إنطلاقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في 12 مارس2020. “أوليفر ستون” رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية
أعلن المخرج السعودي محمود صبّاغ، مدير مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي سينطلق في الفترة من 12 إلى 21 مارس 2020، ومديره الفني حسين كرمبو، في مؤتمر صحافي أُقيم اليوم في بيت قابل بجدة، بالمملكة العربية السعودية، أن قائمة الأفلام الـ107 المشاركة في البرنامج الرسمي للمهرجان، تضم أفلاماً روائية ووثائقية طويلة وقصيرة، بما فيها 16 فيلماً في المسابقة الرئيسية، و7 أفلام خارج المسابقة، و15 فيلماً في برنامج العروض الكلاسيكية، و3 أفلام في برنامج أجيال، 5 أفلام تفاعلية تشمل تجارب الواقع الافتراضي، 11 فيلماً في سينما السعودية الجديدة، 13 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة، 23 فيلماً في برنامج مخصص لأفضل إنتاجات العام، 17 فيلماً تجريبياً، ومشروع إنتاجي خاص يضم خمسة أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات..
وأن المخرج العالمي أوليفر ستون، الحاصل على ثلاث جوائز أوسكار، سيترأس لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية، التي تضم أفلاماً تفتح الباب على العالم الذي نعيشه، بما فيه من تحديات وآمال، فيما تبرز فيها قضايا حقوق المرأة، ومشكلة العنف الأسري، وقضايا الهجرة، والأقليات المهمّشة. وتشارك في المسابقة أفلام من السعودية، لبنان، مصر، نيجيريا، أنغولا، منغوليا، الصين، الفلبين، بنغلاديش، الهند، كوسوفو، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، الولايات المتحدة، البرازيل، وكولومبيا. وأكّد محمود صبّاغ عن فخره بمستوى الأعمال المشاركة التي تتناول قضايا اجتماعية ملحّة، وأضاف ”نسعى في هذا البرنامج الى تعزيز قيم التنوع، والاختلاف، خصوصاً فيما يتعلق بإشراك المرأة وتمثيلها في الفضاء العام، في سعينا الدؤوب نحو مجتمعات أكثر تفهماً وانفتاحاً، وبالإضافة إلى عروض الأفلام، يستضيف المهرجان سلسلة من الندوات والمحاضرات السينمائية التي تهدف إلى تعزيز الوعي وتنويع الذائقة السينمائية، وتشجيع وإلهام الجيل الجديد من المبدعين، وذلك بمشاركة نخبة من روّاد السينما العرب والعالميين، بما فيهم خيري بشارة، يسري نصر الله، سبايك لي، ويليام فريدكن، وأبيل فيرارا. من ناحية أخرى، يستكشف المهرجان نبض الجيل الجديد من المواهب العربية في باقة من الأفلام القصيرة التي تم اختيارها بعناية لتعكس روح السينما العربية المعاصرة. وتركّز مسابقة الأفلام القصيرة على التنويع والابتكار، وتخلق مساحة للتفاعل مع كل ما هو جديد، والاقتراب من المبدعين. وعلى النحو ذاته، تم الكشف عن برنامج ”سينما السعودية الجديدة“ كمنصة لتقديم المواهب الجديدة التي ترسم ملامح المشهد السينمائي في السعودية، وتستعد للانطلاق بأعمالها إلى العالم. منها مشروع إنتاجي خاص بالتعاون مع شركة سيني بويتيكس، يضم خمسة أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات هنّ: هند الفهّاد، جواهر العامري، نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البنوي، فيما قامت السينمائية الفلسطينية الحاصلة على عدة جوائز سهى عرّاف بالإشراف العام على تطوير السيناريوهات. ويمكن لزوّار المهرجان الاستمتاع بعروض مرئية خاصة تقام في جدة التاريخية ضمن برنامج السينما التفاعلية، حيث يكتسي متحف “باب البنط” بتقنيات وعروض مثيرة، تكسر قوالب السرد النمطي، وتنطلق بالسينما إلى أبعاد جديدة، بما في ذلك تجربة صوتية فريدة من نوعها، وعروض مجسّمة ثلاثية الأبعاد، وتجارب ثنائية، وغيرها. وسيتم تنظيم محاضرة خاصة حول أفلام الواقع الافتراضي والفنون التفاعلية بمشاركة فيشال دار، جون روس، نيك كولر، وويستون ريو مورجان، كما تم الكشف عن مسرح الكورال الذي تم تشييده خصيصاً لهذه المناسبة ويتّسع لـ1200 متفرّج. ويقع المجمع المبني حديثاً على ضفاف بحيرة الأربعين التاريخية، ويضمّ ثلاث صالات أخرى بـ 120 مقعداً لكلٍ منها، ورابعة تضم 240 مقعداً. جدير بالذكر أن المهرجان يستضيف، بالتعاون مع السينماتيك الفرنسي، معرض ”فيلّيني يحلم ببيكاسو“، وهو معرض تم تكّريسه للاحتفاء باثنين من أهم مبدعي القرن العشرين، الرسّام بابلو بيكاسو والمخرج فيدريكو فيلّيني. ويأتي المعرض في الذكرى المئوية لولادة أحد أهم المخرجين على الإطلاق، وكيف استوحى بعض إبداعاته من لوحات بيكاسو الذي كان يزوره في المنام، كما يقيم المهرجان في 13 مارس عرضاً خاصاً لفيلم ”مالكوم إكس“ لسبايك لي الذي صوّر بعض مشاهده في مكة. وسيتم عرض فيلم يوسف شاهين ”الاختيار“ الذي تم ترميمه من قبل مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي. إضافة إلى تنظيم سلسلة حوارات تخصصية بعنوان ”وجهات نظر“، حول واقع السينما وقضاياها، بما في ذلك التحريك، السينما السعودية المستقلة، السينما العربية الدولية، آفاق الإنتاج السعودي الأوروبي المشترك، ومستقبل الإنتاج العربي. واختتم محمود صبّاغ المؤتمر بقوله ”بذلنا الكثير من الجهد لتقديم أفلام تمثّل حالة الحراك السينمائي السعودي، وتشجّع على الانفتاح الثقافي والتبادل الفكري، فنحن لا نسعى لتصدير إبداعاتنا فحسب، ولكننا حريصون أيضاً على عرض وجهات نظر وأفكار جديدة ومغايرة.“ يُذكر أن المهرجان سيقوم بتوزيع جوائز نقدية تصل إلى 250 ألف دولار ضمن المسابقة الرسمية ومسابقة الفيلم القصير، حيث يحصل أفضل فيلم طويل على جائزة اليُسر الذهبي و 100 ألف دولار، وأفضل مخرج على جائزة اليُسر الفضي و 50 ألف دولار. كما يتم منح جائزة اليُسر الفضي لأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة أفضل مساهمة سينمائية. ويحصل الفيلم الفائز بجائزة الجمهور على مبلغ 50 ألف دولار. وأخيراً يمنح أفضل فيلم قصير جائزة اليُسر الذهبي، و 50 ألف دولار يتم تخصيصها لإنتاج الفيلم القادم، إضافة إلى برنامج إقامة فنية لمدة خمسة أشهر في جدة التاريخية.