صلاح هاشم يكتب من باريس لجريدة ” القاهرة “عن شخصية مصر في السينما ومونتسكيو العرب.فيلم ” البحث عن رفاعة.لماذا ؟
سينما
شخصية مصر في السينما
الطهطاوي ” مونتسكيو العرب “
فيلم ” البحث عن رفاعة ” لماذا ؟
في الثامن عشر من شهر. آب .أغسطس عام 2008 نشرت جريدة “الأخبار” اللبنانية المقال التالي بعنوان ( ” الطهطاوي” عن النهضة والأسئلة المعلقة ) لمراسلها الكاتب الصحافي الجزائري عثمان تزغارات في فرنسا، ويقول فيه بعد أن شاهد فيلما بعنوان ” البحث عن رفاعة ” في باريس :
..تتنازع الإعلامي والناقد السينمائي المصري صلاح هاشم ثلاثة انشغالات أساسية: حبّ السينما وموسيقى الجاز، والبحث في الفكر التنويري، بوصفه المنطلق التأسيسي لأي مسعى تحرّري ،من شأنه تخليص الثقافة العربية من براثن التشدد والظلامية.وها هو يجمع بين هذه الانشغالات الثلاثة في شريطه «البحث عن رفاعة» (وثائقي 63 دقيقة ـــــ إنتاج كويتي مصري) الذي قُدّمت عروضه الأولى أخيراً في لندن وباريس، وسيُعرض ضمن «كرافان السينما العربية الأوروبية» الذي بدأ في عمان..
ويمثّل هذا الشريط، الجزء الأول من ثلاثية توثيقية، يعتزم هاشم تخصيصها لفكر رفاعة الطهطاوي ومساره، ضمن مشروع يشغله منذ أكثر من عقدين. لكن إعجابه بشخصية الطهطاوي ومكانته الرائدة، لم يمنعه من أن يطرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، ليخرج من الإطار الضيّق المتعلق بالتأريخ لسيرة هذا المفكّر، ويوسّع المشهد إلى ما هو أبعد وأعمق وأكثر راهنية، عبر إعادة طرح السؤال ذاته الذي شغل الطهطاوي قبل قرن ونيف: لماذا تأخّر المسلمون وتقدّم غيرهم؟ وإذا برحلة البحث عن الطهطاوي بين باريس والقاهرة وطنطا وأسيوط في الشريط، تتحوّل إلى رحلة تأمّلية، في الواقع المصري والعربي اليوم، ضمن نظرة تشريحية قاسية، تضع اليد على الجرح وعلى مكمن الخلل في المشروع الحداثي العربي المعطّل والمعطوب…
يقول صلاح هاشم: «لم يكن الهدف من إنجاز الفيلم نوعاً من التكريس لـ«عبادة البطل»، رغم مكانة رفاعة المعلّم والمفكّر والإنسان ورائد نهضة مصر الحديثة، إلا أنّ ما شغلني، هو التحفيز على التأمل في فكر رفاعة ،ومفاهيمه لمعاني النهضة والتقدم وحرية المرأة ودور المثقف وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من أجل طرح سؤال أكثر راهنية، وهو: أين موقع مصر والعالم العربي اليوم من ذلك الفكر التنويري المجدّد؟»..
لهذا، لم يسلك هاشم في ثلاثيته المخصّصة للطهطاوي المنحى الكرونولوجي التقليدي، بل سلّط الضوء في هذا الجزء الأول على موقع فكر الطهطاوي وأثره في الراهن العربي اليوم، بعد قرابة قرنين من الزمن، على أن يعود لاحقاً، في الجزءين الباقيين إلى التأريخ لرحلة الطهطاوي إلى باريس، عام 1826، ومن ثم إلى الجهد التحديثي الذي اضطلع به بعد عودته إلى مصر.
في الملخص التقديمي للشريط، يقول هاشم إنّه عمل يحكي وقائع رحلة مطوّلة بين باريس والقاهرة، مروراً بأسيوط وطنطا في صعيد مصر، بحثاً عن ذاكرة رفعت رفاعة الطهطاوي (1801 ـــــ 1873)، رائد نهضة مصر الحديثة الذي يلخص مشواره العلمي قصة بلاده في القرنين الماضيين. لكنّ الفيلم يطرح السؤال الأكثر راهنية: ترى ماذا بقي من تعاليم الطهطاوي ونظرياته وأفكاره، بخصوص العلم والتعليم وحرية المرأة والعلاقة بين الحاكم والمحكومين في مصر والعالم العربي اليوم؟
بغية تحقيق ذلك، لم يراهن صلاح هاشم على المغايرة على صعيد المضمون فحسب، من حيث كسر الوتيرة الكرونولوجية، بل أيضاً على صعيد الشكل الفني، إذ طرح جانباً الأساليب الحكائية التقليدية، لحساب لغة بصرية مكثّفة أتاحت له الغوص في الواقع المعيشي للناس، ليرصد مآل بلد الطهطاوي بعد كل هذا الوقت على رحيل رائد نهضتها. ولم تمثّل موسيقى الجاز مجرد خلفية صوتية للفيلم، بل مثّلت عنصراً بصرياً أساسياً فيه، بحيث لم تكتف أجواء الجاز وتلوّناته الإيقاعية بمرافقة إيقاع الفيلم وضبطه، بل كانت مرتكزاً استند إليه هاشم وشريكه في المشروع، المصوّر اللبناني المقيم في كوبنهاغن سامي لمع، للغوص في أعماق الحياة الشعبية للناس البسطاء في مصر. حتى أننا حين نسأله عن أهم ما يميّز عمله التوثيقي هذا، يجيب: «لا بد من أن أفلاماً كثيرة تسجيلية وروائية ستُنجز مستقبلاً عن الطهطاوي، لكنّي واثق بأنّ عملي، سيبقى أكثرها قرباً من واقع الناس البسطاء ومعاناتهم في بلد الطهطاوي، حتى لنكاد نلمس في الفيلم، حفيف خطواتهم، ولفح أنفاسهم…».
الطهطاوي مونتسكيو العرب ؟
فيلم ” البحث عن رفاعة “.فيلم وثائقي طويل. مدة العرض 65دقيقة.سيناريو وإخراج صلاح هاشم.تصوير ومونتاج: سامي لمع وصلاح هاشم. إنتاج مجموعة نجاح كرم للخدمات الاعلامية. الكويت .المنتج المنفذ: نجاح كرم. ويحكي الفيلم، من خلال رحلة بين باريس فرنسا، والقاهرة مصر، مرورا بأسيوط وطهطا في الصعيد، عن «ذاكرة» رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي (1801 – 1873م) التربوية والتعليمية ، الذي يلخص مشواره الثقافي والعلمي، قصة مصر في قرنين، ويفتش الفيلم، عما تبقى من أفكاره وتعاليمه، التي جلبها الى مصر ،من رحلته إلى باريس عام 1826 إ، حين سافر مع أول بعثة تعليمية، أرسلها محمد علي باشا إلى فرنسا، لدراسة مصر الحديثة، وخروجها من جاهلية العصور الوسطى ، إلى نور الحداثة. كما يطرح الفيلم سؤالا: ترى إلى أي حد، استفادت مصر من تجربة الطهطاوي، التي كانت بمثابة ثورة فكرية تنويرية أصيلة.
وقد كان العرض الأول للفيلم في جامعة لندن.قسم الدراسات الشرقية، بدعوة من الأستاذ د.صبري حافظ يوم 9 حزيران/يونيو 2008، وقبل أن ينطلق الفيلم في مابعد للعرض في عدد كبير المهرجانات السينمائية والمراكز الثقافية العربية والعالمية: مثل ” كرافان السينما العربية الأوروبية في الأردن، وسينما “الاتوال” في ضاحية لاكورنوف باريس( بحضور السيدة ماجدة رفاعة، حفيدة الطهطاوي) ومتحف ” موسم ” – MUCEM- متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية في مارسيليا، في إطار إحتفالية بعنوان (” الطهطاوي.مونتسكيو العرب ” يوم 12 سبتمبر 2013، كما عرض في المعهد الفرنسي – المنيرة، وفي أوبرا الأسكندرية ، ومركز الثقافة السينمائية في القاهرة وفي كل المراكز الثقافية التابعة لصندوق التنمية الثقافية في مصر ومسرح الهناجر وغيرها..
سألني البعض عن الأسباب التي دفعتني لإخراج فيلمي الوثائقي الطويل هذا -65 دقيقة- بعنوان“البحث عن رفاعة” الذي يعتبر كما كتب بعض النقاد في تقييمهم للفيلم أنه : ” ..أول فيلم وثائقي مصري، يتناول بإسلوب سينمائي متميز، وغير تقليدي، مسيرة الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي (1801-1873)” رائد نهضة مصر الحديثة، وينبّه بشكل غير مباشر، ومنذ عام 2008، تاريخ صنعه، إلى خطورة التيارات الدينية المتطرفة الفاشية،وصعودها واستفحالها في عهد الرئيس مبارك، وهويعرض لـ”أفكار” الطهطاوي الكبرى في الحكم والإدارة، والحرية والثقافة، والمرأة والتربية، لجيل المستقبل في مصر، مؤكداً ..على أن رحلة الطهطاوي، مازالت ابنة الحاضر، ولم تنته بعد.”..
لم يكن هدفي كمخرج -عندما إنتهيت عام 2008 مع مدير التصوير اللبناني سامي لمع، والاعلامية الكويتية المرحومة نجاح كرم،من صناعة فيلمي الوثائقي الطويل ” البحث عن رفاعة ” عن رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي- ـأو كما أطلق عليه الفرنسيون ” مونتسكيو العرب” وذلك في تظاهرة بإسمه، عقدت في متحف” موسم ” MUCEM” – متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية في مارسيليا وعرض فيها الفيلم –
لم يكن هدفي أن أضيف شيئا جديدا،الى “السيرة الذاتية” لجدنا الأكبر الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، رائد نهضة مصر الحديثة، و جد كل المثقفين المصريين التنويرين والعرب، أو أن أحكي عن حياته، فقد كان هناك، عشرات من الكتب والدراسات والمقالات، بالعربية والانجليزية والفرنسية، قد كتبت عنه..
مثل كتاب” رفاعة الطهطاوي. رائد فكر، وإمام نهضة ” تأليف دكتور حسين فوزي النجار، الصادر عن الهيئة العامة للكتاب عام 2008 ، وكتاب ” رفاعة الطهطاوي. رائد التنوير في العصر الحديث ” للدكتور محمد عمارة الصادر عن دار الشروق 1988 في طبعة ثانية، وكتاب ” عودة رفاعة الطهطاوي” للدكتور أنور لوقا الصادر عن دار المعارف في سوسة .تونس، كما صدر كتاب بالفرنسية بعنوان ” أبناء رفاعة “- LES ENFANTS DE RIFAA – للمفكر والفيلسوف اليميني الفرنسي جي سورمان، عن دار نشر فايار في باريس وغيرها، وكنت التهمتها جميعا وأتيت على أغلبها، قبل الاعداد لتصوير الفيلم في مصر عام 2008 ، ومن دون ” خطة سيناريو محددة “أو الحصول على تصاريح تصوير من الرقابة ، أو الجهات الحكومية المعتمدة..
عن البحث والتحفيز على التساؤل والتنقيب
بل كان الهدف من “صناعة رفاعة” –كما هو مكتوب في بوستر ” ملصق” الفيلم، هو تصوير عملية ” البحث ” – RESEARCHING – ذاتها، التي تمثل جوهر وعصب الفيلم..ومايكتنف هذه العملية،من إستكشاف.. لماضينا.. وذاكرتنا..تاريخنا وحاضرنا، وأهم من ذلك كله أن عملية البحث هذه، كانت تعني بالنسبة الي، بعد ان سافرت للدراسة عام 1970 الى أوروبا. وكنت قرأت كتاب الطهطاوي ” تلخيص الإبريز في تلخيص باريز” أثناء فترة الدراسة في الجامعة- قسم انجليزي آداب القاهرة – في فترة الستينيات المتوهجة ثقافيا وفكريا، وكانت من أخصب الفترات الثقافية، التي عاشتها مصر- وكانت فترة ” التلقين الثقافي ” عن جدارة لجيلنا، جيل كتّاب الستينيات في مصر، كما يصفها الأديب الشاعر و الروائي المصري الكبيرمحمد ناجي، في فيلمي الوثائقي الطويل الخامس ” حكايات الغياب “- TALES OF ABSENCE- وبالمناسبة، ترى لماذا لانقيم احتفالية فنية وأدبية وثقافية في مصر، للتعريف بتلك الفترة وابداعاتها المتوهجة في الأدب والسينما والمسرح والقصة القصيرة، هكذا فكرت وأنا أكتب عن ” البحث عن رفاعة ” لماذا ؟ – لكن هذه قصة أخرى..
الطهطاوي وزهرة اللوتس
وكانت عملية ” البحث ” هذه ، تمثل بالنسبة الي ” عودة ” الى المكان الذي إنطلقت منه،أي مصر، لإعادة إستكشافه – كما يقول الشاعر الانجليزي الكبير ت.إس . إليوت من جديد،- T.S.ELLIOT – وكأني أتطلع اليه للمرة الأولى.أتطلع الى ترابه وأرضه، وأهله ونيله، وسمائه وأشجاره وناسه، وأنا أعب من جماله- أثناء رحلة البحث- هذه، وأختلط فيه،بعد طول تجوال وترحال ،بالحشد الإنساني،لأعانق فيه وبعد طول غياب كل الكائنات والموجودات، فلا قيمة للقطة. لاتظهر فيها السماء في مصر والسحب الراحلة..
وكنت كتبت الى صديقي مدير التصوير اللبناني الفنان الكبير سامي لمع الذي يعيش في كوبنهاجن . الدانمرك بهذا الشأن- الشروع في عمل فيلم عن رفاعة، وكنت حدثته كثيرا عن مصر لسنوات طويلة، منذ ان التقينا في مزارع العنب في فرنسا عام 1970، ولم يكن زارها من قبل، فتحمس سامي كثيرا لخوض مغامرة صنع الفيلم معي، وبخاصة عندما عرف، من رسالتي اليه، من من هو الطهطاوي هذا، رائد نهضة مصر الحديثة، الذي أريد أن أوثق لحياته وذاكرته في فيلم، ووجدها فرصة رائعة، لزيارة “أم الدنيا”، وتحمس لمشروع الفيلم ، وبادر لدهشتي بشراء كاميرا جديدة، وحضر الى مصر وشرعنا بالفعل في تصوير الفيلم ، ولم نكن ندرك عندئذ أننا ندشن لنوع سينمائي جديد، أطلق عيه الناقد والشاعر العراقي حكمت الحاج ” سينما الإرتجال ” كما سوف يظهر في مابعد، على سكة تطوير فن السينما ذاته من داخله، من خلال إبتداه آليات سرد جديدة، وقد كان الهدف عندما إلتحقت لدراسة السينما في باريس في جامعة فانسان الشهيرة وإعداد رسالة دكتوراه عن ” شخصية مصر في السينما ” طرح سؤال السينما أيضا ،وبخاصة السينما الوثائقية من خلال الفيلم..
وكيف يمكن أثناء ” صناعة رفاعة ” – THE MAKING OF RIFAA- توظيف إمكانياتها الهائلة، لخدمة قضايا التقدم والتحرر والهوية والوعي بالتراث، كأداة – كما كان يحلو لجان لوك جودار أن يردد – أداة للتأمل والتفكير في واقع مجتمعاتنا الإنسانية، وأن أغطّس في بحر توهج الحياة في مصر ،والنهل من بهجتها..
فلم يكن السؤال عن رفاعة – سؤال التطور والتقدم، والى أين تتجه مصر- رايحة على فين ؟ يخص رفاعة وحده، بل يخص أيضا كل من التقيتهم في رحلة البحث عن رفاعة، بل وكل زهرة لوتس مصرية مسافرة، أو مهاجرة، قبل أن تودع الوادي، وتلقي نظرة أخيرة على النيل..
كان االبحث عن الطهطاوي – LOOKING FOR RIFAA – هوعنوان الفيلم في الخارج، لكن لم يكن الطهطاوي هو بطل الفيلم، بل كان البطل هو “رحلة البحث” عن شخصه، والتفتيش في عوالمه، وكوكبه الفريد. والنظر الى عملية ” التحول” هذه التي مربها ،للتأمل من جديد في أفكاره، بخصوص التعليم والثقافة والتقدم والنهضة.وكانت “عملية البحث”هذه هي همي الرئيسي، الذي أردت من خلاله، أن أوثق للواقع المصري العياني المعاش، في تلك السنوات، الجد عصيبة،التي مرت بها مصر والعالم، مثل حرب أمريكاعلى العراق،وتصاعد وتعاظم سطوة الاعلامي السلفي الفاشي، وسيطرته على الاعلام العربي في أغلبه، ومن دون أن يغيب عن بالي ابدا،الإمساك بتوهج الحياة في مصر،بألفة الناس المصريين الطيبين، رغم قسوة وبشاعة الألم، وظلم الواقع، في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس مبارك، ولم يكن يهمني مطلقا حين شرعت في تصوير الفيلم ،أن يخرج أويكون في نهاية المطاف، فيلما من أفلام “سينما المؤلف “، عن ” شخصي”، وبطولاتي- أعوذ بالله – عن ابن بطوطة جديد مثلا من حي” قلعة الكبش ” في السيدة زينب، وليس عن رفاعة..
قد قد كان لدي قناعة بأن رفاعة، لو كان في مكاني، في وقت تصوير الفيلم، لكان طرح على نفسه ،من فرط حبه لوطنه مصر، ذات التساؤلات – وجودية وفكرية وتنويرية -التي طرحتها في فيلمي ذاك ، وكنت أشعر، بأن الحافز يقينا لصنع الفيلم، الإشارة الى ، والتنبيه بحقيقة، لايمكن أن تكون اخطأتها عين ما ليس فقط في مصر بل في وطننا العربي الكبير..
حقيقة أن الظروف التي عاشتها مجتمعاتنا العربية، وبخاصة في مصر، خلال العشر سنوات السابقة على صناعة الفيلم، كانت تشهد انحسارا مروعا على مستوى التعليم،والثقافة والصحة والأخلاق والضمير الإنساني الصاحي، وتدهور الحياة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا بشكل عام..
وللحديث بقية..
بقلم
صلاح هاشم . باريس
صلاح هاشم مصطفى كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا.عضو لجنة تحكيم مسابقة ” الكاميرا الذهبية ” في مهرجان ” كان ” السينمائي 42 عام 1989
***
عن جريدة ” القاهرة ” لموقع ” سينما إيزيس الجديدة ” .باب ” مختارات سينما إيزيس “