مناجاة لحورية النور..زهرة عباد الشمس الملهمة. بقلم فكري عيّاد
مداعبة وحوار إلى حورية الضياء والنور ملهمة الفنان “فان جوخ” زهرة عبادي الشمس
لهيب الشوق تلهب وجه” كلوني” حوريه الأسطورة اليونانية القديمة. في رشاقة سيقانها الملساء البيضاء، وعيونها يتألق منهما السحر والجمال وملامحها من نسق البسمات. ضفائرها من خيوط الشمس الذهبية، تتدلى علي كتفيها في دلال. تنساب ظفرات الحياة من وهج محياها دافئة تأسر الألباب. تعلو شامخة في عنان السماء بزهو وبهاء. سحرها من لهيب الشمس تغتسل بنوره في باكورة كل صباح . تتزين باكليل ذهبي اللون بدون كلل أو ملل أو انحناء. وتنتشي في غمرة الحب سائحة وهائمة بنظراتها طوال الوقت في كبد السماء، .
أنها حورية الضياء اللامع عابدة الشمس ملهمة الفنان “فإن جوخ” ، هيمنت على فكره وسجيته فسجنته ، وصيرته أسيرا متيم في هواها. داعبها هواه بفرشاته في لمسات من مداد العشق . ليخرجها من سبات الليل المظلم الي الأفق البعيد المشع بنور السماء . ظل يراقبها دون أن تراه، يراها في خلسة خاطفة وعين ملهمة، وهي تراقب بشوق العشاق، عينيها جمرة الشمس ولهيبها في حب واهتمام. فاضت روحه فيها هياما، وعشقآ، ( فنان) .مملوء بالهوى.!! اضناه التعب من لهيبها، يراقبها بشغف ولهفة فنان (عابث ماجن .. !) لا يملك غير فرشاته وألوانه يغمسها في الضوء السابح أمامه يداعبها قبل أن تنحني لسكون الظلام . وهو يتواري عن أعين ( أبولو ) إله الشمس المتربع علي مركبته في الفضاء.! خوفاً أن يأخذ منه معبودته الذهبية زهرة الضياء. سجلها في لمحة خاطفة للبصر ، وابداع رائع في لوحة يعيشها الإنسان طوال الزمان ، حزينة في المتاحف حبيسة الجدران ( عبادى الشمس.) كم انت نادرة لامثيل لك أو اثمان
يا حورية النور وسط زحام الزهور متألقة ومتلألئة في كبرياء، وزهو علي مدار العصور في غرور ، بأعوادك الملساء ، انثى فاتنة الورود الشقراء، علي الارض زينة الخضراء. من غيرك ما استطاع وجه الشمس يطلع في كل الإرجاء.. !
بقلم
فكري عياد
فكري عيّاد فنان تشكيلي مصري مقيم في لندن. المملكة المتحدة