أزمة في إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أو مجرد مهاترات ؟ بقلم ولاء عبد الفتاح
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس, مهرجانات 0
admin روح الصورة, مهرجانات, نزهة الناقد 0
جولة عدسة موقع ” سينما إيزيس ” في مهرجان القاهرة السينمائي 45 في الفترة من 13 الى 22 نوفمبر 2024
وأنتم بخير ؟
شكرا لكل من سأل عنا
صلاح هاشم مصطفى
مؤسس – في عام 2005 – ورئيس تحرير موقع “سينما إيزيس “
عن غزة وجاد وناتالي والقضية الفلسطينية من المسافة صفر
في القاهرة السينمائي 45
بقلم
صلاح هاشم
أقيم مساء أمس الجمعة 22 نوفمبر حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 ، برئاسة الفنان حسين فهمي، نجم النجوم، وإدارة الناقد عصام زكريا مدير المهرجان ، وبحضور نخبة كبيرة، من نجوم الفن والسينما وصناعهما، إن في مصر والعالم العربي والعالم..
وحيث تألقت هذه الدورة هذه المرة، بشكل باهر ومميز وقاطع، وصارت في رأيي” علامة ” LANDMARK – كما في أفلام المخرج الأمريكي العملاق ستانلي كوبريك، حيث أن أي فيلم له، على مستوى النوع ،كما في فيلمه العظيم ” أوديسة الفضاء ” – SPACE ODESSEY – كانت تحسب دوما للنوع، وعند الحديث عن فيلم ما، ينتمي الى نوع أفلام الخيال العلمي- SCIENCE FICTION- ،كان ” أوديسة الفضاء ” يعد علامة وفتحا، مثلما كاننت الدورة 45 لمهرجان القاهرة علامة وفتحا،يؤرخان للدورات التي سبقتها، والدورات التي ستعقبها، وحتى نهاية الزمن.
وقد جرى حفل ختام المهرجان على النحو التالي :
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وبعدها تم عرض قصيدة “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” للراحل محمود درويش. تلاها استعراض لفرقة “وطن للفنون الشعبية” الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة وبعد العرض قدم الشكر للفرقة الذي أكد أنهم حضروا من غزة الشقيقة.وتمّ خلال هذا الحفل الإعلان عن الفائزين بالجوائز
تلك العملية التي قامت بها “حماس” مدعومة من حزب الله، وجماعات وأحزاب المقاومة الفلسطينية، ولولاها لكانت “القضية الفلسطينية” قد ضاعت، وإنتهت، في أروقة مفاوضات الدبلوماسيات الدولية، ومؤتمرات القمة العربية، وجلسات الأمم المتحدة الموقرة، والهيئات الدولية العملاقة، وأهيل عليها التراب.
وقد تنبهت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي 45 برئاسة الفنان حسين فهمي وإدارة الناقد عصام زكريا الى هذا الأمر، فرفعت “راية القضية الفلسطينية ” خفّاقة ، في الدورة 45 ،وجعلتها في مركز وقلب المهرجان، والإحتفاء بها ،كما ذكر الفنان حسين فهمي في خطابه في حفل إفتتاح المهرجان.
وثانيا : يحسب أيضا عند تقييم الدورة 45 للمهرجان، حرص إدارته، بعد غياب وتأجيل المهرجان ، أن تشمل إنطلاقة المهرجان الجديدة – في الفترة من 13 الى 22 نوفمبر 2024 – على جلب أفلام جيدة، ومن جميع الأنواع والأشكال والألوان، والمدارس والإتجاهات، لتكون “وجبة فنية” سينمائية دسمة، ترضي جميع الأذواق، و ” ..لإسعاد الجهور، وفتح آفاقا جديدة ،لصناع السينما ” كما ذكر حسين فهمي، في كلمته في كتالوج المهرجان.
وكانت النتيجة ، أن المهرجان – لتحقيق هدفه النبيل – إستقطب جمهورا كبيرا ،بأعداد غفيرة ومهولة، لكل عروضه الخاصة، مثل ” أفلام من المسافة صفر ” و ” أضواء على السينما الفلسطينية ” و ” صنعت في مصر – أي أفلام جرى تصويرها في مصر حديثا مثل الفيلم السويسري ” وحشتيني . العودة الى الأسكندرية ” .
وكذلك كل قسم من أقسامه على حدة،ومن ضمنها قسم “كلاسيكيات القاهرة “الذي ضم وحده أكثر من 25 فيلما، من بينها فيلم ” عمر المختار . أسد الصحراء ” للمخرج السوري الكبير مصطفى العقاد ” الذي اغتيل في حادث إرهابي في عمان في الأردن .
و وضع هكذا، على عاتق إدارة المهرجان، حملا ثقيلا، ومسؤؤلية كبيرة، لكنه المهرجان من الوجهة اللوجيستية،لم يكن مهيئا، وقادرا على تحقيق هدفه النبيل ، بسبب ضعف وتهالك نلك الأدوات – مثل قاعات العرض الجيدة والمناسبة – اللوجوستية.
وهي مشكلة مزمنة ،وتحتاج كما ذكرعصام زكريا مدير المهرجان في حوارمعه في جريدة ” المصري اليوم ” – بتاريخ يوم السبت 23 صفحة 7 – الى حلول ” جذرية “، ولا ينفع معها، تهاون، أو حلولا وقتية وجزئية، ويجب توفير عدد قاعات أكبر، في العدد، ونسب الإستيعاب، للمهرجان..
والحق يقال ، أننا فوجئنا، مثلما تفاجأ عصام زكريا نفسه، بهذا ” الإقبال الجماهيري” الضخم على المهرجان، و سعدنا به كثيرا ، ذلك لأن السينما تتحقق وظيفتها الأساسية، ليس في عرض الأفلام ، على شاشة كبيرة في المهرجان ، بل تتحقق من خلال ” تجميع الناس، والإلتقاء بالحشد الإنساني، والمشاركة – LE CINEMA EN PARTAGE – كما يقول الناقد الفرنسي الكبير ميشيل سيمان، ويتحدث مطولا عن ذلك، في كتاب له بنفس العنوان- بعد أن بعدت بيننا وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلتنا نتقوقع على أنفسنا، وننعزل عن واقعنا، ونهرب الى تلك العوالم الافتراضية، وخزعبلات الذكاء الصطناعي ، التي تجعلنا غرباء ، حتى داخل جلودنا، ولا اعتقد أن المهرجان قد حظا بمثل هذا الاقبال الجماهيري العظيم، في أي من دوراته من قبل.
بل أعتقد أن المهرجان، الذي حقق في هذه الدورة، نجاحا ساحقا، بهذا الإقبال الشبابي والجماهيري، ومن جميع الأعمار، على مستوى كل أقسام المهرجان ،وعروضه الخاصة، وندواته وتكريماته وأفلامه وأيامه، حتى تحول الى “كوكب” بهيج ومنير، ومتألق بالفرح، وهو يقربنا أكثر – من خلال السينما ،كأداة للتأمل والتفكير، في واقع مجتمعاتنا الإنسانية – يقربنا أكثر من إنسانيتنا، وبذلك تتحقق أيضا الوظيفة الأساسية للسينما، في الاإقتراب أكثر من كل تلك القيم – الكرامة والنضال والحب والغناء ، من أجل البقاء ، والضداقة والتسامح والمقاومة – التي يفاخر بها الإنسان.
استطاع المهرجان، أن يؤسس أيضا في هذه الدورة 45 لتاريخ جديد للمهرجان، وهو يؤ رخ في ذات الوقت ، لظهور وميلاد ” جيل جديد” من النقاد الشباب، الذين اتاح لهم عصام زكريا مدير المهرجان أن يظهروا ويتألقوا، ضمن الطاقم الجديد، الذي اشتغل معه في قيادة هذه “الترسانة ” من المهرجانات، داخل المهرجان الواحد، وهم يمنحونا دوما، تقة أكبر، في قدراتهم وحيويتهم وطاقاتهم،على قيادة مهرجان القاهرة السينمائي المحترم العظيم، في المستقبل.
ويكفي أن المهرجان، في دورته 45 المظفرة، التي عرض فيها اكثر من 190 فيلما رسميا ، وحلقتين لمسلسل ” موعد مع الماضي “، وقدم عروضا لأفلام على الهامش، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ،و مشروع ” في المدرسة” للمخرجة ساندرا نشأت عضو لجنة التحكيم، وبمشاركة 72 دولة، كما تجاوزعدد الضيوف الثلاثمائة ضيفا، وحفل المهرجان بعشرات التكريمات ، مثل تكريم المحرج المصري الكبير يسري نصر الله، وعشرات الندوات ومن ضمنها ندوة مجلة ” الفن السابع ” المهمة، التي تبحث في تأصيل ثقافة السينما في مصر، من خلال المجلات السينمائية المتخصصة، الجادة و المحترمة، كمجلة ” الفن السابع “، التي أسسها الممثل المصري محمود حميدة، وتاريخها وذاكرتها، وصدر منها أكثر من 44 عددا ، خلال سنوات الصدور الخمسة التي عاشتها، وقبل أن تتوقف.
يكفي المهرجان، إضافة الى كل ماذكرت، أنه عرض لنا ” تحفة سينمائية ” ، أجل هكذا فكرت – أثرت فينا الى حد البكاء – ولايجود الزمان بمثلها ، وأعني بها فيلم” جاد وناتالي ” الفلسطيني من إخراج أوس البنا، مدة العرض أقل من 4 دقائق ، الذي عرض ضمن افلام في تلك التظاهرة السينمائية العظيمة التي نظمها المهرجان بعنوان ” من المسافة صفر ” ،لفيلم ومشروع المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي” من المسافة صفر ” الذي يشتمل على 22 فيلما تحكي عن الأهوال والمذابح والدمارالذي تعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ومايزال، والذي تم ترشيحه لتمثيل فلسطين في مسابقة ” الأوسكار ” القادمة ، في خانة أحسن فيلم أجنبي.
ويحكي الفيلم عن ألم الفراق، عندما يقع شاب فلسطيني يدعى أوس، في حب شابة الفلسطينية، وكانا عندما يلتقيان،و يتبادلان الحديث، بالقرب من بحر غزة، عن زواجهما الوشيك ، ويفكران معا، أن يكون إسم أول مولود ذكر لهما هو ” جاد ” ، وإن انجبا بنتا، لاطلقا عليها إسم ” ناتالي ” ، لكن عندما يراقب أوس أحلامه الآن، واحسرتاه، ويا للألم، في حيه المهدم، يتذكر كيف ماتت حبيبته، بعد أن أصيبت بقذيفة من قذائف الجيش الإسرائيلي، التي إنهارت على رؤؤس الغزاويين ودمرت المباني ، والمدارس والمستشفيات ،في أقذر عملية ” إبادة جماعية ” – GENOCID،- عرفها التاريخ المعاصر، وأكثرها دموية، والعلم كله يتفرج ، ولا يحرك ساكنا.
شكرا لإدارة مهرجان القاهرة السينمائي على هذا المهرجان المحترم العظيم والبديع، والذي يمثل نقطة تحول تاريخية، وفتحا مظفرا، بإنجاه المستقبل، وتلك ” الهند ” الأخري، التي مازلنا نحلم بها، في ما وراء التلال، الأكثر حبا وعدالة وتسامحا، عندما تصبح السينما طعاما لكل عقل.
صلاح هاشم
صلاح هاشم مصطفى، كاتب وناقد ومخرج سينمائي مصري مقيم في باريس فرنسا، وهو مؤسس – عام 2005 – موقع ” سينما إيزيس “ الذي يعد أحد أهم وأبرز المواقع السينمائية العربية على شبكة الإنترنت، والأكثرها تصفحا، ويحتفل الموقع بعيد ميلاد سينما إيزيس، ومرور عشرين عاما على ميلاد الموقع السينمائي الإحترافي الكبير في عام 2025 من خلال تنظيم العديد من المعارض والندوات وعروض الأفلام وإنطلاقة الدورة 6 من مهرجان ” الموسيقى في السينما .جاز وأفلام ” .
–
At the 45th Cairo International Film Festival
By Salah Hashem
Last night, Friday, November 22, the closing ceremony of the 45th Cairo International Film Festival (CIFF) took place. Presided over by the star actor Hussein Fahmy and managed by critic Essam Zakaria, the event was attended by a distinguished gathering of artists, filmmakers, and cinema enthusiasts from Egypt, the Arab world, and beyond.
This year’s edition dazzled with brilliance, distinction, and an undeniable mark of excellence, establishing itself as a “landmark”, much like the iconic films of the great American director Stanley Kubrick. Kubrick’s masterpieces, such as “2001: A Space Odyssey”, set benchmarks for the science fiction genre. Similarly, the 45th CIFF has become a milestone that will stand as a reference for past and future editions of the festival, leaving an indelible legacy.
The closing ceremony commenced with the national anthem of Egypt, followed by a screening of Mahmoud Darwish’s poem, “On This Earth What Deserves Life”. The Palestinian folk arts troupe Watan then performed, engaging the audience with their show, just as they had during the opening ceremony. In a gesture of solidarity with Palestine, Hussein Fahmy joined the troupe on stage and expressed gratitude for their presence, noting that they had come from Gaza. The ceremony concluded with the announcement of the award winners.
But wait, there’s more to this landmark festival than the extraordinary leadership of Hussein Fahmy, the maestro steering this colossal cinematic ship with skill and professionalism.
What about Gaza and the Palestinian cause, which took center stage in this 45th edition of the festival?
It is impossible to evaluate the 45th CIFF without addressing two critical aspects.
First, the festival’s alignment with the historical and political context in which it was held: the ongoing war in Ukraine and the systematic genocide of the Palestinian people in Gaza, the West Bank, and Lebanon following the “Al-Aqsa Flood” operation on October 7, 2023. This operation, led by Hamas with support from Hezbollah and Palestinian resistance factions, revived the Palestinian cause, which had been buried in the corridors of international diplomacy, Arab summits, UN sessions, and global organizations.
The festival’s management, under the leadership of Hussein Fahmy and Essam Zakaria, recognized this reality and raised the flag of the Palestinian cause high, making it the centerpiece of the 45th edition. Fahmy reaffirmed this commitment during his opening speech.
Second, the festival’s 45th edition successfully relaunched itself after previous delays. From November 13 to 22, 2024, it showcased an impressive array of films spanning genres, styles, and schools of thought, providing a rich cinematic feast to cater to diverse tastes. Fahmy articulated this vision in the festival’s catalog, emphasizing the goal of “delighting audiences and opening new horizons for filmmakers.”
This vision was realized as the festival attracted massive audiences to its special screenings, including “Zero Distance Films”, “Spotlights on Palestinian Cinema”, and “Made in Egypt” (featuring films shot recently in Egypt, such as the Swiss film “You Made Me Long for Alexandria”).
Each section of the festival, including “Cairo Classics”, featuring over 25 films like Mustafa Al-Aqqad’s “Lion of the Desert”, brought significant attention. However, logistical challenges, such as inadequate screening facilities, remain a persistent issue requiring structural solutions.
As Essam Zakaria noted in an interview with Al-Masry Al-Youm on Saturday, November 23, the festival must expand its venues and capacity to accommodate its growing audience.
The overwhelming public turnout—particularly from young people—was a joyful surprise. This reaffirmed cinema’s role not merely in screening films but in bringing people together, fostering human connection, and facilitating shared experiences (cinema en partage), as French critic Michel Ciment explores in his eponymous book. In an era dominated by social media and artificial intelligence, which isolate us, this collective experience reminds us of our humanity.
The 45th CIFF’s resounding success has established it as a beacon of joy, bridging the gap between cinema and humanity. Through cinema, we explore values like dignity, love, resilience, friendship, and tolerance—values that define what it means to be human.
It is sufficient to note that the triumphant 45th edition of the festival featured over 190 official films, two episodes of the series “A Date with the Past”, and sideline screenings in collaboration with the Ministry of Education and director Sandra Nashaat’s “In the School” project. Sandra Nashaat, a jury member, facilitated this effort. With the participation of 72 countries and over 300 guests, the festival was rich with honors and tributes, including one to the distinguished Egyptian director Yousry Nasrallah. It also hosted numerous seminars, such as the significant one organized by Seventh Art magazine, which discussed cementing a culture of cinema in Egypt through serious, specialized, and respected cinema magazines like Seventh Art. The magazine, founded by Egyptian actor Mahmoud Hemida, produced over 44 issues during its five-year lifespan before ceasing publication.
Additionally, the festival offered us a “cinematic masterpiece”—yes, that is how I thought of it—that moved us to tears and is a rarity of its kind. I am referring to the Palestinian film “Jad and Natalie” by director Os Al-Banna, a work of fewer than four minutes that was showcased as part of the magnificent cinematic event “At Point Zero”. This program included 22 films curated by the esteemed Palestinian director Rashid Masharawi under the project “From Point Zero”. The films depicted the horrors, massacres, and destruction endured by the Palestinian people in Gaza, which continues to this day. The project has been nominated to represent Palestine in the upcoming Oscars in the Best Foreign Film category.
The short film “Jad and Natalie” tells a story of separation and loss. It follows a young Palestinian man, Os, who falls in love with a Palestinian woman. When they meet near the shores of Gaza, they dream of their upcoming marriage and decide that if they have a son, they will name him Jad, and if they have a daughter, she will be called Natalie. However, Os now looks back on these dreams with anguish. In his devastated neighborhood, he recalls how his beloved was killed by an Israeli army shell that rained down on the people of Gaza, destroying homes, schools, and hospitals in one of the most grotesque acts of genocide in contemporary history—a blood-soaked atrocity that the world merely watches, unmoved.
Thank you to the management of the Cairo International Film Festival for this magnificent and honorable event, which stands as a historic turning point and a triumphant leap toward a more hopeful and just future. It reminds us of that other “India”—a metaphor for a land of love, justice, and tolerance that still lies beyond the hills. Cinema, when it becomes food for the mind, leads us toward this vision.
Salah Hashem
À propos de Gaza, Jad, Natalie et de la cause palestinienne à partir du point zéro
Au 45e Festival International du Film du Caire
Par Salah Hashem
Hier soir, vendredi 22 novembre, s’est tenue la cérémonie de clôture de la 45e édition du Festival International du Film du Caire (CIFF). Sous la présidence de l’acteur Hussein Fahmy et la direction du critique Essam Zakaria, l’événement a réuni une élite d’artistes, de cinéastes et d’amateurs de cinéma d’Égypte, du monde arabe et d’ailleurs.
Cette édition a brillé par son éclat, sa distinction et son excellence, devenant à mes yeux une véritable “landmark” (marque repère), à l’instar des chefs-d’œuvre du grand réalisateur américain Stanley Kubrick. Ses films, comme l’emblématique “2001, l’Odyssée de l’espace”, définissent leur genre. De même, cette 45e édition du CIFF constitue une référence pour les éditions passées et futures, laissant une empreinte indélébile.
La cérémonie de clôture a débuté par l’hymne national égyptien, suivi de la projection du poème de Mahmoud Darwish, “Sur cette terre, ce qui mérite la vie”. La troupe palestinienne Watan, avec ses arts populaires, a ensuite présenté un spectacle vibrant, tout comme lors de la cérémonie d’ouverture. Hussein Fahmy a exprimé sa gratitude à la troupe, soulignant leur venue depuis Gaza. La cérémonie s’est conclue par l’annonce des lauréats.
Mais ce n’est pas tout. Cette édition “repère” est également marquée par le leadership exceptionnel de Hussein Fahmy, qui a dirigé cette gigantesque “croisière cinématographique” avec habileté et professionnalisme.
Il suffit de dire que cette 45e édition triomphante du festival a présenté plus de 190 films officiels, deux épisodes de la série “Un rendez-vous avec le passé”, ainsi que des projections parallèles organisées en collaboration avec le ministère de l’Éducation et le projet “À l’école” de la réalisatrice Sandra Nashaat, membre du jury. Avec la participation de 72 pays et plus de 300 invités, le festival a été riche en hommages et distinctions, notamment celui rendu au grand réalisateur égyptien Yousry Nasrallah. Il a également accueilli de nombreux colloques, dont un particulièrement important organisé par la revue Septième Art, qui a exploré l’ancrage d’une culture cinématographique en Égypte grâce à des magazines spécialisés et respectés comme Septième Art. Fondée par l’acteur égyptien Mahmoud Hemida, cette revue a publié plus de 44 numéros au cours de ses cinq années d’existence avant d’interrompre sa publication.
De plus, le festival nous a offert une “œuvre cinématographique magistrale”—oui, c’est ainsi que je l’ai perçue—qui nous a profondément émus, jusqu’aux larmes, et qui est d’une rareté absolue. Je fais référence au film palestinien “Jad et Natalie” réalisé par Os Al-Banna, un court-métrage de moins de quatre minutes. Ce film a été présenté dans le cadre de l’extraordinaire événement cinématographique “À Point Zéro”, dirigé par le grand réalisateur palestinien Rashid Masharawi. Ce projet, comprenant 22 films, témoigne des horreurs, des massacres et des destructions subis par le peuple palestinien à Gaza, horreurs qui perdurent encore aujourd’hui. Le projet a été sélectionné pour représenter la Palestine aux prochains Oscars dans la catégorie du meilleur film étranger.
Le court-métrage “Jad et Natalie” raconte une histoire de séparation et de perte. Il suit un jeune Palestinien, Os, tombé amoureux d’une femme palestinienne. Lorsqu’ils se retrouvent au bord de la mer à Gaza, ils rêvent de leur mariage prochain et choisissent les prénoms de leurs futurs enfants : Jad pour un garçon et Natalie pour une fille. Mais aujourd’hui, Os se remémore ces rêves avec douleur. Dans son quartier détruit, il se souvient de la mort de sa bien-aimée, tuée par un obus de l’armée israélienne qui a semé la destruction à Gaza, ravageant les maisons, les écoles et les hôpitaux dans l’une des plus monstrueuses “génocides” de l’histoire contemporaine, un bain de sang auquel le monde assiste, immobile.
Merci à la direction du Festival International du Film du Caire pour cet événement magnifique, honorable et exceptionnel, qui constitue un tournant historique et un pas triomphal vers un avenir plus juste et plein d’espoir. Cela nous rappelle cette autre “Inde”, métaphore d’un pays d’amour, de justice et de tolérance, qui se cache encore au-delà des collines. Quand le cinéma devient nourriture pour l’esprit, il nous guide vers cette vision.
Salah Hashem
Salah Hashem Moustafa est écrivain, critique et cinéaste égyptien basé à Paris, en France. Il est le fondateur de Cinéma Isis (créé en 2005), l’un des sites de cinéma arabe les plus consultés sur Internet. En 2025, Cinéma Isis célébrera son 20e anniversaire avec une série d’expositions, de conférences, de projections de films, et le lancement de la 6e édition du festival Musique au Cinéma : Jazz et Films.
admin Uncategorized, مهرجانات 0
حصاد معرجان القاهرة السينمائي 45
بقلم
صلاح هاشم مصطفى
أقيم مساء أمس الجمعة 22 نوفمبر حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 ، برئاسة الفنان حسين فهمي، نجم النجوم، وإدارة الناقد عصام زكريا مدير المهرجان ، وبحضور نخبة كبيرة، من نجوم الفن والسينما وصناعهما، إن في مصر والعالم العربي والعالم..
وحيث تألقت هذه الدورة هذه المرة، بشكل باهر ومميز وقاطع، وصارت في رأيي” علامة ” LANDMARK – كما في أفلام المخرج الأمريكي العملاق ستانلي كوبريك، حيث أن أي فيلم له، على مستوى النوع ،كما في فيلمه العظيم ” أوديسة الفضاء ” – SPACE ODESSEY – كانت تحسب دوما للنوع، وعند الحديث عن فيلم ما، ينتمي الى نوع أفلام الخيال العلمي- SCIENCE FICTION- ،كان ” أوديسة الفضاء ” يعد علامة وفتحا، مثلما كاننت الدورة 45 لمهرجان القاهرة علامة وفتحا،يؤرخان للدورات التي سبقتها، والدورات التي ستعقبها، وحتى نهاية الزمن.
وقد جرى حفل ختام المهرجان على النحو التالي :
بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وبعدها تم عرض قصيدة “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” للراحل محمود درويش. تلاها استعراض لفرقة “وطن للفنون الشعبية” الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة وبعد العرض قدم الشكر للفرقة الذي أكد أنهم حضروا من غزة الشقيقة.
وتمّ خلال هذا الحفل الإعلان عن الفائزين بالجوائز:
* المسابقة الدولية *
– الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني “العام الجديد الذي لم يأت أبدا”، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لـ ناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي “طوابع بريد”، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي “مالو”. وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي “ريا” إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.
وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأمريكي “قصر الشمس الزرقاء” للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي “طوابع بريد” للمخرج ناتاليا نزاروفا. وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي “طوابع بريد” إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي “مالو” إخراج بيدرو فريري.
وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي “آيشا”، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري “دخل الربيع يضحك”. وحصد الفيلم المصري “دخل الربيع يضحك” جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.
* مسابقة آفاق السينما العربية *
– حصدت كلا من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم “حالة عشق” ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم “دخل الربيع يضحك”، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم “أرزة” للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم “المرجا الزرقا” للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم “أرزة” إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم “دخل الربيع يضحك” للمخرجة نهى عادل.
* مسابقة أسبوع النقاد الدولي *
حصل الفيلم الفرنسي “ألماس خام” على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني “سيمون الجبل” للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم “أبو زعبل 89” على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.
* مسابقة الفيلم القصير *
وحصد المخرجين كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفيلم الصيني “ديفيد”. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم “انصراف” للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصري “الأم والدب” على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.
**لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الأفريقي** وحصد فيلم “داهومي” على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم “أبو زعبل 89” على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
* جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC * ذهبت لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو “تاريخ موجز لعائلة” للمخرج لين جيانجي.
* جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني * جوائز إتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني الجائزة الأولى ذهبت لفيلم “أحلام كيلو متر مربع” للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبة لفيلم “حالة عشق” إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم “أحلام عابرة” للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفيلم “سن الغزال” للمخرج سيف حمّاش.
* جائزة “شركة مصر العالمية يوسف شاهين” *
وهي ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية “المسافة صفر” وذهب لفيلم “جلد ناعم” إخراج خميس مشهراوي وفيلم “خارج التغطية” للمخرج محمد الشريف وفيلم “يوم دراسي” للمخرج أحمد الدنف.
* مسابقة الفيلم الوثائقي *ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم “حالة عشق” للمخرجتان كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم “أبو زعبل 89” للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. وعقب إعلان الجوائز وجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو كلمة ختام المهرجان قائلا: “سعدت وشرفت بمهرجان القاهرة ووزارة الثقافة هي بيتكم والملاذ والمنارة الثقافية في مصر وأهلا بكم في وزارة الثقافة نختتم فعاليات الدورة 45”.
سينما إيزيس. القاهرة
اختتمت فعاليات ملتقى القاهرة السينمائي،يوم الأربعاء 20 نوفمبر بفندق سوفتيل الجزيرة، ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
ومنح الرعاة إجمالي 220 ألف دولار، بما فيها 60 ألف دولار جوائز نقدية بينما قدموا خدمات عينية تقدر قيمتها بأكثر من 160 ألف دولار.
تفاصيل الجوائز
1- الهيئة الملكية الأردنية للأفلام
وقدم الجائزة مندوب الهيئة بهاء الحسين:
– فيلم عين حرا (منحة للمشاركة في مختبر المنتجين العرب).
– فيلم أمل (منحة للمشاركة في مختبر موزاييك لمرحلة ما بعد الإنتاج).
– فيلم مفيش راجل بيعيط (دعوة للمشاركة في مختبر راف كات لاب أفريكا).
– فيلم برشا (استشارة من خبراء مختبر راف كات لاب أفريكا).
– فيلم 40 عاما من الصمت (استشارة من خبراء مختبر راف كات لاب أفريكا).
4- مؤسسة فيلم اندبندنت والسفارة الأمريكية وقدم الجائزة مندوب فيلم اندبندنت خافيير فوينتس ليون:
– فيلم الخروج (سفر وإقامة للمنتج لتطوير مشروع الفيلم في لوس أنجلوس).
– فيلم كحل وحبهان (سفر وإقامة للمنتج لتطوير مشروع الفيلم في لوس أنجلوس).
5- مبادرة راويات وقدمت الجائزة مندوبة راويات ميريام الحاج:
– فيلم حلمي أطير (جلسات استشارية وإرشادية لمشروع الفيلم).
6- شركة إيزي دستربيوشن وقدمت الجائزة مندوبة الشركة نورا نفزي:
– فيلم كولونيا (منحة توزيع بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي).
7- شركة فيدباك وقدم الجائزة طارق علوش وعلي السيد:
– فيلم الرقص على حافة السيل (منحة خدمات استشارية وإقامة بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي).
8- شركة جراج بروداكشن وقدم الجائزة مندوب الشركة أحمد مجدي:
– فيلم حلمي أطير (منحة تطوير بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي).
9- شركة امباينت لايت وقدم الجائزة مندوب الشركة علي العربي:
فيلم كحل وحبهان (جائزة خدمات معدات بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي)
فيلم الرقص على حافة السيل (جائزة خدمات ما بعد الإنتاج بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي)
10- شركة شيفت ستوديوز وقدم الجائزة مندوب الشركة شريف فتحي:
– فيلم الرقص على حافة السيل (خدمات ترويجية بقيمة 12 ألف دولار أمريكي).
– فيلم كحل وحبهان (خدمة إصدار دي سي بي للفيلم بقيمة تسعة آلاف دولار أمريكي).
11- شركة ليث بروداكشن وقدم الجائزة مندوب الشركة ندى حفيظ:
– فيلم الخروج (جائزة مكساج بقيمة 20 ألف دولار أمريكي).
12- ديچيتال فيلم لاب وقدمت الجائزة راما منصور:
– فيلم كولونيا (خدمة إصدار دي سي بي للفيلم بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي).
– فيلم لا نموت مرتين (خدمة إصدار دي سي بي للفيلم بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي).
13- شركة ساوند أوف إيچيبت وقدم الجائزة مندوب الشركة أحمد زاهر:
– فيلم40 عامًا من الصمت (خدمات ما بعد الإنتاج بما في ذلك الموسيقى التصويرية وتصميم الصوت والمكساج بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي).
– فيلم كولونيا (خدمات ما بعد الإنتاج بما في ذلك الموسيقى التصويرية وتصميم الصوت والمكساج بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي)
14- شركة لاجوني وقدم الجائزة مندوب الشركة شاهيناز العقاد:
– فيلم كحل وحبهان (خدمات إنتاج بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي).
– فيلم كحل وحبهان (جائزة بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي).
15- شركة رايز ستوديوز وقدم الجائزة مندوب الشركة زياد سروجي:
– فيلم الرقص على حافة السيل (جائزة بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي).
16- شركة ريد ستار وقدم الجائزة مندوب الشركة باهو بخش:
– فيلم حلمي أطير (جائزة بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي)
– فيلم كولونيا (جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي)
17- شركة راديو وتلفزيون العرب ART وقدم الجائزة مندوب الشركة خالد حسنين:
– فيلم كحل وحبهان (جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي).
جوائز لجنة تحكيم ملتقى القاهرة السينمائي
1- مؤسسة دروسوس وقدم الجائزة عضوة لجنة التحكيم ميريام ساسين:
– فيلم أمل (جائزة بقيمة خمسة آلاف دولار أمريكي)
2- شركة فريش وقدمتها عضوة لجنة التحكيم هالة جلال:
– فيلم الرجل الذي ينحني أمام الزهور (جائزة تطوير بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي)
3- شركة فريش وقدمتها عضوة لجنة التحكيم ميريام ساسين:
– فيلم لا نموت مرتين (جائزة ما بعد إنتاج بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي)
محمد سيد عبد الرحيم
ملتقى القاهرة السينمائي CFC الذي يترأسه ويديره الناقد المصري الشاب محمد السيد عبد الرحيم هو منصة مهمة، تقام على هامش المهرجان الرسمي، وأشبه ماتكون بمهرجان صغير لصناعة وصناع السينما في الحاضر، بإتجاه المستقبل، حيث أنها تتيح لصناع الأفلام العرب، توسيع شبكة علاقاتهم، في المجال وتلقي الدعم ، الذي يحتاجونه حتى ترى أفلامهم النور.
الملتقى، هو جزء من فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي أقيمت في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وشهدت هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، الذين اجتمعوا لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تضمنت فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، إذ ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في بروكسل FIAPF.
تختتم فعاليات الدورة الـ٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى اليوم ، وهي الدورة التى ترأسها الفنان حسين فهمى، ولاقت نجاحًا كبيرًا، وتضمنت عرض الكثير من الأفلام المميزة من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن تعلن، اليوم، الأعمال الفائزة بجوائز خاصة للأعمال التى شاركت ضمن مسابقات المهرجان المختلفة.
تضمنت فعاليات الدورة ١٦ عرضًا للسجادة الحمراء، و٣٧ عرضًا عالميًا أول، و٨ عروض دولية أولى، و١١٩ عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وعقدت جلسة حوارية مع النجم أحمد عز، أدارها الناقد رامى المتولى، وتحدث «عز» حول مسيرته المهنية وإنجازاته وتأثيره على الصناعة، وذلك بعد أن حصل على جائزة فاتن حمامة للتميز خلال حفل الافتتاح.
كما جرى تكريم المخرج الصينى شين سيشينج، الذى شارك بفيلم «فك الشفرات»، التابع لقسم البرامج الخاصة «حدود الصين السينمائية الخيال العلمى والدراما وما بعدها» بالتعاون مع مهرجان بكين السينمائى الدولى.
فيما نظم المهرجان جلسة بعنوان «مرآة مصر: الهوية فى عيون خيرى بشارة»، بمشاركة كل من الفنانة آية طارق والمخرجة هيا خيرت، ورئيس مجلس إدارة شركة جيميناى إفريقيا عدلى توما، وأدارها المخرج عمر الزهيرى، ودارت الجلسة حول الطرق العميقة التى تستكشف بها أفلام خيرى بشارة الهوية المصرية من خلال عدسة واقعية.
وكرمت إدارة المهرجان النجم الأمريكى الشهير إريك روبرتس، المرشح لجائزة الأوسكار عن فيلم «Runaway Train».
كما عقدت ندوة بعنوان «الهيئات السينمائية الوطنية العالمية- إنتاج الأفلام عبر الحدود»، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، والتى جمعت ممثلين عن اللجان السينمائية العالمية لمناقشة تعقيدات ومزايا إنتاج الأفلام عبر الحدود مع تزايد الطلب على مواقع التصوير المتنوعة وسرد القصص السينمائية.
وشارك المخرج الكبير يسرى نصر الله، خلال الفعاليات، بـ«ماستر كلاس» خاص به، وذلك بعد حصوله على جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر. وتحدث خلال الندوة التى أدارها المخرج تامر عشرى عن تجربته الفنية.
وشارك النجم محمود حميدة فى ندوة حول مناقشة كتاب «مختارات من مجلة الفن السابع» بمشاركة الناقد الفنى أسامة عبدالفتاح، والكاتب حسين عثمان، ومدير المهرجان عصام زكريا، وأدار الندوة المخرج ناجى فوزى.
كما أقام المهرجان جلسة حول ترميم أرشيفات الفنانين، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما بمشاركة كل من الفنانة إلهام شاهين ومحمود حميدة، وأدار الندوة شريف نورالدين.
وكرم المهرجان المخرج الأرجنتينى الشهير جاسبر نوى، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.
وقدم مدير مهرجان القاهرة الناقد الفنى عصام زكريا، جائزة الإنجاز الإبداعى لجاسبر نوى، وسط احتفاء عدد كبير من صناع السينما.
وانعقدت على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، محاضرة مع الملحن تامر كروان، عضو لجنة تحكيم المهرجان، كما نظمت محاضرة مع أحد أشهر مونتيرى الأفلام فى مصر أحمد حافظ.
وقدم «حافظ» خلال هذه الجلسة، التى أدارتها المخرجة مريم أبوعوف، كواليس عمله فى أفلام شهيرة، ومنح الحضور نظرة تفصيلية عن حرفة تشكيل السرد من خلال فن المونتاج.
كما أقام المهرجان على المسرح المكشوف جلسة نقاش حوارية مع النجم عمرو سعد، أدارها الناقد رامى عبدالرازق، وقدم «سعد» شهادة حول مسيرته المهنية المليئة بالعديد من الأعمال الفنية وإنجازاته وتأثيره على الصناعة.
وقال مخرج حفل الختام محمد حمدى، إن ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى سيعتمد فيه على البساطة والابتعاد عن «البهرجة».
وأضاف «حمدى»: «سنبدأ حفل الختام بفقرة فنية قصيرة مدتها بين ٤ دقائق ولن تزيد على الـ٥ دقائق، ومن ثم يصعد الفنان حسين فهمى لإلقاء كلمته ويقوم بتوزيع الجوائز الخاصة بلجان المهرجان ورؤسائها».
وتابع: «بعد صعود الفنان حسين فهمى إلى المسرح يدعو وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ليلقى كلمته، ليقف الثنائى معًا لتوزيع الجوائز الخاصة بالمسابقة الرسمية الدولية (الجوائز الكبرى)، كما ستقدم الإعلامية چاسمين طه زكى حفل الختام».
توقيع بروتوكول لتعزيز مكانة مصر كوجهة لتصوير الأفلام العالمية بمهرجان القاهرة السينمائي
شهد سوق القاهرة السينمائي، المنعقد ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، توقيع بروتوكول تعاون بين أحمد بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام، وجون راكيش، رئيس رابطة مديري مواقع التصوير بالعالم.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، مستفيدة من تاريخها العريق، ومواقعها الفريدة، والبنية التحتية المتطورة للإنتاج السينمائي.
وفي تعليقه على توقيع البروتوكول، أعرب حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن سعادته بهذه الخطوة الهامة، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة السينما يُعد من أولويات المهرجان.
وأضاف: “نهدف من خلال هذه الشراكات إلى تسليط الضوء على مصر كوجهة سينمائية عالمية تتمتع بمواقع تصوير استثنائية وبنية تحتية متطورة، وهو ما يعزز من فرص جذب الإنتاجات السينمائية الكبرى إلى بلادنا. هذه الخطوة تعكس رؤية المهرجان لدعم الصناعة السينمائية محليًا وعالميًا، بما يساهم في الترويج لثقافتنا وتراثنا على الساحة الدولية”.
وفي سياق متصل، أعلن المهرجان مؤخرًا عن اتفاقية تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي، بهدف توسيع آفاق التعاون في مجالات الإنتاج السينمائي والترويج لمصر كمركز رئيسي لصناعة السينما العالمية.
وضمن فعاليات “أيام القاهرة للصناعة”، التي تعد أحد أبرز الأنشطة المرافقة للمهرجان، نظم المهرجان بالتعاون مع لجنة مصر للأفلام ثلاث ندوات مميزة تناولت موضوعات مختلفة. شملت الندوات مناقشات حول التعاون بين هيئات الأفلام حول العالم، مواقع التصوير العالمية، وتصوير الأفلام الأجنبية في مصر. وشارك في هذه الجلسات مجموعة من أبرز صناع السينما المصريين والدوليين، مما أتاح فرصة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف إمكانيات التعاون المشترك.
كانت لجنة مصر للأفلام واحدة من أبرز العارضين في سوق القاهرة السينمائي، حيث تواجدت ضمن مجموعة متنوعة من الشركات والمهرجانات السينمائية العالمية. يُعد السوق فرصة مهمة للتواصل بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار في صناعة السينما.
يُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، واحدًا من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في المنطقة والعالم. يحمل المهرجان تصنيف “أ” من الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين (FIAPF)، ويتميز بجذب أبرز صناع السينما والمواهب من جميع أنحاء العالم.
تُقام الدورة الـ45 من المهرجان في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر 2024، وتتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك عروض الأفلام، ورش العمل، والحلقات النقاشية. كما يقدم المهرجان برنامجًا غنيًا يستعرض أحدث وأهم الإنتاجات السينمائية العالمية والعربية، مع تسليط الضوء على الإبداعات الجديدة في السينما المصرية.
تؤكد هذه الجهود على الدور الريادي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في تعزيز مكانة مصر على خارطة صناعة السينما العالمية.
افتتاح راق للدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي بسحر السينما ودعم القضية الفلسطينية ولبنان
أقيم مساء اليوم حفل افتتاح الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن واحتفالا بسحر السينما ودعم القضية الفلسطينية ولبنان
بدأ حفل الافتتاح بعرض فلسطيني تضامنا مع القضية الفلسطينية واكتسى مسرح الحفل بالشال الفلسطيني، وبعدها اشتعلت الأجواء بعرض أغنية “فلسطيني”، ليظهر في نهاية العرض رئيس المهرجان النجم الكبير حسين فهمي وتوسط الفرقة الفلسطينية وقال إنهم جميعهم من غزة وقام بالتصفيق لهم ووجه الشكر له.
وبعدها قدم حسين فهمي كلمة قال فيها: ” نحتفل خلال هذه الدورة الذي أتشرف برئاستها وهي الدورة مؤجلة من العام الماضي تضامنا مع غزة وعلى مدار سنين كانت ولازالت القضية الفلسطينية هي قضية مصر لأنها تمثل العدل والكرامة ومن مكاني هنا أعرب عن تضامني مع أشقاءنا في فلسطين وغزة ولن ننسى اخواتنا في لبنان البلد التي تعاني سنوات وهي في اختبار صعب نتضامن مع شعبها”.
وبعدها صعد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو لإلقاء كلمة قال فيها: “من قلب القاهرة عاصمة الفن تتلاقى الحضارات ونلتقي مجددا بمحيط الإبداع في مهرجان القاهرة السينمائي الذي اصبح رمزا للفن السابع وسجل اسمه بحروف من نور بين المهرجانات العالمية لتكون مصر ضمن الريادة فمصر حاضنة للمواهب وهنا نحكي حكاياتنا ونستمع لصوت الإنسان عبر إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم”
ووجه الوزير تحية وفاء لكل من ترك بصمة في هذا المهرجان منذ نشاته حتى الآن بداية من مؤسسه كمال الملاخ حتى الفنان الكبير حسين فهمي الذي يظل رمزا للفن الرفيع فوجوده في هذا المهرجان يزداد حماسا وتألقا وسيظل مهرجان القاهرة يحتفي بالإبداع والتجديد ونحتفل جميعا بسحره وسنجعل من هذه الدورة فصلا جديد للتجدد للمهرجان الأعرق “القاهرة السينمائي”.
وقام مهرجان القاهرة السينمائي برثاء النجوم الراحلين في 2024، وقال حسين فهمي: “الفن حاضر في المحن والأزمات والسينما قادرة على سرد قصص عن أشخاص عاشوا وحلموا وانتصروا وهناك أشخاص افتقدناهم ولكن بأعمالهم تركوا أثر فينا وهم أشرف عبد الغفور وناهد فريد شوقي وصلاح السعدني وعصام الشماع وعاطف بشاي وحسن يوسف ومصطفى فهمي”.
وقام حسين فهمي خلال الحفل بعرض أفلام تم ترميمها من كلاسيكيات السينما المصرية منهم “قصر الشوق” و”بين القصرين” و”السمان والخريف” و”الحرام” و”شىء من الخوف” وغيرهم، مؤكدا أن فكرة الترميم تهدف لتحسين الجودة والحفاظ على تاريخنا وافلامنا.
وقدمت الحفل الاعلامية جاسمين طه زكي وقالت إن السينما من أهم الفنون القادرة أن تعيش في كل تفاصيل الحياة بكل مشاعرها وهناك قصص حلوة نستمتع بها وهناك قصص موجعة وحزينة فجمال السينما يكمن في أن نرى القصص وتجمعنا بكل جنسياتها أمام شاشة عملاقة ساحرة وهو ما سنراه في فعاليات المهرجان الأيام المقبلة.
تكريمات مهرجان القاهرة السينمائي
قام وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو ورئيس المهرحان حسين فهمي بتكريم رئيس لجنة تحكيم المهرجان المخرج والمنتج البوسني دانيس تانوفيتش.
وبعدها تم تكريم المخرج يسري نصر الله بمنحه جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة وقال: “أشكر حسين فهمي والوزير على ترشيحي للجائزة والسينما المصرية العام الحالي أفضل من حيث الإيرادات والمشاركة في المهرجانات الدولية
ونحن حراث السينما لأنها وجداننا وأقدم التحية لزملائي السينمائيين الفلسطينيين وقدم في نهاية كلمته الشكر للسينما”.
وبعدها كرم مهرجان القاهرة النجم أحمد عز بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز وقال: “من حوالي ٢٤ سنة خيروني بين أكمل في شغلي وبين بطولة أول فيلم سينمائي واخترت دخول مجال التمثيل بدون رغبة أهلي وانا بصور كان مهرجان القاهرة هيشتغل وكنت مستني يجيلي دعوة لمهرجان القاهرة عشان أفرح أهلي ودخلت على الريد كاربت محدش عرفني وتلف الايام واجي اقف هنا واتكرم واخد جائزة اسم صاحبها لوحده جايزة ومن الوزير الثقافة ونجم النجوم اللي مفيش زيه حسين فهمي وللاسف التكريم جه وابويا وامي مش موجودين”.
وتابع أحمد عز: “التكريم مش اجتهاد مني دا تكريم لكل واحد علمني وليه الفضل عليا واعتبر الجائزة حافز لي فيما هو قادم وانا حاسس اني لسة معملتش حاجة وأهدي تلك الجائزة للنجم عادل إمام”.
وبعدها اختتم حسين فهمي الحفل داعيًا الحضور لمشاهدة فيلم الافتتاح الفلسطيني “أحلام عابرة” للمخرج رشيد مشهراوي في عرضه العالمي الأول.
وتشهد الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي، مشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، بينما تشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس “FIAPF”.
نحند السيد عبد الرحيم مدير أيام القاهرة للصناعة
● سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر، واستعدناه في لحظة تتطلب دعم صناعة السينما المصرية
● نعمل على ثلاث محاور: نقل خبرات الأجيال وإبراز النماذج الملهمة ودعم المواهب الجديدة من خلال ورش احترافية ولقاءات مفتوحة
● استعدنا ثقة الرعاة ووسعنا نطاق دعم مشاريع الأفلام من العالم العربي ومصر
● انفتحنا على عمقنا الأفريقي والآسيوي، وهناك تعاون كبير من شركائنا في المنطقة وتمثيل بارز لكل كيانات صناعة السينما المصرية.
***
كشف محمد السيد عبد الرحيم مدير أيام القاهرة للصناعة بمهرجان القاهرة السينمائي في حواره أبرز ملامح الدورة الجديدة من أيام القاهرة للصناعة والتحديات التي واجهت الاستعداد للدورة الجديدة ضمن فعاليات الدورة الـ 45 من المهرجان والمقرر إنطلاقها يوم الأربعاء المقبل موضحا الخطط المستقبلية لأيام القاهرة للصناعة.
**
ما التحديات التي واجهت تنظيم أيام القاهرة للصناعة خاصة كونك جزء من إدارة جديدة للمهرجان في دورة مؤجلة؟
أبرز التحديات التي يفرضها كوننا جزء من إدارة جديدة لمهرجان عريق في دورة مؤجلة هو ضرورة إعادة ترتيب الأوراق. فهناك التزامات فرضها التأجيل وهناك متغيرات أيضًا. مثلًا بعض مشاريع الأفلام التي تم قبولها في السابق طرأ عليها تغيرات إنتاجية تم تنفيذ بعضها بالفعل والبعض الآخر انتقل من مرحلة التطوير إلى ما بعد الإنتاج.
كان علينا أيضًا استعادة ثقة الرعاة، خاصة في ظل المتغيرات الاقتصادية كالتعويم وأزمة الدولار التي أثرت على قيمة المبالغ المالية المطلوبة. فضلًا عن أن تجربة بعض الرعاة مع المهرجان في السنوات الأخيرة لم تكن بمستوى توقعاتهم، مما استدعى العمل على استعادة ثقتهم، خصوصًا وأن بعضهم من الداعمين الأساسيين للسينما المصرية والعربية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك اتفاقات سابقة مع بعض المشاركين في الفعاليات المختلفة لم يكن من الممكن إتمامها لانشغالهم بمشاريع أخرى، مما استدعى استحداث فعاليات بديلة. ورغم أن بعض هذه التحديات لم تكن سهلة، تمكنا من تجاوز معظمها.
ما أبرز ملامح الدورة الجديدة من أيام القاهرة للصناعة؟
عملنا في أيام القاهرة للصناعة على ثلاث محاور، الأول هو الاستفادة من خبرات سينمائيين لديهم منجز مهم في الصناعة في مصر والمنطقة العربية وفي العالم مرتكزين على رؤية جوهرها هو التواصل مع الأجيال الجديدة ونقل هذه الخبرات إلى كوادر سينمائية واعدة من خلال اللقاءات والورش.
المحور الثاني إلقاء الضوء على النماذج الملهمة من صناع السينما الذين تمكنوا في وقت قليل من إنجاز أعمال معاصرة حاضرة في الأذهان تتسم بقفزات كبيرة متتالية وأمامهم مستقبل كبير وهناك أهمية للتفاعل بينهم وبين الجمهور أما المستوى الثالث فينصب على دعم المواهب من صناع السينما الواعدين أو الذين لا يزالون على أول الطريق سواء من خلال سلسلة من الورش الإحترافية.
مثل ورشة تطوير السيناريو، وورشة الصوت وهي ورشة متخصصة ومهمة جدًا لأن عنصر الصوت عادة ما يتم إهماله في فعاليات بناء قدرات صناع الأفلام، وكذلك ورشة التمثيل وهي ورشة متخصصة واحترافية موجهة لممثلين قاموا بأدوار بالفعل على الجانب الأخر هناك أيضًا ملتقى القاهرة للصناعة وهو المنصة المتخصصة في دعم مشاريع الأفلام الروائية والتسجيلية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج.
خطتنا الأساسية كانت أن تغطى المشاريع مساحات أوسع في العالم العربي فمن الشرق هناك تمثيل لدول الشام من فلسطين لبنان ومن الغرب هناك مشاريع من المغرب العربي، وهناك أيضًا مشاريع لصناع أفلام من السودان ودول الخليج. كان هدفنا أيضًا أن يكون هناك تمثيل أوسع لصناع الأفلام المصريين فهناك ٨ مشاريع أفلام مصرية من أصل ١٨ فيلم تم اختيارهم في هذه الدورة.
ما الذي بنيتم عليه من القائم بالفعل في أيام القاهرة للصناعة وما الذي تغير؟
هناك الكثير من العناصر المميزة في أيام القاهرة للصناعة، أبرزها الإنفتاح على عالم السينما المتقدم في أوروبا وأمريكا وما تضمنه ذلك من فعاليات تتضمن نقل الخبرات، لكننا في هذا الدورة حاولنا التوسع أكثر مع صناعة السينما في عمقنا الأفريقي، والصين والخليج عمقنا الآسيوي، بالإضافة إلى أوروبا وأمريكا.
قمنا ايضًا بتوسيع الدائرة قليلا بحيث لا تكون أيام القاهرة للصناعة حكر على مجموعة معينة فقط، فاستعنا بخبرات مختلفة دون استبعاد، وصار هناك تعاون مع غرفة صناعة السينما المصرية التي تضم تحتها كل شركات الإنتاج والتوزيع المصرية التي لها في هذه الدورة حضور قوي من خلال النقاشات المفتوحة وجلسات العمل الفردية والجماعية بمشاركة ممثلين من كل الشركات والمؤسسات وضيوف المهرجان من المنطقة والعالم.
ما أهم الخطوات الجديدة التي تمت بالنسبة لأيام القاهرة للصناعة هذا العام؟
بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة، وهو ليس عنصرًا جديدًا في المهرجان لكنه توقف لسنوات وكانت هناك ضرورة لاستعادته وهو أمر مهم جدًا في لحظة مواتية خاصة في ظل الإحساس بضرورة دعم الصناعة المصرية في وقت يسود فيه الإحساس بأن البساط ينسحب من صناعة السينما المصرية لصالح دول أخرى في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية،.
فالسوق هو رد فعل لهذا الوضع، لكن علينا التأكيد على أن هناك تعاون كبير جدًا من هذه الدول وبالتحديد من السعودية مع مهرجان القاهرة من خلال مشاركة وفد سعودي كبير يأتي إلى المهرجان لعمل شراكات مع شركات مصرية، من خلال الإنتاج المشترك، وصنع أفلام مصرية سعودية، وتصوير الأفلام في مصر، والتبادل السينمائي بين مصر والخليج.
ما هي الطموحات نحو المستقبل، وما الذي تحقق منها في ظل الإمكانيات المتاحة ؟
بالتأكيد إستعادة سوق القاهرة للصناعة من أهم الأمور التي تتحقق في هذه الدورة وهو تحدي كبير أيضًا. فالسوق يعد أهم عناصر المهرجانات الكبرى في العالم حاليًا لأنه مساحة الالتقاء والتبادل بين صناع السينما وهو القبلة التي يفدها زوار أي مهرجان سينمائي سواء للإطلاع على أحدث المنتجات أو لعقد شراكات مستقبلية سواء إنتاج مشترك أو توزيع أو للتعرف على الخدمات الإنتاجية المختلفة.
هذا ما نحاول تحقيقه في هذه الدورة، ونتمنى أن يتحقق بالشكل والصورة التي نأملها. سوق القاهرة للصناعة يجب أن يستمر في السنوات القادمة في كل الأحوال فلم يعد هناك مهرجان سينمائي في العالم حاليًا بدون سوق قادر على أن يجمع الشركات والمؤسسات المختلفة ويكون مساحة للتبادل الحقيقي للخدمات والمنتجات.
admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات 0
عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي:
تغلبنا على التحديات الصعبة
***
توليك منصب مدير القاهرة السينمائي الدولي في دورة مؤجلة يفرض تحديات كبيرة، إلى أي مدى أثرت على تنفيذ رؤيتك؟
بحكم خبرتي في المهرجانات المصرية ومن بينها مهرجان القاهرة تعلمت أن هناك أهمية الاعتناء بالتفاصيل الصغيرة بنفس قدر الاهتمام بالأمور الكبيرة. المهرجان السينمائي هو بالأساس أفلام وهو أمر فني، لكن للوصول إلى هذه الافلام عليك أن تفكر بأمور لوجيستية عديدة توافرها ضروري لإقامة المهرجان. تفاصيل مثل الإفتتاح والختام والطيران والإقامة تلتهم الجزء الأكبر من الميزانية، وكذلك شراء حقوق عرض الأفلام يحتاج إلى مبالغ طائلة. الفكرة كانت في كيف يمكن ترشيد النفقات ليس بمعنى تخفيضها وإنما إعادة النظر في كيفية توزيعها بطريقة غير تقليدية تحقق أقصى استفادة من الموارد دون
التنازل عن مكانة المهرجان الدولي شكلًا وموضوعًا.
مثلا بالنسبة لتكلفة الطيران الكبيرة ورغبتنا في تواجد الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب المهم جدًا لتوصيل صورة مناسبة للجهد المبذول في فعاليات المهرجان المختلفة، رأينا خلق التوازن من خلال أن يتحمل الضيوف من الصحفيين والإعلاميين تكلفة الطيران في مقابل تحمل المهرجان تكلفة الإقامة طوال ١٠ أيام مدة المهرجان، بدلًا من النظام الذي كان متبعًا بقضاء نصف مدة المهرجان فقط وهو نظام كان يفقد التواجد الإعلامي الهدف من وجوده وهو الانغماس في تجربة المهرجان بكل معنى الكلمة ومتابعة الفعاليات المتنوعة التي يقدمها من عروض أفلام وفعاليات الصناعة. هذا الأسلوب سمح لنا بدعوة عدد أكبر من الصحفيين والإعلاميين الدوليين والعرب بل وسمح لنا أيضًا عقد شراكات مهمة مع كبريات الصحف والمواقع والمنصات الدولية والإقليمية المتخصصة مثل فارايتي، وفيلم فيرديكت وسكرين ديلي وفيستفال سكوب وغيرها، وهو تواجد مهم جدًا بالنسبة لمهرجان دولي بحجم مهرجان القاهرة.
من الأمور الأخرى التي شعرت فيها أيضًا بضرورة توجيه الإنفاق في مسارات أكثر جدوى تتناسب مع طموحات المهرجان وفي نفس الوقت مع الإمكانيات المتاحة هو الاستعانة بخبرات أجنبية مكلفة جدًا مع وجود خبرات مصرية يمكنها أن تنفذ نفس الأعمال بنفس الجودة. نحن مؤمنون بأن وجود خبرات أجنبية يثري المهرجان ويضيف لتنوعه لكن قررنا أن تكون الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حدود أن تمثل إضافة حقيقية وضرورية لفريق العمل وللمهرجان.
على نفس المنوال فيما يتعلق بشراء حقوق عرض الأفلام. قررنا اتباع سياسة مدروسة جدًا في هذا الأمر تعتمد على تقليل النفقات في هذا الجانب دون التنازل عن جودة الأفلام المختارة بعناية فائقة. هذه الاستراتيجية اعتمدت على أمرين أساسيين. الأول هو تعضيد فريق البرمجة من خلال الجمع بين نظام المبرمجين المتخصصين جغرافيا وبين نظام لجان المشاهدة. قمنا بالاستعانة بفريق كبير يساند المبرمجين في مشاهدة الأفلام وتكثيف المناقشات حولها بحيث لا ينحصر اختيار الأفلام على المبرمج وحده. ومن خلال التصويت الجماعي و المناقشات المكثفة نضمن اختيارات مدروسة لافضل الافلام المتوافق عليها. زيادة عدد أعضاء الفريق أتاح ايضًا وجود عدد أكبر من الأفلام التي تتم مشاهدتها والاختيار منها بحيث لا تكون قاصرة فقط على الأفلام الأشهر التي تتنافس عليها المهرجانات ويعرضها الموزعون بأسعار مبالغ فيها. صارت لدينا فرص أكبر لاكتشاف افلام عالية الجودة فنيًا وتحمل قصصها مضامين انسانية رائعة. برأيي أن العالم مليء بالأفلام الجيدة التي لا تحصل على فرص لأن الجميع يتسابقون للحصول على عدد محدود من الأفلام فقط والتي لبعضها مكان ايضًا في برنامجنا.
أزعم أن برنامج أفلام مهرجان القاهرة هذا العام قوي جدا يجمع بين الجودة الفنية والقصص الإنسانية المؤثرة والمشوقة وهو مفتوح على ثقافات مختلفة وقصص قريبة من واقعنا وجذاب لشرائح متنوعة من الجمهور الذي بالتأكيد يرجع له الحكم النهائي.
من الأمور المهمة التي حرصت على وجودها أيضًا خلق التناغم بين فريق العمل بحيث لا نعمل في جزر منعزلة سواء داخل فريق البرمجة أو بين أقسام المهرجان المختلفة. حاولت أن يكون التعاون والمناقشات المستمرة واتاحة ومشاركة المعلومات هو السمة التي نسعى إليها للاستفادة من الخبرات الجماعية للفريق وضمان المرونة في العمل وهو ما يعتبر ايضًا استثمار في الوقت والجهد يقلل من الاهدار.
ذكرت أن برنامج الأفلام جذاب لجمهور متنوع، فما هي رؤيتك لتواصل المهرجان مع الجمهور؟
هذا العام توسع المهرجان خارج أسوار دار الأوبرا التي حوصر فيها لسنوات ، وكذلك خارج النطاق الجغرافي التقليدي لمنطقة وسط القاهرة. القاهرة كبيرة جدًا ومترامية الأطراف وليس فقط وسط القاهرة. بالإضافة إلى قاعة سينما الزمالك وقاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية لدينا الآن قاعات عرض في التجمع الخامس والشيخ زايد بالتعاون مع سينما فوكس. وراعينا في اختيار برنامج عروض الأفلام في هذه القاعات أن تناسب الجمهور العام وأن تكون جذابة جماهيريًا. هناك حرص بشكل عام في برمجة عروض الأفلام على أن تكون مناسبة لقاعات وتوقيتات العرض والجمهور. أفلام السينمات العامة خارج الأوبرا بالتأكيد تراعي انها موجهة للجمهور العام، أما أفلام المسرح الكبير في دار الأوبرا تكون أقرب للحالة الاحتفائية والسجادة الحمراء، في حين أفلام المسرح الصغير وسينما الهناجر فهي أفلام تميل إلى الفنية. لدينا خطط للتوسع في القاهرة ومدن أخرى ندرسها حسب مسار الدورة الحالية ومدى إقبال الجمهور.
ذكرت أن المهرجان يساند المقاطعة تضامنًا مع القضية الفلسطينية، فكيف تعبر برامج المهرجان المختلفة أيضًا عن هذا التضامن؟
بالتأكيد هناك اهتمام خاص بالسينما الفلسطينية وبالقضية الفلسطينية بداية من اختيار فيلم افتتاح للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي “أحلام عابرة”، هذا بالإضافة إلى وجود جوائز خاصة بالسينما الفلسطينية وبرامج عروض وفعاليات متنوعة تبرز الصوت الفلسطيني. نحن حريصين على أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في المهرجان.
برنامج السينما العربية هذا العام متخم بالأفلام. هل كان من الصعب الحصول على أفلام جيدة في ظل المنافسة بين مهرجانات مهمة في المنطقة؟
أزعم أن مهرجان القاهرة هذا العام لديه عدد غير مسبوق من الافلام العربية الجيدة جدا فنيًا. لا اعتقد ان المنافسة أثرت بالسلب على اختياراتنا، بل بالعكس لأن الأفلام العربية الجيدة كثيرة جداً. أحدثنا هذا العام ايضًا تغييرات مهمة فيما يتعلق بالجوائز المقدمة للسينما العربية اظن انها حققت توازنًا مستحق. ففي الدورات السابقة كان هناك جائزة أفضل فيلم عربي وتتنافس عليها كل الافلام العربية المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى مسابقة آفاق السينما العربية وهو أمر مربك وغير مفهوم ولا مطلوب. هذا العام قررنا استحداث جوائز السينما العربية وهي جوائز مالية لأول مرة وتتنافس عليها كل الأفلام العربية الطويلة المشاركة في المهرجان سواء في المسابقة الدولية أو في آفاق السينما العربية الذي تحول الى برنامج وليس مسابقة. كانت لدينا مخاوف من تردد صناع الأفلام العرب في المشاركة في البرنامج لكننا اكتشفنا العكس تمامًا وأن عدد الافلام العربية هذا العام قد يكون أكبر من أي دورة سابقة.
هناك فيلم مصري طويل واحد أعلن عنه حتى الآن في المسابقة الدولية، هل واجهتم تحديات في اختيار أفلام مصرية للمشاركة في المهرجان؟
لا أرى أن كون المهرجان يحدث في مصر فإن عليه أن يولي عناية خاصة بعرض الفيلم المصري. مهرجان القاهرة السينمائي هو مهرجان دولي بالأساس. ويهمنا دعم الفيلم المصري لكن من خلال عرضه في مهرجانات أخرى خارج مصر سواء في فينيسيا أو في البحر الأحمر أو غيره من المهرجانات. هناك ايضًا هذا العام برنامج جديد هو بانوراما الفيلم القصير يضم عدد كبير من الأفلام القصيرة لصناع افلام مصريين لكن خارج المسابقة. فالمسابقة الدولية للأفلام القصيرة تقبل بطبيعة الحال عدد محدود من الأفلام القصيرة المصرية بالمقارنة بالعدد الكبير من الأفلام المصرية القصيرة التي يتلقاها المهرجان وبعضها افلام ممتازة لكنها أكبر من قدرة المسابقة على الاستيعاب. منافذ عرض الأفلام القصيرة محدودة لذلك فإن المهرجانات هي المنفذ الوحيد لعرضها وهذه هي الطريقة التي وجدنا بها أنه يمكننا دعم صناع الأفلام المصريين ودعم صناعة الأفلام في مصر.
برنامج الأفلام الكلاسيكية أيضًا مكتظ هذا العام بالأفلام وعدد كبير منها أفلام مصرية مرممة حديثًا ما الرؤية خلف هذا العدد الكبير من الأفلام الكلاسيكية؟
لدينا هذا العام في برنامج الأفلام الكلاسيكية عدد غير مسبوق من الافلام المصرية الرائعة فهناك اهتمام من حيث الكم والكيف بكلاسيكيات السينما المصرية. نعيش في لحظة يبدو أن الناس فيها أكثر ميلًا للحنين الى الماضي في مواجهة الوتيرة شديدة السرعة للحياة. كل يوم يصور الناس الاف الصور ولا يبقى منها شيء بينما في الماضي كانت الصورة الواحدة لها تأثير كبير جدًا. أعتقد أن هذا وقت مهم جدًا لاعادة التواصل مع تراثنا السينمائي العظيم.
صار من المهم أيضًا الاستجابة للوعي المتزايد بأهمية استعادة والحفاظ على تراث السينما المصرية الذي تعرض في فترات طويلة للإهمال وصارت هناك مخاوف ضخمة من أن يتلاشى وأن لا يبقى منه شيء للأجيال القادمة. صارت هناك جهود مهمة جدًا من قبل الدولة ممثلة في مدينة الإنتاج الإعلامى بالتعاون مع الشركة القابضة التي بحوزتها عدد كبير من الافلام المصرية لترميم الأفلام، ولا يوجد أفضل من المهرجانات كفرصة لعرضها. حرصنا على أن تكون هذه الأفلام المصرية المرممة متاحة ضمن برنامج عروض الأفلام في قاعات العرض خارج الأوبرا حتى تتاح الفرصة للجمهور العريض أن يشاهد تراثنا السينمائي بجودة غير مسبوقة على شاشة عرض كبيرة. يضم برنامجنا أيضًا مجموعة متميزة من الكلاسيكيات العالمية المرممة إلى جانب جواهر السينما المصرية.
الإنتاج المشترك من القضايا التي يركز عليها المهرجان هذا العام في فعاليات برنامج أيام القاهرة للصناعة لماذا هذا الاختيار؟
الإنتاج المشترك صار هو سمة العصر الحالي في إنتاج الأفلام في العالم للدرجة التي غيرت قواعد اختيار الأفلام في مسابقة الأوسكار. لدينا اهتمام كبير بمسألة الإنتاج والتوزيع المشترك وهناك فعاليات كثيرة في هذا المجال في برنامج الصناعة. هناك تركيز كبير أيضًا على تصوير الأفلام الأجنبية في مصر من خلال التعاون مع لجنة الأفلام التي صارت تساهم في إتاحة وتسهيل تصوير الأفلام الأجنبية في مصر وسيتم عرض مجموعة من الافلام الاجنبية التي تم تصويرها هنا. هذا بالإضافة إلى ندوة كبيرة ايضًا في نفس الموضوع بحضور أطراف وجهات فاعلة من العالم والمنطقة العربية مصر.