مختارات سينما ازيس
المقاومة ستنتصر مهما طال الزمن بقلم نوفل البرادعي.مختارات سينما إيزيس
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس 0
شهدت نقابة الصحفيين المصرية بالامس تظاهرة ثقافية في حب القضية الفلسطينية ودعما للمقاومين الاشراف ولتقديم التحية لروح الشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للمصابين والحرية للاسري الابطال وذلك لمناقشة كتاب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الدكتور عبد العليم محمد عبد العليم مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومشاركة المفكر السياسي الكبير الدكتور احمد يوسف احمد استاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية والعربية والدكتور محمد السعيد ادريس مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والمفكر السياسي الدكتور احمد بهاء الدين شعبان الامين العام للحزب الاشتراكي والدكتور علي عبد الحميد رئيس مركز الحضارة للتنمية الثقافية والنشر والتوزيع و المفكر السياسي وخبير الشؤون العربية الدكتور السيد رشاد بري نائب رئيس تحرير الاهرام العربي والدكتور ابو بكر الدسوقي مستشار مجلة السياسة الدولية والدكتورة مريم ابو دقة القيادية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللواء دكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات باكاديمية ناصر العسكرية العليا ولفيفا من الكتاب والباحثين والمهتمين بالقضية الفلسطينية .
أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن القضية الفلسطينية هي قضية أمن قومي مصري، وهذا واقع تثبته الأحداث والمشاركة المصرية فيها عبر الزمن، من حرب ١٩٤٨، والعدوان الثلاثي على مصر الذي شاركت فيه إسرائيل لأن مصر كانت ترعى آنذاك حركة الفدائيين الفلسطينيين في غزة، إلى أن استخدمت إسرائيل كمخلب قط لضرب المشروع التحرري العربي الذي قادته مصر بزعامة جمال عبدالناصر في ١٩٦٧جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين برئاسة محمود كامل وكيل النقابة لمناقشة كتاب “القضية الفلسطينية من صفقة القرن إلى طوفان الأقصى” للدكتور عبدالعليم محمد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.
ورصد أحمد يوسف اهتمام الدكتور عبدالعليم محمد في كتابه بالتفرقة بين الاتفاقات الإبراهيمية واتفاقيتي السلام مع مصر والأردن ، حيث مثلت صفقات سياسية بكون جزء من ارض مصر محتلا وتم تحريره بالطرق الدبلوماسية والأمر نفسه انطبق على الاْردن، أما الاتفاقات الإبراهيمية فكانت سلاما مقابل السلام وعبارة عن تطوع من الأطراف التي التحقت بها كما عني الكتاب بالتأكيد إن معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل أوجدت سلاما رسميا ولكنها لم توجد تطبيعا شعبيا بسبب أصالة الموقف المصري من القضية الفلسطينية وأيضا بسبب أن الحكومة لم تقدم على اعمال من شأنها اجبار المصريين على التطبيع بخلاف ما تم من خلال الاتفاقات الإبراهيمية من تطبيع شعبي مع بعض القطاعات.
وشدد الدكتور أحمد يوسف على أن عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ كان من نتائجها المباشرة أن كشف اليمين الإسرائيلي المتطرف عن وجهه تماما بمشاريع استعمارية لضم الضفة الغربية عام ٢٠٢٥، وما يجري في غزة من محاولة اقتطاع جزء منها بمحاولة تخفيف سكانها بالقتل او التجويع او التهجير، مشيرا إلى أن اسرائيل تمر الآن بحالة توحش، فهي منتشية ببعض الانتصارات التكتيكية التي حققتها، مستطردا بأن النهاية التاريخية لإسرائيل تقترب، حيث تصل حالات الاستعمار الاستيطاني لذروة تطرفها في مراحلها الأخيرة، وتشابه سلوك النظم العنصرية في جنوب افريقيا في سنواتها الاخيرة كثيرا مع السلوك الاسرائيلي الآن.
واضاف الدكتور أحمد يوسف إلى أن صدور هذا الكتاب يتزامن مع ما حققته المقاومة الفلسطينية، حيث ضربت مثالا عظيما بعملية طوفان الأقصى، قائلا “وفقا لنا كباحثين موضوعيين حققت إسرائيل إنجازات في هذه الجولة من جولات الصراع، فقد نجحت في توجيه ضربات لحزب الله وفككت وحدة الساحات وأسقطت نظام بشار الأسد في سوريا واحتلت أجزاء منها ودمرت الجيش السوري فيما يريد البعض أن يستغل هذه الفرصة ليرسل رسالة مفادها “ألم نقل لكم لا جدوى من المقاومة، لكن عندما نتأمل في إنجازات طوفان الأقصى ودلالتها، نجد أن المقاومة الفلسطينية أثبتت صمودها وقدرتها على إلحاق خسائر موجعة بإسرائيل لتضطر الولايات المتحدة أن تزود إسرائيل بأكثر بطاريات الدفاع الجوي تقدما وهي منظومة ثاد.”
واشار إلى تحذير الكاتب من من نزع عملية “طوفان الأقصى” من سياقها وهو أنها حركة تحرر وطني رد فعل لاحتلال استيطاني غاصب، قائلا “رغم شكرنا الجزيل لجنوب إفريقيا على تقدمها بالقضية أمام محكمة العدل الدولية، إلا أنها وقعت في خطأ البدء في مذكرتها بإدانة حماس على العملية الإرهابية، فعملية طوفان الأقصى تتم في سياق المقاومة للاحتلال والتي تقوم بها أي حركة تحرر وطني أخرى”.
ورصد الدكتور احمد يوسف تعرض الدكتور عبدالعليم محمد إلى الطابع التحرري لطوفان الأقصى، وأفاض في الحديث عن أن العملية مثلت نقلة نوعية في حركة المقاومة الفلسطينية، مستعرضا مهارة الخداع الاستراتيجي وصمود المقاومة وفشل إسرائيل في تحقيق الهدفين الاستراتيجيين الذين أعلنتهما منذ البداية؛ وهما تحرير أسراها والقضاء على حماس، حيث نفذت عملية نوعية قبل يومين أسفرت عن اربعة قتلى وأحد عشر جريحا مستخدمة متفجرات من بقايا القذائف الاسرائيلية المتطورة وعرض الدكتور أحمد يوسف إلى المحاولات التي تناولها الكتاب لإجهاض القضية الفلسطينية؛ بدءا من صفقة القرن وهي المحاولة الاولى لتصفية القضية الفلسطينية، والمحاولة الثانية هي الاتفاقات الإبراهيمية الاسرائيلية والمحاولة الثالثة هي صعود اليمين الاسرائيلي المتطرف ليبدو المشروع الإسرائيلي الاستيطاني سافرا.
وكان الدكتورعبد العليم محمد مؤلف الكتاب قد اشار الي صفقة القرن في الكتاب بمصدرها وهو الولايات المتحدة، وفضح جوهرها وهو الحل الاقتصادي للصراع العربي الاسرائيلي عبر التخطيط لغزة والضفة أن تكونا مثل سنغافورة، عبر فتات يتحمله العرب ذوو الأموال الطائلة، وكأن الرئيس ترامب يريد أن يدفن القضية الفلسطينية بأموال العرب، ولفت الدكتور احمد يوسف إلى فشل صفقة القرن على غرار كل صفقة لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منوها بأن الكاتب اعتبر الاتفاقات الإبراهيمية امتدادا لتعويض صفقة القرن، حيث فشل ترامب في إقرار القبول بها، وحاول أن يصل إليها بشكل ملتف.
واشار الدكتور أحمد يوسف الي تطرق الكتاب إلى حرب الوعي ومحاولات تشويه المقاومة الفلسطينية؛ حيث هناك أصوات تحرص على تسفيه المقاومة دون النظر الى تاريخ حركات التحرر الوطني الأخرى، فكل هذه الحركات نجم عنها خسائر بشرية ومادية هائلة ومنها المليون ونصف مليون شهيد في الجزائر، مضيفا “من يقول إن حماس أعطت الذريعة لإسرائيل لكي تقتل وتدمر نقول له إن إسرائيل تقتل وتدمر منذ عام ١٩٤٨، قبل حماس او ظهور مقاومة”.
وعرض الدكتورعبد العليم مؤلف الكتاب لسيناريوهات رشيدة لانتهاء الحرب، حيث اوضح الدكتور أحمد يوسف “إلى الآن أقول إن المقاومة مازالت مستمرة وحتى الأيام القليلة الماضية جرت أعمال بطولية في غزة، ولا يتعارض ذلك مع خسارة المقاومة لجولة او اكثر، ومثلها مرت المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي ببعض الانكسارات لتصبح بعدها أقوى مما كانت”.
واضاف الدكتور احمد يوسف لما عرضه الدكتور عبدالعليم من حلول مقترحة، عبر استراتيجيتين؛ أولهما حل الدولة الواحدة وكيف أن الجانب الفلسطيني عرض منذ ثلاثينات القرن الماضي وبعد ذلك طرحته فتح في مطلع الستينات، وطرحته منظمة التحرير في عام ١٩٦٨ وطرحه المجلس الوطني الفلسطيني في عام ١٩٧١.
وقال: “اعتبر هذا حلا مثاليا لكن إسرائيل لا يمكن أن تقبل به لأنه ينفي وجود الدولة الصهيونية وينفي الايدولوجية تماما، والحل الثاني وهو حل الدولتين، ومصدره الشرعية الدولية والمفارقة أن طوفان الأقصى عزز حل الدولتين بشدة إلى درجة أن الولايات المتحدة رفعته كشعار ولكن في الوقت نفسه أصبح أكثر صعوبة من ذي قبل بسبب ما حدث من جرائم إسرائيلية، كما أنه شديد الصعوبة بسبب تغلغل الاستيطان في الضفة الغربية، وأن عدد المستوطنين فيها لا يقل عن ٨٠٠ الف”.
واشار: “نحتاج إلى التأكيد على جدوى المقاومة، وأيضا أن المقاومة المسلحة ليست مستحيلة أمام عملاق عسكري مثل إسرائيل، فقد واجهت الجزائر عملاقا عسكريا وانتصرت بعتاد وعدد محدود. والفكرة الخبيثة التي زرعها إسحاق رابين باتفاقية أوسلو وأرييل شارون بالانسحاب من طرف واحد من غزة لم توجد للفلسطينيين من وسيلة سوى النضال العسكري”.
واضاف: “لكل من يظن أن المقاومة خسرت هذه الجولة؛ أقول إن الجولة مازالت مستمرة ولا أنكر أن المقاومة يمكن أن تخسر جولة لكنها تقوم بعدها أقوى مما كانت، والآثار الحقيقية لطوفان الأقصى لن تظهر الآن بفعل التحولات التي حدثت في الرأي العام العالمي، وكذلك التحولات التي حدثت داخل المجتمع الإسرائيلي، فمازالت المقاومة قادرة على إدهاشنا”، مضيفا أن الجزائر وجنوب اليمن تحررتا بالمقاومة المسلحة، والهند حررها غاندي بالمقاومة السلمية وجنوب افريقيا حررها مانديلا بمزيج من المقاومة المسلحة والعصيان المدني.
ودار حوارا ثريا بين المنصة والقاعة في عملية التعرض لمراحل الكتاب وفصوله المتعددة التي تناولت ظروف القضية الفلسطينية وهي موضوعة بين مطرقة ترامب بصفقته المعيوبة وسندان طوفان الاقصي الذي اسقط اخر ورقة توت كانت امريكا والغرب ومن يتشدقون بحقوق الانسان يستترون بها وتم تعريتهم تماما وظهرت عملية ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين فيما يخص تعاملهم مع اوكرانيا بطريقة وتعاملهم المهين والمعيب مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة والتي يطمح ان يعيش في دولة مستقلة وعاصمته القدس الشرقية الشريفة وتطبيق قرارات الامم المتحدة في العودة الي حدود 4 يونية 1967 .
رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي وتناقضات الحياة الثقافية بين ” التنوير ” و ” التبوير ” شهادة للسينما الوثائقية بقلم كمال القاضي
admin افلام, شخصيات ومذاهب, مختارات سينما ازيس 0
القاهرة ـ ‘القدس العربي’ : ستون دقيقة هي زمن الرحلة الدرامية التي قطعها المخرج والسيناريست صلاح هاشم في البحث عن العالم الجليل والمثقف والإنسان رفاعة الطهطاوي بين تفاصيل زمان أخر غير الذي نعيش فيه إبان القرن الثامن عشر.
كان العنوان الذي اختاره المخرج المصري المقيم في باريس ‘رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي’ موحيا بما يدور في رأسه عن المتبقي من عصر هذا العلامة الكبير فقد بدأت الأحداث من داخل قطار الصعيد المتجه إلى مسقط رأس البطل، وفي ذلك توافق في الدلالة والمعنى بين السفر والرحلة المستهدفة إذ يقطع القطار المسافات ويطوي الطريق بينما ينظر صلاح هاشم المتمثل شخصية الرحالة من النافذة متأملا البيوت وصفحة النيل والمساحات الخضراء بدهشة العائد من سفر طويل للوطن المترامية أطرافه والذي كان يوما مأوى لأجداده.
حالة من الشجن تتواصل مع الرغبة العارمة في الوصول إلى عمق المشوار الطويل حيث توجد مدينة طهطا بمحافظة سوهاج جنوب مصر وبيت العائلة التي ينتمي إليها القطب التنويري رفاعة وبالوصول الفعلي بعد مشقة الطريق وعناء الأسئلة المتتالية عن العنوان والرمز تبدأ الأحداث ويروي الأحفاد ومن يمت لشجرة العائلة وجذورها ما يعرفونه عن جدهم الذي نبت من نفس الأرض وصار من أعلام الفكر فيقول أحد هؤلاء إن رفاعة الطهطاوي كما يتصوره همزة الوصل بين حضارتين، الحضارة المصرية بكل شموخها وعمقها التاريخي وتراثها الإيماني والإنساني والحضارة الغربية بحداثتها وتجددها وما تنطوي عليه من تطور في العلوم والتكنولوجيا ولكنه يأخذ على جده الأكبر دعوته إلى خروج المرأة للحياة العملية ومساواتها بالرجل وهو ما يتحفظ عليه الحفيد كونه يقتطع من حق الرجل في الحصول على فرص كافية للعمل والإنفراد بحقوقه كعائل ينبغي ان تكون له الأولوية في التمييز الوظيفي بوصفه كفيلا للمرأة وليس العكس.
يبروز المخرج صلاح هاشم هذه الشهادة ويضعها في مواجهة شهادة أخرى لحفيد أخر يعمل قاضيا بإحدى المحاكم يرد لينفي مزاعم جور رفاعة على الرجل بإعطائه حق المرأة في الخروج للعمل، مؤكدا أن صلب قضية التنوير عنده كانت عدم التمييز بين الرجل والمرأة بما يضر أحدهما على أن يمثل الجوهر العدل في التخصص وإسناد المسؤوليات بما يتفق مع الطبيعة البشرية لكلا الطرفين.
ويسوق القاضي بعض الدلائل على هذه النظرية من واقع ما كتب وسطر رفاعة نفسه.
وفي موضوع ذي مغزى يشير كذلك إلى مدنية وتنويرية فكرة التقدم السابق لعصره وزمانه من خلال كتابه الأشهر ‘تخليص الإبريز في تلخيص باريس’ كمرجع لما اشتملت عليه الدراسة الوافية عن المجتمع الفرنسي وما يمكن الاستفادة منه في التطبيق العملي على الواقع المصري أنذاك.
لقطة من فيلم ” البحث عن رفاعة ” لصلاح هاشم
وما بين الشهادتين يضع هاشم شهادة ثالثة يشوبها نقصان في الرؤية وفقر في المعلومة يسوقها على لسان مدير مكتب صحيفة حكومية كبرى بأسيوط تصور أن لديه جديدا يقوله عن الشخصية المحورية لفيلمه لكن شيئا مما أراده لم يتحقق وبالتالي فقد استعاض عنه بذاكرة واهنة لشيخ طاعن في السن روى ما تناقله السابقون عن حكايات رفاعة الطهطاوي وما أثره وبرغم أن ما ورد كان مجرد كلام مرسل لكنه كان ذا طعم ومذاق ربما لأنه يسرد حكايات تستمد أهميتها من أسماء نسبت إليهم عاشوا مع رفاعة ورأوه رأي العين بل وأكلوا وشربوا معه ومشوا معه في دروب بلدته وقضوا أياما وليالي في قاعة بيته القديم الذي تم تجديده على نفس التراث القديم فبقيت أشياء من ملامحه تشي به إلى الآن.
في النصف الثاني من فيلم المخرج صلاح هاشم يخرج عن النسق الواقعي ولا يلتزم مطلقا بالسيرة الذاتية لبطله بل يعمل أدواته الفنية في شتى الاتجاهات ليس بقصد التشتيت ولا تغييب الرمز وإنما لعقد المقارنات اللامنطقية بين زمانين مختلفين، زمن تتسم ملامحه بالحضارة والثقافة والعلم والأخلاق والتنوير ويعير أبطاله ورموزه عنه وتعرض بالطبع زمن الطهطاوي وزمن أخر مفضوح بجهله وتفاهته وضحالته وانحلاله وليس به من أمارات التحضر غير إطلال تاريخ ونذر يسير من بعض القابضين على جمر الأخلاق وهو ما يمثل نقدا ذاتيا لحياتنا المعاصرة وفق رؤية يشوبها التشاؤم والتشويش في بعض المشاهد لا كلها.
وفق ما انتهجه السيناريست والمخرج المولود في قلعة الكبش في حي السيدة زينب والمقيم في باريس منذ أربعين عاما تأتي نبرة السخرية من مآل ثقافتنا الأخير زاعقة ومقلقة فهو يقطع بأن ليس ثمة أشياء تذكر بقيت من عصر رفاعة الطهطاوي وميراثه التنويري والثقافي وهو مؤسس مدرسة الألسن ورائد الترجمة الحديثة وقائد مدرسة الحربية في جيش محمد علي وهي المعلومة الفارقة الواردة في سياق الرؤية السينمائية التسجيلية والموثقة حسب ما قدم لنا عبر الصورة الفنية والصور الضوئية لمستندات ووثائق أتى بها صاحب الفيلم للدعم والإيضاح والتأكيد.
نأتي إلى ما كان فعليا حشوا زائدا لا محل له من الإعراب في رحلة البحث عن رفاعة الطهطاوي ألا وهي المشاهد المتكررة في حي الحسين والأفراح البلدي وعبارات النيل ووصلات الرقص الشعبي فاختفت الصلة تماما بموضوع الفيلم ووحدته الفنية حيث كلها لا تعني غير أنها زوائد كانت واجبة الاستئصال من الشريط المصور لا سيما أنها جاءت مشوهة للصورة الكلية وغير ذات معنى.
وسواء كان الفيلم ملبيا لاحتياجات المشاهد الثقافية وكافيا لنقل الصورة المتخيلة عن رفاعة أم لا فإن التجربة في حد ذاتها تعد مغامرة شجاعة للمخرج والكاتب الذي أنفق من حر ماله على السيرة الذاتية للشخصية التي اختارها لتكون سفيرا دائما لدى مصر في مدينة الجن والملائكة باريس العاصمة الفرنسية التي قضى فيها رفاعة الطهطاوي ثلاث سنوات من حياته الدراسية وهي أيضا العاصمة التي شهدت أول عرض للفيلم قبل أن يعرض في القاهرة .
لقد تحدى صلاح هاشم العوائق الإنتاجية وأرسل رسالته إلى من يهمه الأمر انتبهوا نحن هنا أحفاد الطهطاوي ما زلنا رسل التنوير.
بقلم
كمال القاضي
كمال القاضي كاتب وروائي وناقد سينمائي مصري مقيم في القاهرة .مصر
***
عن جريدة ” القدس العربي ” الصادرة في لندن بتاريخ 16 إبريل 2014
قبل أن نتوارى هلاما في دهاليز الفضاء وريح الزمن بقلم فكري عياد
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس 0
قبل أن نتوارى هلاما في دهاليز الفضاء وريح الزمن
بقلم
فكري عيّاد
أزمة في إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أو مجرد مهاترات ؟ بقلم ولاء عبد الفتاح
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس, مهرجانات 0
ابدا لن ننساكي فلسطين بقلم علي عبد الحميد
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس 0
أبدًا لن ننساكي فلسطين
وفي هذا اليوم الذي حققت فيه المقاومة في لبنان انتصارًا تاريخيًا يضاف إلى سجل انتصاراتها على هذا العدو الصهيوني البغيض، بمنعه من تحقيق أهدافه بالقضاء على حزب الله واحتلال الجنوب، ورسم خريطة شرق أوسط جديد، والذي ظن أنه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق تفوق حاسم وانتصار استراتيجي على المقاومة الإسلامية في لبنان، أو هكذا صوَّر له خياله المريض، بعد أن تمكن من القضاء على، واغتيال القائد المقاوم الشهيد حسن نصر الله، والقائد الأسطورة يحيى السنوار، ورفاقهما، بل والقضاء على قيادات الصف الأول في المقاومة الإسلامية، إلا أن حزب الله تمكن من التماسك وتجاوز هذه الضربات العنيفة، لتواصل المقاومة ضرباتها الموجعة والمؤثرة إلى قلب كيان العدو. وصدق القائد المقاوِم حين قال: لقد ولَّى زمن الهزائم.. وحقًا ولَّى زمن الهزائم، فمن انتصار المقاومة في 1982، وطرد قوات الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان، إلى الانتصار في 2006 ، إلى الضربة القاصمة من خلال طوفان الأقصى في السابع من تشرين أكتوبر 2023 بقيادة حماس والجهاد الإسلامي ومشاركة كافة فصائل المقاومة الفاعلة، هذا الطوفان الهادر الذي يؤكد أن الأمة بكل قواها الحية قادرة على إلحاق الهزيمة بالعدو وصولاً إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.
ومن مظاهر الفرحة الغامرة بعودة أهل الجنوب إلى مُدنهم وقراهم فور الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار (هُدنة مؤقتة أو قد تطول)، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالضاحية وعموم المُدن والقرى اللبنانية في الجنوب، ، بينما لا يزال سكان مستوطنات شمال فلسطين المحتلة غير قادرين على العودة إلى مستوطناتهم والتي وعدهم بها الإرهابي رئيس وزراء دولة الكيان الغاصب.
إلى مظاهر الدمار الهائل والقتل الذي يتواصل في غزة والضفة، والظروف المأساوية التي يعيشها أهلنا هناك، والتي لم تحرك لها ساكنًا المنظمات الدولية ولا حقوق الإنسان والدول الكبرى، ناهيك عن أمة عربية ودولها وجكوماتها لم تتحرك ولا يبدو أن الأمر يعنيها، بل والأكثر من ذلك يبدو أنها قد تجدها فرصة للتخلص من هذا الصداع.
وبين مظاهر الفرحة بوقف العدوان على لبنان، والمشهد المأساوي في غزة والضفة (فلسطين)، وحرب الإبادة المتواصلة على أهلنا وشعبنا، فإنه يجب النظر بوضوح ودون لبس إلى طبيعة المرحلة الراهنة نتيجة هذا المتغير الجديد بوقف إطلاق النار في لبنان، بينما لايزال العدوان الإرهابي على غزة، ولا تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى له ببسالة منقطعة النظير، ومنعًا للخلط والصيد في الماء العكر.
وفي هذا الإطار أرى ما يلي:
_ إن بنود الاتفاق الأخير بوقف إطلاق النار والدخول في هدنة لمدة ستين يومًا (هدنة مؤقتة وقد تطول لتصبح واقعًا جديدًا)، بنود هذا الاتفاق لا تزال غير معلومة، ولا بُعرف تفاصيلها بعد، وهو ما يفتح الباب للقيل والقال، والمتربصين بالمقاومة كُثر، خاصة أولئك الذين ينفخون في نيران الطائفية، ويخدمون مخططات العدو بوعي أو بدون وعي.
_ إن شعار وحدة الساحات الآن على المحك، فلا يمكن أن تُترَك غزة وحدها دون إسناد أو دعم، فإن قوى المقاومة الأخرى والتي تجسد وحدة الساحات شعارًا وفعلاً، عليها أن تؤكد وجودها إسنادًا لغزة وفلسطين، والأمر هنا يحتاج إلى إجابة عملية وواضحة من إيران، وصنعاء اليمن، وقوى المقاومة في العراق، وهو ما يعني ضرورة أن تتواصل ضربات قوى المقاومة وساحاتها بأعلى درجات الكفاءة إلى مواقع العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، فلا بد أن تكون الرسالة واضحة باسناد غزة وقوى المقاومة الفلسطينية وفصائلها.
_ وإذا كان للجبهة اللبنانية الآن لها ظرفها الخاص، وبالتأكيد تحتاج المقاومة وحزب الله ، إلى لحظة التقاط أنفاس، لإعادة ترتيب أوضاعها، في ظل أوضاع لبنانية خاصة ودولية، فهناك قوى في الداخل اللبناني تتربص بالحزب والمقاومة، وتنتظر اللحظة المناسبة للإجهاز عليه، وهيهات أن يتحقق لها ذلك.
_ وإلى كل من ينظرون إلى الاتفاق الأخير، ويتشككون فيه، ويتندرون بقوى المقاومة، أقول لهم :
هيا تقدموا الصفوف، وأرونا عظيم أفعالكم فيما تتصورون فيه فشل الآخرين، أو هلا مارستم الضغوط على حكوماتكم لتقدم فعلاً إيجابيًا تدعم به المقاومة، أو تحث حكومات هذا الزمن الردئ أن تمارس ولو مجرد إجراء خشن ضد دولة الكيان.. سقطت الأقنعة، ولم تجرؤ دولة واحدة من دول التطبيع أن تقطع.. مجرد قطع العلاقات مع العدو.. بل هي سادرة في غيها بمنع القوى الشعبية في أقطارها أن تعبر عن مشاعرها ولو بمجرد مظاهرة، بل لا تزال هذه القوى الشعبية بكل نُخبها غير قادرة أن تمارس فعلاً إيجابيًا ولو محدودًا.
_ إن الحرب مع العدو الصهيوني هي حرب طويلة الأمد، ولا يمكن الآن كما قال القائد الشهيد أن تنتهي بالضربة القاضية، وانما هي معارك وجولات متصلة عبر حرب استنزاف طويلة تتمكن بها المقاومة بنهاية المطاف من إرهاق العدو الصهيوني، وجبهته الداخلية، وتُعمِل قانونها بتفكيك دولة الكيان وشعبه بحيث يشعرون أن لا أمان لهم في فلسطين.
_ إن المقاومة في فلسطين ولبنان، وعبر ما يزيد عن العام، حققت فيها ضربات نوعية ومؤثرة وموجعة نالت من العدو، كانت تتصور أن جماهير الأمة ستلحق بها، وكم من نداءات وجهتها إلى جماهير الأمة العربية والإسلامية أن تنهض إسنادًا ودعمًا للمقاومة، وطال الانتظار، بما يفت في عضد المقاتلين المجاهدين، إن نزيف الدم الهائل في فلسطين ولبنان لم يكن كافيًا لأن تنهض الأمة من سباتها العميق وغفلتها، وليس مبرَرا لها أنها تقع تحت عجز واستبداد حكامها، الذين أفقروا شعوبهم وأحكموا عليهم الخناق في دائرة العجز والتبعية، وراحوا في الخفاء بناشدون العدو أن أجهزوا على المقاومة للتخلص من هذا الصداع، في استعادة واضحة لنهج ملوك الطوائف، بل لحكام الدويلات في مصر والشام الذين راحوا يتحالفون مع الفرنجة زمن الحملات الصليبية.. بل ذهب الأمر بأحد وزراء أخر خليفة فاطمي في مصر حينها بالتحالف مع الإمارات الصليبية. وما أشبه الليلة بالبارحة إذا تتسابق حكومات ونظم وممالك عربية في تقديم الدعم والعون لدولة الكيان، وتتسابق لنيل رضا السيد الأمريكي.
_ إن العدو الأصيل للأمة العربية وكما تعلمنا من جمال عبد الناصر القائد التاريخي لحركة الثورة والمقاومة العربية، هي الولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الإمبريالية العالمية، وراعية قوى الشر والعدوان، والذي يمد الكيان الصهيوني الغاصب بكل مصادر الحياة، فما دولة “إسرائيل” إلا قاعدة عسكرية أمريكية متقدمة، لمنع الأمة العربية من استعادة وحدتها وقوتها وحضارتها، وكما يقول زعماء الولايات المتحدة الأمريكية: لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها. إسرائيل ضرورة وصنيعة أمريكية تتعهدها بالرعاية وتضمن لها الحمياية والاستمرار خنجرًا مسمومًا في جسد الأمة.
_ ومن ثم فإن أمريكا لا يمكن أن تكون وسيطًا للتفاوض، أمريكا هي العدو، وهي تستمد قوتها من خذلان حكامنا، وأموال نفطنا وثرواتنا، ثم نحج إليها في بيتها الأسود.. فمتى لهذه الأمة أن تفيق من غفوتها.
إن هذه الأمة قادرة على النصر، بل هو الممكن الوحيد.
وتحية إلى كل شهداء المقاومة في فلسطين ولبنان وكل ساحات الفعل المقاوِم.
وأبدأ.. أبدًا.. لن ننساكي فلسطين.. وغدا يتحقق النصر الأكيد .. أثق فيه كما أثق في انبثاق الفجر بعد سواد ليلٍ طويل.
هو إيمان بالله.. ورسله.. وكتبه.. ورسالته التي يأمرنا فيها بالاستخلاف.. وهويأمرنا بأن نُعِد للأمر عدته، فهل نحن فاعلون.
وعلى الله قصد السبيل.
بقلم
علي عبد الحميد علي
علي عبد الحميد علي هو كاتب و محامي ومدير دار نشر الحضارة العربية.مقيم في القاهرة مصر
” وسيبقى الحصان أبيض دائما. قصص صلاح هاشم القصيرة بين الرمزية والسوريالية بقلم حكمت الحاج
admin اصدارات كتب, رسائل, شخصيات ومذاهب, مختارات سينما ازيس 0
الحقيقة العارية بقلم فكري عيّاد
admin مختارات سينما ازيس, نزهة الناقد 0
إستهلال
لـ
سياسة الإغتيالات الإسرائيلية ومحاولة إستعادة الردع بقلم نبيل عبد الفتاح
admin رئيسية, مختارات سينما ازيس 0
منذ نشأة الدولة الإسرائيلية الاستيطانية، كانت نظرية الأمن القومى تعتمد على الحائط أو الجدار الحديدى الذى صاغه جابتونسكى، ثم حدد معالمه ديفيد بن جوريون، وارتكزت على تحقيق وظيفة الردع، والعمليات العسكرية السريعة ضد الدول الأساسية للدائرة البؤرية -مصر وسوريا والأردن- ودول دائرة الطوق. اعتمدت نظرية الأمن القومى على ما يلي:
– التفوق التكنولوجي، والعلمي، خاصة فى الصناعات العسكرية، وحيازة السلاح النووى مع التعاون العسكرى مع فرنسا، من خلال دور شيمون بيريز فى هذه المرحلة، والسعى للحصول على سلاح نووى للردع المطلق للدول الأساسية فى الصراع.
– الاعتماد على مصادر تسليح متطورة من الولايات المتحدة وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا..إلخ، وإدخال تطويرات وتعديلات على أنظمة التسليح، بالإضافة إلى تطوير مستمر لصناعات التسليح الإسرائيلية، والربط بينهما، وبين التطورات العلمية فائقة التطور على نحو ما ظهر مؤخرا من استخدام الذكاء الاصطناعى فى الحرب على قطاع غزة، وإزاء حزب الله فى لبنان.
– الحرب الخاطفة ونقل العمليات العسكرية إلى أرض الخصم، بما يحقق الصدمة، والردع على نحو ماتم فى عدوان يونيو 1967، وهو مالم تستطع تحقيقه فى حرب اكتوبر1973.
– رفع مستويات الأداء العسكرى من خلال أنظمة التدريب، فى مختلف القوات البرية والبحرية والجوية، والاعتماد على نظام قوات الاحتياط، بالإضافة إلى البنية الأساسية للمؤسسة العسكرية فى مختلف قواتها، وتطوير صناعة المدرعات، والصواريخ، والطائرات المسيرة..إلخ.
– الارتقاء بمستويات التكوين المعرفى للضباط والقيادات فى جميع التخصصات فى العلوم الطبيعية والإنسانية من خلال البعثات إلى الجامعات الغربية الكبري.
– سياسة الاغتيالات لبعض قادة المقاومة البارزين فى حركة التحرر الوطنى الفلسطيني، ومنظماتها، وأيضا الكوادر القتالية، وذلك لتحقيق الردع على نحو ما حدث مؤخرا مع إسماعيل هنية، وفؤاد شكر القيادى الأبرز عسكريا فى حزب الله، وامتدت الاغتيالات لبعض قادة الحرس الثورى الإيراني، يمتد الردع إلى ما يطلق عليه محور المقاومة والمساندة بقيادة إيران. والردع هنا كوظيفة نفسية يتسع كرسالة لبعض القيادات السياسية العربية.
فى المراحل التاريخية للصراع العربى الإسرائيلي، شكل الردع والاغتيالات مكونا بارزا فى نظرية الأمن الإسرائيلى رغم الشروخ التى ألمت بها بعد حرب أكتوبر 1973. كان التركيز جيو سياسيا على الدائرة البؤرية، ودول الطوق، من خلال بعض العمليات النوعية ذات التخطيط الجيد، والذكي، والأداء المتمكن فى تنفيذ بعض العمليات، سواء بالضربات الجوية، أو عمليات التدخل البري، وهو ما حدث أثناء الحرب على لبنان،وإخراج عرفات وقيادات منظمة التحرير الفلسطينية،وإجبارهم على الانتقال إلى تونس -وبعضهم- إلى اليمن الجنوبى آنذاك.
سياسة الاغتيالات تم توظيفها فى سياق الحرب على قطاع غزة، والهجمات الجوية، وبالصواريخ، والمدفعية والمسيرات بينها وبين حزب الله، إلا أن ذلك لم يؤثر سياسيا على البنية القيادية لحماس، والجهاد وحزب الله فى ظل وجود فوائض قيادية داخل هذه المنظمات، واستمرارية أطول حرب فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى على نحو ما يشارف العام إلا أسابيع، وأدت إلى إنهاك نفسى وقتالى فى الجيش الإسرائيلى كنتاج لقدرة حماس على تجنيد اكثر من ثلاثة آلاف شاب بعد التدخل البرى فى القطاع وشماله ووسطه وجنوبه، وإلى تفاقم مشكلات سياسية وجودية، ستنفجر عقب الحرب. لم تستطع سياسة الاغتيالات أن تحقق الأهداف المرجوة من ورائها كاملة، على الرغم من توظيف بنيامين نيتانياهو لها داخليا فى رفع بعض من أسهمه، إلا أن إطالة أمد الحرب على القطاع، والعمليات فى الضفة الغربية، وجنوب لبنان والضربات الجوية فى بعض المناطق فى سوريا، أدت إلى تزايد بعض الضغوط من أهالى الأسرى الإسرائيليين فى عملية «طوفان الأقصي»، وتزايد المخاوف من عدم إتمام صفقة للإفراج عنهم، ووقف إطلاق النار.
سياسة الاغتيالات عقب صدمة «طوفان الأقصى»، لم تستطع أن تحقق أهدافها فى الردع لقادة المقاومة، ومحور المساندة، وتدفع بعض اليمين واليمين التوراتى المتطرف الى محاولة مواجهة حزب الله فى لبنان ، وهو أمر قد يدفع الى توسيع دائرة الحرب فى المنطقة!.
بقلم
نبيل عبد الفتاح
نبيل عبد الفتاح كاتب وباحث ومفكر تنويري مصري ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية
**
عن جريدة ” الأهرام ” العدد الصادر بتاريخ الخميس 19 سبتمبر 2024 لباب ” مختارات سينما إيزيس “