من طرب روح هائمة.. بقلم فكري عيّاد
من أي قيثارة أنهل كلماتي..؟ وأبث ألحاني من طرب روح هائمة في وجداني. أغزل أنفاس من عبق الزهور أنثرها على خصرك. من أي محارة جئت ياصبية..؟ يا عروس من نسل “فينوس” أو “أفروديت” الإغريقية. سَكَنْتِ وإسترخيتِ، ونعستِ في شباكي. تَجَلَّى الحسن والجمال وألقى وشاحه على عودك . القمرية

أَحَاطَتُه بعيونِها الناعِسَة، وآهات تنهداتها، وغردت في دلال وتَغْنُج وإِسْتِحْياء بأنغام شجية. أنتِ يافارسي تُأَجُّج وتُوَهُّج إيقاع الحب في روحِي. وتلهب نفحات العشق في أنفاسي. أمسكت سراج الليل، وطويت عباءة من الأحلام فوق رأسي. صهوة أحضانك راحة وأطْمِئْنان، ونسمات زفراتك طِّيب يبلل خدي . من أي روضة أتيت؟ وبكل ريحان العطور وشَذا المِسْكِ إنتشيت .
تاهت كل حروف الكلام في ظمأ شفاهِك وشغفي. من أين أطلَّ نور وضياء وجهك؟ وإِنْبَلَجَ شعاع وهجك .؟ هفهفت نسمات الإلهام المنعشة وقال في ظَمَأ وغَرَام. يا لؤلؤتي.. من محارتِك تَجَرَّدْتِ وبَزَغَت وزهيتِ . أنتِ دائما في لهفة قلبي، زفرات سابحة في أنفاسي. ! كم من مرّةٍ أوقدت لك آهاتي، وتلعثم وتحير الكلام في طَرْفَةِ لساني.
أنت حوريتي.. ، ونفحة نبضة خافقة من جسدي. أَسْتَقَى شهقاتي من حُبكِ الذائب في كأسي. تنهدت وتمايلت في إستحياء وخجلِ. يامرآة روحي، ياويلي من دُونكِ.! أعدو في لغوِ السراب وحدي. أحلام أيامي يرتاح طيفها فوق صدرك. تعانقت مع شهوة وشقاوة أحلامك. أَغْفَت ورَقَدَت، وإِضْطَجَعَت في هَجْعِي وسُهْدِى. ظلالِنا تشابكت خلفنا… تحفظ خُطَانا وأسْرار حبنا . وتتطفل عيون الحُسَّاد على همسِي وهَمْسَك . يا ريحانة العمرِ.. كيف أعبر حاجز الشوق وألمس بَرِيق تَوَقُّدك.. نرقص معا على حافة القمرِ.! نامي وإرتاحي ياصغيرتي، وإرتخي على وسادة قلبي. قريرة حالِمَة في رموشِ عيني. لو ضَمِر كل الحبِ في دنيا العشقِِ. وتعانق الصمت مع نغمات الكلام. يبقىَ تَأجُّج حُبْكِ وحُبي… تتذكرين معي لفحاتك الدافئة، ترقد على كتفي. وضحكاتك ترفرف حولي ، تنعش رنَّات النبضِ. يا مرآة حياتي. ستظل أنغام صوتك. لحناً ذَائِباً في عمري..
فكري عياد

فكري عيّاد كاتب ورسام وفنان ومصور مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة