عن هذه الطفولة.. التي تلتهم العالم في نهم .. في كل لحظة.. وتملأ نفسها. بقلم صلاح هاشم
ليس هناك مايعادل، مشاعر الفرح الكبيرة التي تنتابني، وأنا اتأمل أحفادي وهم يشبون عن الطوق، ويتكلمون ويتعلمون ويكبرون، ويطلبون من ” جدو “، أن يعد لهم افطارهم الصباحي “المصري” الشهي : جبنة قريش أو جبنة فتا، بزيت زيتون وبقدونس، وطماطم وليمون، وعجة بيض، بالبسطرمة، مع كوب عصير فراولة أو رمان على الريق،.وكل ذلك حتى لو لم يكن جدو، الذي بات يسهر كثيرا في الايام الاخيرة ، قد نال قسطه المعتاد من النوم، واستيقظ مبكراعلى زقزقات الصغار ولعبهم وضحكاتهم ،وتوقع كالمعتاد:أنه بمجرد ان ترص أطباق الافطار الشهي على المائدة، سوف يختفي في ثانية.
آجل .ليس هناك أجمل – هكذا فكرت – من أن ترافق أحفادك في طفولتهم ،وأن تكبر أيضا معهم، و يكون لديك، نفس هذا القدر من النهم ،الذي تلتهم به الطفولة العالم في كل لحظة، وتملأ نفسها..
صلاح هاشم
صلاح هاشم كاتب مصري مقيم في باريس.فرنسا