مشاركة عربية وإفريقية كبيرة في مسابقة “الكاميرا الذهبية” في مهرجان ” كان ” 76 بقلم صلاح هاشم
كان.فرنسا.سينما إيزيس
من يعرف أن في مهرجان ” كان ” مسابقة رسمية ثانية، غير مسابقة ” السعفة الذهبية “، لإكتشاف المواهب السينمائية الجديدة في العالم ، وتسليط الضوء على أفلامها، والتعريف بأصحابها، بل ومساعدتهم على صنع أفلامهم الثانية ؟
مسابقة ” السعفة الذهبية ” .المسابقة الأولى الرسمية
مريم لوزاني
في مهرجان ” كان ” عادة ما تحصد مسابقة ” السعفة الذهبية “ المسابقة الأولى الرسمية الإهتمام الأكبر، وتستقطب ‘ليها كل الأضواء بمشاركة كبار المخرجين في العالم بأفلامهم فيها، حيث يجري التنافس – للأسف -كما في مسابقة للعدو للفوز بجائزة السعفة الذهبية أرفع الجوائز قاطبة في مجموعة الجوائز التي يتم توزيعها في كل دورة بمعرفة رئيس لجنة تحكيم وأعضاء في اللجنة، والملاحظ في مايخص لجنة تحكيم السعفة الذهبية تنوع الأعضاء وتكرس العضوية لمشاهير النجوم من الممثلين والمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو وغيرهم من أهل ” الصناعة ” والبيزنيس، والعاملين في الحقل، ومن النادر أن تضم اللجنة في عضويتها ناقدا سينمائيا معروفا، فلا محل للنقاد في عالم صناعة السينما في الحكم على الأفلام، كما أن تأثيراتهم من خلال النقد الذي يكتبونه لم يعد مجديا في عصر الثورة الرقمية و، وصار الأمر يعتمد الآن على العلاقات العامة، وأهل مهن الدعاية والإعلان والترويج، في مناخ استطاعت فيه ديكتاتورية الصناعة والبيزنس أن تتحكم فيه وتفرض عليه قوانينها مع الإعلام المكتوب وإغلاق الصحف والمجلات، وتسريح الكتاب والصحفيين.
مسابقة ” الكاميرا الذهبية “. المسابقة الثانية الرسمية
لذلك يتكرس الإعلام في مهرجان ” كان ” بأكمله للحديث عن المسابقة الرسمية الأولى في المهرجان، ولجنة تحكيمها من مشاهير السينمائيين – تشارك المخرجة المغربية مريم لوزاني ” قفطان أزرق ” -في لجنة تحكيم الدورة 76 المسابقة الرسمية 1
في حين أن المهرجان الرسمي، يضم مسابقة ثانية رسمية أيضا، هي مسابقة ” الكاميرا الذهبية ” CAMER D OR التي تدخلها الأفلام الأولى لمخرجييها، سواء الأفلام المشاركة في المهرجان الرسمي والواردة في قائمة الإختيار الرسمي OFFICIAL SELECTION، أو التظاهرتين السينمائيتين الموازيتين للمهرجان الرسمي ونعني بهما تظاهرة ” إسبوع النقاد ” التظاهرة الأقدم، وتظاهرة ” نصف شهر المخرجين ” وتم تغيير إسمها إعتبارا من هذا العام ليصبح ” نصف شهر السينمائيين “
وغالبا ماتضم لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية – على العكس من لجنة تحكيم مسابقة السعفة الذهبية – ناقدا ،حيث تشارك نقابة النقاد الفرنسيين في المسابقة كل سنة، بضم ناقدا من أعضاء النقابة الى اللجنة المذكورة ، وكانت عملية إختيار أعضاء لجنة التحكيم سابقا ، تتم من خلال مسئول مكلف بهذه المهمة من قبل المهرجان، وقد سعدت وتشرفت كناقد سينمائي مصري يعيش ويعمل في باريس ومنذ عقود، بإختياري من قبل منسق الجائزة الناقد الفرنسي الكبير جان لو باسك صاحب قاموس لاروس السينمائي، عضوا في لجنة تحكيم مسابقة الكاميرا الذهبية في الدورة 42 للمهرجان عام 1989،
وللحديث بقية
بقلم
صلاح هاشم مصطفى
صلاح هاشم كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.عضو لجنة تحكيم ” مسابقة الكاميرا الذهبية ” في مهرجان ” كان ” الدورة 42 لعام 1989. مؤسس موقع ” سينما إيزيس ” عام 2005 ورئيس تحرير الموقع