيظِ الحارق.
من أسرار الغيب الحاذق.
والإنسانية..في عنق الخيال.
عاجِزَة على عكَّاز ،
وراء الزمن اللاهثِ..
وهواجس بلا زمام.
لا تدري الي أين ذاهبة .!
ومن يمسك اللجام.!؟
***
سلالة القدرالدَّعْثَر .
تتحكم في البشرية.
وتتغذي من كبريائها.
في غرورها تنتفخ وتَتَغَنَّى .
مُسْكِرَة في بهو الخوف،
ثمَّ تَتَأَلَّمَ مُتَعثِرة.
مُرَارغة في لهوِها..
***
عقول شاطحَة سرطانية.
ماجِنة شيطانية..
كأفعَي في جلدها متلونة.
صنيعة عَبَثيَة نسيجها،
عنكبوتيَة لا نهاية لها.
هَذَيان دُميات مُتَيَبَّسَة،
لا إِدْراك ولا حس لها ..
***
بصيرة العيون تدمي.
ونبضات القلب تبكي،
في شروخِ العبث.
دُمِمَتْ أرْيَحِيِّة الشعراء.
وَنسائم الجمال.. والأشواق.
في رهيف عيونِ العشَّاق.
وبراعة وحرفية أنامل الفنان.
وبَثَّ الغَرَامِ آهاته،
في همسة حُزْنِه.
على ما كان..
رجفات وزيف الأضواء الزائفَة .
ضلَّت مَلاطِفَه.. وتَزَلُّف مُصَانَعَة.
نشوة غيبوبةِ الوجدان.
وَمُلايَنَة أضواء القمر.
ونجوم السهر.. الهائمة.
قفلت نافذة وهجِهَا.
وهِنت وضَمِرت بصيرتها.
وخفقت لمسة الإلهام.
إِسْتَسْلَمَت وإِنْدَحَرَت.
في رحلة غِيْلَة الفناء .
تيهُ دُنْيَا مُزركشة الألوان .
ذكاء أم غباء.. من سلةِ الأوزارِ!
أوحمُق وخُبِثٌ وَخَسِة التفهاء.؟
على هامَة أَدِيم الأحلام.
نبكي ولا ندري..!
ونضحك على عبثية المهزلة!
على صَهْوَةِ جنوح السفهاء.
تَغَلَّبَت عقول “اخطبوطية”
نزعت بَسُمَة الصفاء.
زحفت على الأخضر واليابس.
وقسمت إِسْتِنْباط الأفكار.
سَحَقَت فِطرة الإبداع.
إِنْتَحَلَت مكانتِهَا.
وإِنْتَزَعَت براءتهَا.
وَتَفَوُّقت في سَبْكِ لهوها.
وجَسَمَت وبرعِت.. في نحرها.
لاهثَة في أسمالِ أشكالِها .
حتى تكاد أن تبتلع أَنفاسِها.
تقرع رُعُونَة طَيْشِهَا،
علي طبول الفناء.
تُرّصع بالدُرَر قبورهَا.
***
“ومازال الطريق ممهدًا..
مُذَلَّلاً..مُهروِلًا.
للمزيد من الأسرار”
***
هلوثَة نَزْق العلماء عميَاء..
وقلوبهم قاحلة صمَّاء .!
***
“عقل الإنسانية تَمَرَّد،
بدون تَمَهُل،
أو إستئذان.”
ولايعرف كيف يَتَعَقل..!
أو يَعتِق عنقه، من طوقِه.
أو يُحجم جَسَامَة الأفكار.
ويُلَجِم فَوْرَة الإنبهار !
في زمن ماجِن أَخْرَق.
والعراء يَتَصَنَّع بلا حياء.
إِنْحَرَفَ وإنجَرَفَ..
وبِسُخْرِيَةً يَتَشَدَّق..العلماء.
مُتَجَاوِز عن براءة،
وعذرية المَسَار..
يُصَفق ويَتغنَى..
ويتَحَذْلَق..ويبحلق.
ثمّ يذوي وينهار.
مثلَ بخار الألوان،
في قبضة الإعصار.
***
أَنعود لسكنات الجحور.!
في سالف الدهور.
قيَضْنا فوهَة أنفاسنا.
أيها الطوفان الصامت.
في رُعُونَةِ تَدْبِيرَك.
ونَزَوات علومك..
عالم بغير مذاق..
إِسْتَسْلَمَ أمرهُ..
مدهوشًا..مبهورًا.
اِنْصاعَ وتَعَلَّقَ،
في نصلِ ذكاءك.
ويتلذذ في ألم الإحتراق.
إرتمَى فوق صدر سرابك.
ولا عودة الي الوراء.
بقلم
فكري عياد. لندن
فكري عيّاد كاتب وباحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة