معاني الفن : في ذكرى ميلاد الفنان الكبير سعيد حداية بقلم فكري عيّاد
صورة جمالية معبرة رائعة،
لمسات فنيه من أنامل ذهبية ومبدعه، من فكر سَابِح يسكن في نسيج مخيلة الفنان.
تأخذنا إلى أغوار عالم البساطة، في حالة من الهدوء، ووَقَار الألوان، عائمة هائمة في براح الاذهان.
رَاحَة وهُدُوء في البال .
” قارب الفكر” يَتَأَرْجَح فِي أرْجُوحَة الرؤية، يبحث عن ضالته في الأعماق.
دوامة حمية وعواء، وثرثرة الرياح وشهقات متأرجحة دوائر تتشاجر في حلق الهواء.
غمس ألوانه في شطحات جنوحها، سكينة طباعه تهدأ الأنفاس، يطوع تَوَهُّج وَمِيض السحب الزرقاء.
مركب الفكر متواصلة، في رحلة الابداع والتميز للفنان، عائمة في ليلة حالمة بالحب والعطاء.
تبحث عن عروس تائهة، بين أحضان الأمواج.
“الفنان” يغمز “سنارة” أقلامه وشباكه من نسيج لذة حلم، عاشق ولهان فى عروق “سكندرية الخلود” وعروسة كل الأزمان.
من وهج ألوانه، وزرقة بحر أفكاره، يستدرج وجداننا إلى الأعماق.
نسبح مع أمواج خياله، ويمتعنا باجمل الحكايات.
الفنان المصري الكبير سعيد حداية
مهارة “ريشة صياد” يبحث عن ضالته يطارد دوامة النعاس في باكورة كل صباح.
“إسكندراني” أصيل في رحلة تجوال أقدام الإبداع وشاعريه اللمسات.
ينشد مع رحلة البحث والاجتهاد والمثابرة، في صحبة ثرية من المشاهد الزاهِرة والمُشْرِقٌة ، تأخذنا في طيات رموزها في حوار مع الذات..
” الرِزْق من الرزْاق.”
عمل رائع شامل خَلاَّب، خالد جَذَّاب مع مسيرة الإنسان.
فكري عياد… لندن
فكري عيّاد كاتب وباحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن .المملكة المتحدة
نطلب الرحمة والمغفرة
لاستاذي الفنان التشكيلي الكبير” سعيد حداية” من مواليد 19 يوليو 1937 ستبقى أعمالك، شاهدة عيان، خالدة متألقة باقية، على مر الزمان.