3 أو 4 أشياء أعرفها عن بلموندو بقلم صلاح هاشم . في باب ( نزهة الناقد.تأملات في سينما وعصر)
يمكن القول أن بلموندو – من مواليد 19 إبريل 1933 وتوفي في باريس في 6 سيتمبر 2021 – كان يعني ..السينما الفرنسية ، بالنسبة لعشاق هذه السينما وأفلامها، كما كان يعني إسم ديجول، أو رغيف الخبز “الباجيت” كان يعني فرنسا أو الحديث عن بلد إسمه فرنسا في العالم..
وقد نجح بلموندو، أن يفتح سكة للسينما الفرنسية على سكة الحداثة، عندما اضطلع ببطولة فيلم ” على اخر نفس” للمخرج الكبير جان لوك جودار الذي نقل السينما الفرنسية، من خلال حركة الموجة الجديدة ، من “سينما الجودة” التي كانت تضع كتاب السيناريو على القمة، في فترة الخمسينيات وتعتبره المبدع الاول في الفيلم
الى “سينما المؤلف”، التي تعتبر ان الاهمية القصوى لاي فيلم، كعمل ابداعي، يجب ان تذهب الى المخرج أولا، وبكل ابتكارات واختراعات الفن المدهشة..
كما يعود الفضل للمخرج الفرنسي الكبير فيليب دو بروكا في إطلاق شهرة بلموندو في العالم كبطل لافلام الحركة و المغامرات والمطاردات، كما في فيلمه البديع رجل من ريو، الذي شاهدناه في فترة الستينيات العظيمة، ومن خلال افلام السيف والمبارزات الفرنسية، استطاع بلموندو ان يحقق أيضا للسينما الفرنسية شهرتها وتألقها في العالم
لقد كان جان بول بلموندو، يعتبر الوريث الشرعي للممثل الفرنسي الكبير جان جابان، كامتداد لعبقرية التمثيل ،في السينما الفرنسية العريقة، ونجومها الكبار في التمثيل من أمثال لوي جوفيه وميشيل سيمون وآرليتي وسيمون سينوريه وغيرهم – وانتقالها من خلال أفلام السينما الفرنسية العظيمة من جيل الى جيل..
واعتبر ان فيلم “عروس المسيسيبي” لفرانسوا تروفو، من افضل الافلام التي ظهر فيها بلموندو، كممثل عبقري امام الفرنسية القديرة كاترين دينوف، وهو من أجمل وأقوى أفلام تروفو على مستوى القصة والحبكة والإثارة والتمثيل ومن أفضل أفلام دينوف، وكانت تجمعها بتروفو قصة حب أثناء تصوير الفيلم، ومن الحب ما قتل..
وفي ذكرى تأبين بلموندو،آرشح الأفلام المذكورة هنا في هذه الفقرة للمشاهدة عن جدارة
صلاح هاشم
salahashem@yahoo.com