تحية وإشادة بالناقد الكبير صلاح هاشم، أول من تنبأ بفوز فيلم ” ريش ” في مهرجان ” كان ” السينمائي 74. بقلم ولاء عبد الفتاح
أعتقد أنه قد آن الأوان ، وبخاصة بعد حصول فيلم ” ريش ” للمصري عمر الزهيري بأربع جوائز – أحسن سيناريو لأحمد عامر، وأحسن ممثلة لديمانة نصار، وأحسن فيلم روائي طويل لعمر الزهيري، وأحسن عمل أول لعمر الزهيري – دفعة واحدة في مهرجان قرطاج الأخير بتونس
،لتحية وتهنئة الكاتب والناقد السينمائي المصري الكبير صلاح هاشم المقيم في باريس.فرنسا، الذي كان أول من أشاد بالفيلم،في أعقاب العرض الأول للفيلم في مهرجان ” كان ” يوم الثلاثاء 13 يوليو
فيلم ” ريش ” 4 جوائز سينمائية في مهرجان قرطاج
وكان صلاح هاشم أيضا أول من هنأ مخرجه، وأول من كتب عن الفيلم في موقع ( سينما إيزيس ) الجديدة، أهم موقع سينمائي مصري عربي على شبكة الانترنت حاليا، كما كان أيضا أول من تنبأ بفوز الفيلم بجائزة مسابقة إسبوع النقاد ، كما رشح أيضا الفيلم للحصول على جائزة ” الكاميرا الذهبية ” في المهرجان السينمائي الدولي الكبير..تعالوا نتابع الوقائع، التي صاحبت عرض الفيلم في مهرجان ” كان ” ، بحضور الناقد المصري الكبير صلاح هاشم للعرض الأول للفيلم، في تظاهرة ” إسبوع النقاد ” بمهرجان ” كان ” 74
يوم 13 يوليو 2021
يوم الثلاثاء 13 يوليو كتب الناقد الكبير صلاح هاشم في موقع ( سينما إيزيس ) الجديدة المقال التالي بعنوان :
” ريش ” لعمر الزهيري: فيلم عبقري لمخرج ولد كبيرا.
شاهدت اليوم فيلم ” ريش ” للمخرج المصري عمر الزهيري – العمل الأول لمخرجه – في تظاهرة ” إسبوع النقاد ” من ضمن التظاهرات السينمائية الموازية المهمة، وتحتفل خلال هذه الدورة 74 بمرور 60 عاما على تأسيسها، وقد أعجبت بالفيلم العبقري كثيرا جدا، وهنأت مخرجه، بعد أن وقفت الصالة بأكملها بعد العرض لتصفق للفيلم طويلا..لأن الفيلم العبقري، الذي يحكي عن رب أسرة فقير – عامل في مصنع- يختفي أثناء نمرة يقدمها ساحر، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد أحد ابناء العامل، علشان يفرح العيال ، فاذا برب الأسرة يختفي، وتظهر دجاجة في مكانه ، ثم حين تنتهي النمرة ،ويفرح العيال مع الحضور ومن ضمنهم صاحب المصنع يفشل الساحر في إعادة رب الأسرة وتبقى الدجاجة وتضطر أم العيال- الأم شجاعة – بعد ان تحول رب الأسرة الى دجاجة، أن تعول أسرة بأكملها وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة مع أسرتها بأي ثمن، في ظروف جد فكاهية ومأساوية ،مرعبة وسريالية في آن..
لايحكي كما في جل الأفلام المصرية، بالكلام والثرثرة، والجعجعة الفارغة ،وكل ماهو خارج السينما الفن، التي تحكي فقط بلغة الصورة، ولاتحتاج لترجمة كلام، ورغي عقيم، ولاتقول رحنا وجينا، وكان وأصل وفصل، وهات يا كلام، ورغي وحكي.. لما قرفنا وزهقنا من أفلامها، وهلكتنا بموضوعاتها المكررة المعادة.هنا في ” ريش ” الذي سوف يستغرقك ومنذ أول لقطة في الفيلم – نسمع صوت رجل يتألم ,ويصرخ ملتاعا في الظلام، قبل أن يظهر وقد اشتعلت النار في جسده في المنظر الطبيعي الذي يذكرك بإشاراته وإحالاته بفيلم إيراس هيد EREAS HEAD للأمريكي دافيد لينش وعوالمه الغريبة مثل روايات فرانز كافكا،..
هنا حيث يكمن الفن، كما في أفلام المخرج الأسباني المجيد لوي بونويل في اللقطة والمشهد والصورة، شرط السينما- الشعر المصفى – التي لاتعرف التنازلات، أو المجاملات، لتحتفظ بأصالتها ومصداقيتها وطزاجتها، حتى لو وجد البعض قاسيا ومرعبا، في تصويره للبؤساء الفقراء المهمشين المطحونين المعذبين وعذابات كل يوم وكفاحهم من أجل البقاء..
سوف يبقى ” ريش ” الفيلم معك مثل كنز ثمين، فهو فيلم مصري أصلي – ” ريش ” الفيلم هو البطل، بممثلين غير محترفين، ” ريش ” هو النجم، بلا جعجعة أو طحن، ” ريش ” لن يتركك بعد مشاهدته، بل سوف يسكنك ،بحكايته الغريبة العجيبة الأثيرة – ولانريد أن نسرد عليكم حكايته وكيف تطورت حتى لانقطع عليكم متعة مشاهدته ،ويهبط بك الى قاع المجتمع المصري..
” ريش ” للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري فيلم رائع – عصير سينما – وأعتبره ” إضافة ” حقيقية لتطوير فن السينما ذاته ، في بلدنا، وهو يفتح سكة للسينما المصرية الجديدة ،بكل ابتكارات واختراعات الفن المدهشة، لمخرج – ومن دون مبالغة – ولد كبيرا.. في كوكب ” كان 74 المنير..
مبروك للسينما المصرية. وشكرا لكل من ساهم – وقد استغرق الأمر أكثر 6 سنوات – في إنتاج وإخراج هذا الفيلم المصري العبقري- وفرحتى بالفيلم لاتقدر- الى الوجود..وأرشحه للحصول على جائزة في المسابقة الرسمية لتظاهرة إسبوع النقاد، وربما حصد جائزة ” الكاميرا الذهبية ” التي يشارك فيها كل أول فيلم لمخرجه في التظاهرة الرسمية، وكل التظاهرات السينمائية الموازية في الدورة 74
صلاح هاشم
–
يوم 14 يوليو 2021
كتبت الصحافية نورهان نصر الله في جريدة ” الوطن “ المصرية بتاريخ 14 يوليو مقالا بعنوان ( عمر الزهيري في العرض الأول لفيلم ” ريش ” في مهرجان ” كان ” : فخور بكوني جزء من السينما المصرية ” كتبت تقول :
( ..وتدور أحداث فيلم «ريش» حول أم تكرس حياتها لزوجها وأطفالها، بعد ما تنقلب الأوضاع عندما تتسبب خدعة سحرية فاشلة في حفلة عيد ميلاد ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، في تحويل زوجها المتسلط إلى دجاجة.وقال المخرج عمر الزهيري في كلمته عقب عرض الفيلم: «أنا سعيد بتواجدنا هنا اليوم لقد كانت رحلة طويلة، فخور بكوني مخرج وجزء من السينما المصرية ذات التاريخ الكبير، وسعيد بأن الفرصة متاحة لصناع السينما والمخرجين من جيلي لتقديم أعمالهم»…وأشاد عدد كبير من النقاد المصريين والعرب المتواجدين في المهرجان بالفيلم، ومن بينهم الناقد صلاح هاشم، الذي أشاد بمستوى الفيلم، واعتبره «إضافة حقيقية، لتطوير فن السينما في مصر، ويفتح الباب للسينما المصرية الجديدة، بكل ابتكارات واختراعات الفن المدهشة، بمخرج ولد كبيرا».توقع هاشم في مقاله النقدي، أن الفيلم مرشح بقوة ،للحصول على جائزة المسابقة الرسمية لـ «أسبوع النقاد»،، بالإضافة إلى جائزة «الكاميرا الذهبية» التي تمنح للمخرجين، عن تجاربهم السينمائية الروائية الطويلة الأولى.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الـ74 حتى 17 يوليو الجاري، على أن يتم إعلان الجوائز، في كل المسابقات الرسمية والموازية في حفل الختام.
نورهان نصر الله
–
يوم 19 يوليو
كتب الناقد السينمائي المصري مجدي الطيب مقالا بعنوان ” الرجل .. الدجاجة ” نشر في موقع ( سينما إيزيس ) الجديدة بتاريخ 19 يوليو ..كتب يقول :
( ..لن أكون مبالغاً إذا ما قلت إن فوز المخرج المصري الشاب عمر الزهيري، الذي ولد عام 1988، بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي بمهرجان كان السينمائي الدولي 2021 (وقدرها 15 ألف يورو) عن فيلمه “ريش”(دراما كوميدية في 112 دقيقة،عن “امرأة أُجبرت على التعامل مع تداعيات خدعة سحرية انحرفت فتحول زوجها المُستبد إلى دجاجة” ووصفته “هوليوود ريبورتر” بأنه “استخدم السريالية للتخلص من الحقائق الأعمق)، لم يكن مفاجأة بالنسبة لي؛ ففي عام 2014 حملت لنا الأخبار نبأ مشاركته لأول مرة في نفس المهرجان عبر مسابقة “سينيفونداسيون” لأفلام الطلبة بفيلم يحمل عنواناً طريفاً هو “ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375″، ويومها وصفته “فرانس 24” في الخبر الذي بثته ب “تشيكوف المصري”، ربما لأن الفيلم كان مقتبساً من رواية قصيرة للكاتب الروسي أنطون تشيكوف. ويومها حرصت على مشاهدته، وكدت أطير من السعادة بسبب أسلوبه الساخر الممتع، كما استمتعت بفيلم آخر قصير من إخراجه تحت عنوان “زفير”، نال تنويهاً في مسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وأيقنت أننا أمام مخرج واعد بحق.غير أنني لابد أن أشيد اليوم بالناقد المصري المقيم في باريس : صلاح هاشم؛ كونه أول من توقع فوز فيلم “ريش” بالجائزة العالمية الرفيعة؛ عندما كتب، في موقع ” سينما إيزيس ” الجديدة، عقب عرض الفيلم مباشرة في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي ذائع الصيت، مقالاً بعنوان : فيلم ” ريش ” لعمر الزهيري : فيلم مصري عبقري لمخرج ..ولد كبيراً”. وأضاف :”شاهدت اليوم فيلم ” ريش ” للمخرج المصري عمر الزهيري – العمل الأول لمخرجه – في تظاهرة ” أسبوع النقاد ” من ضمن التظاهرات السينمائية الموازية المهمة، وتحتفل خلال هذه الدورة 74 بمرور 60 عاما على تأسيسها، وقد أعجبت بالفيلم العبقري كثيرا جدا، وهنأت مخرجه، بعد أن وقفت الصالة بأكملها بعد العرض لتصفق للفيلم طويلاً، لأن الفيلم العبقري، الذي يحكي عن رب أسرة فقير – عامل في مصنع- يختفي أثناء نمرة يقدمها ساحر، أثناء الاحتفال بعيد ميلاد أحد ابناء العامل، علشان يفرح العيال ، فاذا برب الأسرة يختفي، وتظهر دجاجة في مكانه ، ثم حين تنتهي النمرة ، ويفرح العيال مع الحضور ومن ضمنهم صاحب المصنع يفشل الساحر في إعادة رب الأسرة وتبقى الدجاجة وتضطر أم العيال بعد ان تحول رب الأسرة الى دجاجة، أن تعول أسرة بأكملها وتكافح من أجل البقاء على قيد الحياة مع أسرتها بأي ثمن، في ظروف جد فكاهية ومأساوية و مرعبة وسريالية. والفيلم لا يُحكى، كما في جل الأفلام المصرية، بالكلام والثرثرة، والجعجعة الفارغة، وكل ماهو خارج السينما الفن، التي تحكي فقط بلغة الصورة، ولاتحتاج لترجمة كلام، ورغي عقيم، ولاتقول رحنا وجينا، وكان وأصل وفصل، وهات يا كلام، ورغي وحكي.. لما قرفنا وزهقنا من أفلامها، وهلكتنا بموضوعاتها المكررة المعادة. هنا في ” ريش ” الذي سوف يستغرقك، ومنذ أول لقطة في الفيلم – نسمع صوت رجل يتألم ويصرخ ملتاعا في الظلام، قبل أن يظهر وقد اشتعلت النار في جسده، في المنظر الطبيعي الذي يذكرك بإشاراته وإحالاته بفيلم إيراس هيد EREAS HEAD للأمريكي دافيد لينش وعوالمه الغريبة مثل روايات فرانز كافكا. هنا حيث يكمن الفن، كما في أفلام المخرج الأسباني المجيد لوي بونويل في اللقطة والمشهد والصورة، شرط السينما- الشعر المصفى – التي لاتعرف التنازلات، أو المجاملات، لتحتفظ بأصالتها ومصداقيتها وطزاجتها، حتى لو وجدها البعض قاسية ومرعبة في تصويرها للبؤساء الفقراء المهمشين المطحونين المعذبين وعذابات كل يوم وكفاحهم من أجل البقاء”. واختتم بقوله :”سوف يبقى ” ريش ” الفيلم معك مثل كنز ثمين، فهو فيلم مصري أصلي – ” ريش ” الفيلم هو البطل، بممثلين غير محترفين، “ريش” هو النجم، بلا جعجعة أو طحن، “ريش” لن يتركك بعد مشاهدته، بل سوف يسكنك، بحكايته الغريبة العجيبة الأثيرة – ولانريد أن نسرد عليكم حكايته وكيف تطورت حتى لانقطع عليكم متعة مشاهدته ، ويهبط بك الى قاع المجتمع المصري. “ريش” للمخرج المصري الشاب عمر الزهيري فيلم رائع – عصير سينما – وأعتبره ” إضافة ” حقيقية لتطوير فن السينما ذاته ، في بلدنا، وهو يفتح سكة للسينما المصرية الجديدة ،بكل ابتكارات واختراعات الفن المدهشة، لمخرج – ومن دون مبالغة – ولد كبيرا.. في كوكب ” كان 74 المنير”.. مبروك للسينما المصرية. وشكرا لكل من ساهم – وقد استغرق الأمر أكثر 6 سنوات – في إنتاج وإخراج هذا الفيلم المصري العبقري – فرحتي بالفيلم لاتوصف وأرشحه للحصول على جائزة في المسابقة الرسمية لتظاهرة إسبوع النقاد، وربما حصد جائزة ” الكاميرا الذهبية ” التي يشارك فيها كل أول فيلم لمخرجه في التظاهرة الرسمية وكل التظاهرات السينمائية الموازية في الدورة 74.. )
مجدي الطيب
تحية تقدير وإحترام لناقدنا السينمائي المصري الكبير صلاح هاشم.
ولاء عبد الفتاح
ولاء عبد الفتاح ناقدة سينمائية مصرية مقيمة في القاهرة .مصر
–