نزهة الناقد. تأملات في سينما وعصر. أوراق من مهرجان ” كان ” 75 ( 1 من 2 ) بقلم صلاح هاشم
لقطة من فيلم ” مثلث الحزن ” جياة أثرياء العالم فوق سطح باخرة
هل كان المخرج السويدي روبن أوستلوند صاحب فيلم ” مثلث الحزن ” يستحق الفوز بجائزة ” السعفة الذهبية “، في دولة ودورة مهرجان ” كان ” السينمائي الإستثنائية والتاريخية 75 عن إستحقاق وجدارة ؟
روبن أوستلوند
الحقيقة أن آغلب النقاد في المهرجان، لم يصوتوا لصالح الفيلم المذكور، وإعتروه خارج مسابقة الأفلام التي رشحوها للفوز بالجائزة الأهم، أي السعفة الذهبية، من ضمن جوائز المهرجان٫ مثل فيلم ” زمن أمارجيدون ” للمخرج الأمريكي جيمس جراى” ،وفيلم ” توري ولوكيتا ” للمخرجين الشقيقين البلجيكيين داردين
لقطة من فيلم ” مثلث الحزن “
وقد بدا لنا، أن هذا الأمر راجع الى إحتمال أن يكون رئيس لجنة التحكيم، الممثل الفرنسي فانسان ليندون، ،بسبب ٌإهتمامه بالسينما الاجتماعية الملتزمة- وحصوله على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم ” قانون العمل ” – من نوع الأفلام الاجتماعية- في دورة سابقة من دورات مهرجان ” كان “،
ربما كان قد إستبعد فيلم ” مثلث الحزن ” – من نوع أفلام ” الفارس ” الفكاهية التهكمية الساخرة و الذي تقع أغلب أحداثه داخل باخرة سياحية عملاقة، وليس داخل محيط مجتمعي معين ، كما في فيلمه ” المربع ” الذي تقع أحداثه في السويد، إستبعده من قائمة الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة – وهكذا إعتبر معظم النقاد وآنا من ضمنهم- أن الفيلم الذي جعلنا نضحك كثيرا على آصحاب الملايين في زمن الناس العاديين كما لم نضحك من قبل٫ يقف خارج المنافسة،..
( يتبع )
صلاح هاشم