رواية ” كان “لصلاح هاشم في مكتبة ” سينماتيك” حسن حداد الضروري
تحت عنوان ..” رواية ” كان ” كتاب جديد للناقد صلاح هاشم “.. نشر في مكتبة موقع ” سينماتيك للناقد البحريني المتميز حسن حداد ..مايلي عن.. الكتاب :
صدر حديثا عن مركز الحضارة العربية كتاب ( رواية ” كان ” .أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ ) للأديب وللناقد المصري المعروف صلاح هاشم المقيم في باريس.فرنسا ،الذي يحكي رواية المهرجان السينمائي الكبير منذ نشأته ولحد الآن..
صلاح هاشم
ويرسم من خلال الكتاب ” خارطة ” فنية وتاريخية وفكرية لتطور ” حداثة ” السينما المعاصرة خلال 74 عاما من عمر المهرجان، فيعرض لأهم الأفلام، وأشهر الممثلين والمخرجين الذين صنعهم المهرجان، وأبرز القضايا التي أثارتها، وأكثر دورات المهرجان سخونة منذ عام 1979 وحتى دورة المهرجان الأخيرة 74 التي شهدت فيلما مصريا عبقريا وميلاد مخرج ولد كبيرا، وكل ما أردت أن تعرفه عن أسرار وكواليس ” سيد المهرجانات السينمائية ” في العالم ومن دون أن تسأل..
يضم الكتاب في 192 صفحة و6 فصول ، حيث يناقش في الفصل الأول بعنوان ” اطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ” علاقة المهرجان ومنذ نشأته عام 1939 بالسياسة، ليكون أداة لمقاومة النازية و الفاشية، والتمييز العنصري، ومع الديمقراطية، والدفاع عن حرية التعبير والخلق في العالم..
وعلى امل، أن يكون المهرجان في المستقبل، كما كتب الأديب والمخرج الفرنسي الكبير جان كوكتو : ” ..صورة نموذجية للمجتمع الدولي، الذي لايتحدث فيه الناس مع بعضهم البعض، إلا بلغة واحدة مشتركة هي لغة السينما. ” ..
ويضم الفصل الثاني بعنوان ( ولدوا في ” كان ” ) تعريفا بأشهر الممثلين والمخرجين من أمثال الأمريكية شارون ستون، والفرنسي ماتيو كازوفيتس، والنيوزيلاندية جين كامبيون، والايطالية صوفيا لورين، والجزائري محمد الاخضر حامينا ،والتركي ايلماظ جوني ،والامريكي سبايك لي، والمصري عمر الزهيري، الذي حصد حديثا فيلمه الروائي الطويل الأول ” ريش ” في الدورة 74 على الجائزة الكبرى في تظاهرة ( إسبوع النقاد ) وغيرهم، الذين ولدوا في ” كان “، بعدما عرضت أفلامهم بنجاح كبير، في كوكب ” كان ” المنير، وحصلت على جوائز، ورفعت سينمائيا إسم بلادهم عاليا، في ” مولد ” كان السينمائي، الذي يعد الآن ” الحدث الإعلامي ” الأشهر في العالم، بعد دورة الألعاب الأوليمبية ويتابع أعماله ووقائعه وأفلامه أكثر من 5000 صحفي من أنحاء العالم كل سنة..
ويناقش المؤلف الذي يتابع أعمال المهرجان منذ عام 1979 ولحد الآن، في بقية فصول ( رواية ” كان ” ) LE ROMAN DU CANNESأهم دورات المهرجان التي حضرها، مثل الدورة 42 لعام 1989، وأبرز الأفلام الأجنبية والعربية التي شاهدها، مثل فيلم ” درس البيانو ” للمخرجة النيوزيلاندية جين كامبيون،أول إمرآة تحصل على سعفة ” كان ” الذهبية بفيلمها البديع الأثير، وفيلم ” كتاب الصور ” للمخرج والمفكر السينمائي الفرنسي الكبير جان لوك جودار، وفيلم ” عمر ” للمخرج الفلسطيني هاني أسعد ، وفيلم ” ريش ” المصري لعمر الزهيري وغيرها ..
كمايعرض كيف كشف جيل جاكوب الرئيس السابق للمهرجان عن كل أسرار مهرجان ” كان ” في كتابه ” سوف تمضي الحياة مثل حلم” ، ثم يحكي كيف يختار تيري فريمو المندوب العام للمهرجان أفلامه، أي أكثر من خمسين فيلما في ” قائمة الاختيار الرسمي “OFFICIAL SELECTION كل سنة،والمعايير التي ينتهجها لإختيار فيلم ما دون غيره، من بين أكثر من ألفي فيلم، تصل الى إدارة المهرجان كل سنة..
ثم يخصص المؤلف الفصل الأخير، بعنوان ” كنت محكما في ” كان “، ليحكي كيف تم إختياره عضوا، في لجنة تحكيم مسابقة ” الكاميرا الذهبية “LA CAMERA D OR، وهي المسابقة الرسمية الثانية في المهرجان، بعد المسابقة الأولى الرسمية، التي تمنح جائزة السعفة الذهبيةLA PALME D OR ، ويتشرف بتمثيل بلده مصر، وتراثها السينمائي العريق، في ذلك المخفل السينمائي الدولي الكبير..
( رواية ” كان ” أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ) لا تمثل فقط إضافة قيمة ومهمة، الى المكتبة السينمائية العربية، بل إضافة أيضا الى فن و أدب الرحلات في بلادنا، حيث تتوهج هنا الكتابة، بأساليب السرد والنقد و” الحكي”، لتصل في بعض صفحات رواية صلاح هاشم الى درجة صفاء الشعر..
انظر المقال في موقع سينماتيك على الرابط المرفق :