همس ” نسيم الأمل ” بقلم فكري عياد
همس “نسيم الأمل..”
في” صورة مرئية إفتراضية أمامه.
إِسْتِمْر في خَطْوات سَيْره.
أعطى لها ظهره.
ومَضِيّ يعاتب ظلال أمْسَه.
” نور…الأمل..”
تَتَّرَقُبه العيون في شوقٍ ورَجَاء.
أُمْنِيَة وَمُبْتَغًى ومُرَاد..
كل الأحياء.
قبلاته ناعِمَة وناعِسَة.
من هَزَّات أوتار طّربٍٍ وهناء.
ملامسة قَشَعْرِيرَته مثل رَجْفَة.
تتراقص بِبَشَاشَة على الشَفَتان في خَيَلاء .
رشَفَاتُه من قطرات الندى.
دافِئة تَتَهادى على الخدود.
في خجل وإستحياء.
“نور.. الأمل “
يناديك من نَغَّصَات وكُرْبَة الشَقَاء..
ومراوغة ودهاء الوباء .
إنْتَغِش.. تَفَائَلَ وإِبْتَهَجْ..
في بَشَاشَة طرب وبَهاء.
اِستمع وإسْتَمْتِع..
بزقزقة الطيور،
مرِحة فرِحة..
تتراقص على هفهفة الهواء.
تَتَغنى بِعِطْر صوتِها.
على هزَّاتِ طربِ الأغصان.
تنتشي بشَذا وَعَبِير الأزهار.
اِسْتَقي وَإِرْتَوِى..
من تَأَجُّج وَتَلأَلُؤ،
وَنَفْحَة نور الأمل ..
في رِحَاب صَحْوَة كل صباح.
أو غَفْوَة وهُجُوع المساء.
قبل أن تَغْشَى عليك، دُجْنَة.. وَضَنْك الأيام.
أوهوج الأعاصير الظلماء.
تأخذك دوامة ومَشَقَّة أقدام الإعْياء.
تَجَمَّل وَتَزَيَّن ببسمات
من بَشاشته.
تَبَرَّجَ في إِسْتِجْمام وإِسْتِرْخاء.
إِسْتَنْشَق وَتَنَسَّمْ..
من روح الهناء.
تَدَثَّرَ وتَلَفَّفَ.. بسَنا طيفه..
وَوَهَج وتَلأَلُؤ ثيابٍه.
مذركشة ببَرِيق الضياء.
إنْتَغِش واِغتبط ..
تَفَائَلَ واِبْتَهَجْ..
حَلِق ، تَبَخْتَرَ معه في العلياء.
أَلْتحِفْ بجناحَيْهِ ..
وَاِمْتَطَى صهوة الفضاء.
لا تتشكك، وترْتَعَب،
أو تنظر إلى الوراء.!
إنْطَلِق وتَجَرَّأَ وتَجَلَّدْ.
وأبسط شِراعك.
في عباب السماء.
إنه الأمل..
ماذا تنتظر. ؟
نسيم رَفْرَفَ وحلم بَزَغَ.
أطلَّ وبسط جَنَاحَيْهِ عليك..
يداعبك، ويحاور فكرك.
وَشْوَشَة همسة..!
إبتسامة وفرحة!
فَوْح عبير زهرة..!
تَوَقُّد حِسّ نبضة..!
أو وَمِيض نظرة..!
إنها بساط الأحلام.
وسحر طير الأنغام.
وشدو من لحن الأمال..
ينابيعه سَنا شُعَاع.
وإِشْراقة في داخلك.
مزيج من “حُلمٍ ويَقَظَة”.
اِنْدَمَجَا في أنفاسك .
إسْتَيْقِظ أو أَغْفَى.!
إِضْطَجَعَ أو أَفقْ.!
لكن.. لا تَسْتَكِنْ، وتَنْتَحِبْ.
كَفْكِف دِمُوع الآسى،
ومُدَاهَنَة البكاء ..
دَعَكَ من سُبَاتِ وإعْتَام،
وخِدَاع الأمسِ..
“قد إِنْقَضَى، وأَفِلَ
ما مَضَى..
إِرْتَدَّ وَرَحَلَ،
إلى الوراء.”
لماذا تفرك في عَيْنَيْكَ.
تنتظر شَفَقَة وعطف الرِثًاء.؟
أُترك الحَسْرَة..
وعَتَّمَة الظَّلام..
إنها كِساء الكسلاء.
وعَسْعَسَة لجفونِِ التُعَسَاء.
قُم.. وأَنْهَض..
تَحَرَّك وإِهْتَزْ..
تَبَسَّمَ وأنشِد..
وَأيْقِظْ فِكْرَك..
فَكٌّ عَتْقٌ وأَسْر قَيَّدَك..
قُم.. وتَحرَّر..
من وُجُومٍ وشَجَّنٍ إسْتَدْمَعَك.
قُم.. وإستيقظ..
وَعَانِق خَصْر الأمل..
إنه أُكسير وشريان حياتك.
ومُهْجَة تنْعشُ قلبك .
يُطَفيء غُلَّة وظَمَأ رُوحك.
زفراته أَيْنَعَت،
في مزهرة قلبك .
مُشْرِقِاً، زاهِياً، ومُتَأَلِّقاً.
مُسترخِياً في راحة الفكر.
اِزْدَهَى سائِلاً عِطِراً نادِراً،
ينبوع من أنفاس الزَّهْرِ.
وبلسماً آمِْنْاً، بدون دواء..
أيها الأمل السابح
في آثير الفضاء.
من يُنادي عليك.!؟
وإِبْتَغَى وتَوَخَّى إِنْعَامك.
تَاقَ وتَطَلَّعَ وإِشْتَهَى، تَوَقُّد وتَوَهُّج نورك.
في تَصْمِيم ونِدَاء.
أسمعُهُ دِعَة وسَكِينَةٌ صوتك..
وِدَّ “الأمل” لمن رَغِبَ وتَطَلَّعَ..
وشَاءَ لمن يًشَاء.
مع تمنياتي بآمال وبَسَمات في القلوب، نبضات باسِمَة.
بَشَاشَة وطمأنينة وهَنَاء.
لكل الأصدقاء والاحباء.
فكري عياد
فكري عياد كاتب وباحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة