تحية الى ” سينما إيزيس ” بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس الموقع. تمكن وإبداع في شاشة الأحلام، ودنيا المهارة في فكر الإنسان بقلم فكري عيّاد
تحية الى سينما إيزيس

في غفْوَة بالقرب من “السيدة زينب” نعست اجفان الفتي الأسمر ذات مساء. بعد أن شاهد تتابع الأفلام.. في “سينما ايزيس”. بالقرب من حي “السيدة زينب ” مايُروِي شغَفَهُ وعِشْق رؤيته. في صَبْوَة وعِشْق بصيرته .. وبُرْهَةُ شَغَف وغرام في نعاسَه.. تجمعت في خياله الأسْئِلَة. إنه هُيَام مع ما يشاهد ويرَى. استمع إلى من يناديه كأنه يجالسُه. سآخذك بين العوالم وبعاد الكون. لا تغلق عيونك.. أو تنام في الأوهام. قُم … واِستفيق … واِمرح.. سأُعلِمُك كل شيء.. عن العالم كله. لتشاهد صُنَّاع وحَذَاقَة الإِبْتِكَار. تَمَكُّن وإِبْتِدَاع في شاشة الأحلام. دُنيَا المَهَارَة في فكر الإنسان.

“الفتي يرتعد من دهشة الكلام. كأنّه في موكب ” سيريوس” . تبحث عن طريق أوزوريس. أو امام مصباح علاء الدين.. وسندباد يغوص بلا مجداف. متعلقا بشراعه.. سابحًا في الفضاء . يشق معه عباب البحار.. فى عالم لا حصرَ لهُ. مازال صوتًا هاتفًا يناديه. ستعبر ساتر الزمان.. خارج ممالك قلعتك. لتشاهد “ايزيس” متوجة. في عرس ودلال موكبها. كل مفاتن النجوم والكواكب. حول خصرها تجمعت. وكل العيون تتشوق رؤيتها. قمْ يافتي من سباتك وإنطَلِق .. ستعبر نهر النيل.. وفيه تغتسل. قبل أن تبحر الي اقاصي البلاد.

تترك قلعة “الكبش” والأحباب. أبدا أولي الخطوات.. سيرًا من هذا الرواق.. اسلك طريق “ابن طولون”.. هناك السلم الكبير.. اِصعده. والآخر الصغير.. أتركه. الطريق طويل يبدأ ولا ينتهي. تروِي وتَرَيَّث وتَبَصَّرَ..ولا تندَفِع. عند صعودك القمة “جبل يشكر” ستشاهد قاهرة المعز كلها.. المقطم وبرج القاهرة والأهرامات.. احذر أن يرتابك الخوف.. أو التردد أو تعود للقلعة فارغًا. تَدَبَّر أمرك وتَرَفَّقَ قبل أن تنطلق. “ايزيس” تنتظرك في مركبة الأحلام. تجوب بك في كل معالم الكون.. تمَهِد لك السَّبِيل للمعرفة..والتَمَكُن. بإِطِلاَع البصر ونَجَابَة التَعَمُق. تحيطك بكل اسرار العلوم والفنون. تفتح لك بوابة الأسرار.. بكل اللغات ومشاهير الأسماء. تكشف عن المستور.. والمعلوم. في ندوات المهرجانات. ترصد خبايا كواليس هوليود. وتَنتَشِي مع كبار الشخصيات. تشاهد وتكتب مع النقاد والأدباء. تغزل بقلمك جمال سيقان الراشِقَات. تحيك المتعة لعيون القراء والمعرفة. تأخذك الي أغوار الحقيقة. بلا رتوش أو خدع اللمسات. تكشفُ براعة الكتاب والمخرجين تصاحب نبوغ ومهارة القدرات .

انه عرض متواصل علي الدوام. في أروقة “سينيما ايزيس” جولاتها من مختلف البلاد. مع الفن والأدب والموسيقى.. والسينما والمسرح والألوان. وجمال الروح وفتنة الأزياء لكل الأعمار والأجيال حكايات. مأدبة سخية ثريّة أكاديمية. من أقلام نخبة الأُدَبَاء. إبداعات في مُخْتَلِفِ الصفحات . تكشف مكامن الجَيِّد.. والردي والتقييم.. بكل حياد. والتحليل والتفسير.. بتنافس الأقلام. إثارة وتشويق بذكاء..

عشرون عاما مضت.. تزيّنت وتبرّجت.. وتفتَّحت الأزهار في رَوْنَق قامتها وقيمتها. شموعها مُتلألِئة،على الدوام. بوسَامَة قدٍهَا.. وبلاغةِ حرُوفِها. وصاحب الحلم مازال يحلم.. يعود الي “قلعة الكبش” من حين لآخر ليرتوي.. من نبع أرضها وأصالة أهلها. يداعب إلهام بداية أحلامه. متواصل بكل دأبٍ واجتهاد.. بعَزِيمَة وشكيمَة، وعِلم وتَجْرُبَة مع تَمَرُّس وحَصَافَة الهِمَّة.. مَعْرِفَة وحُنْكَة، وخبرة المهنة. يروي ويقَصَّ ويسرد..ويتحقق . إخراج ونقد.. كُتب وكتَابَات.. تنوعات ونزعات.. وندوات. توافق أو إختلافات. مع صحبة تميز وتنوع الأقلام. علي بساط “سينيما ايزيس العالمية” تضرب الآرض سعيًا وبحثًا.. وصور واحداث تَتَبَيَّن للعينان. تجلي القشور لتتجلّى الحقيقة.

صلاح هاشم مصطفى مؤسس موقع سينما إيزيس عام 2005 في باريس.فرنسا
مع مشاهير النجوم والاسماء. رحلات رحالة.. عاشق الفن والجمال. ناقد حصيف نافِذ الرُؤية. في متابعة عالمية المهرجانات. مازال العرض قائم ودائر. في كل مكان. مع موكب “ايزيس” العابر لكل القارات.. تبحث عن طريق الإستنارة .. مع سياقات ومواقف و متابعات . انه عالم حافل بالتنافس.. في مواكب فنون الإبداع. مع تحياتي.. وكل التوفيق والنجاح الدائم لكل الأسماء من الأدباء والنقاد والفنانين. مع تألق الجميع في كل المجالات..

بصحبة عميد النقاد.. الأديب والمخرج السينمائي. الصديق صلاح هاشم. مؤسس موقع ” سينماإيزيس” العالمية. الذي يعني بـابداع السينما والفنون المعاصرة في باريس عام 2005. مع الاحتفال بمرور عشرون عاماً. في صحوتها وشغف القراء بصحبتها.
بقلم
فكري عياد. لندن

فكري عيّاد كاتب وباحث وفنان تشكيلي مصري مقيم في لندن.المملكة المتحدة