( “هجرة “.الى كل زهرة لوتس مسافرة، قبل أن تودع الوادي، وتلقي نظرة أخيرة على النيل) بقلم صلاح هاشم.
هجرة
الى كل زهرة لوتس مصرية مسافرة،قبل أن تودع الوادي، وتلقي نظرة أخيرة على النيل.
والى عم زيّان ،من قسطنطينة أو من وهران، علمتني أن أعزف على الناي، وهأنذا في وحدتي أتذكرك، في تلك المدن البعيدة عن العمران،رغم صخبها، وإزدحام الشوارع فيها.
أحن الى أحاديثنا الليلية، في ( فيل فرانش سور سين )، بالقرب من ” ليون “وأراك تصعد التل كي تصلي، ثم تخاطب النجوم، وتعزف على نايك.
قبل لي طفلك المشلول الذي يزحف،وزوّج إبنتك التي تجلس الى جوارك تنتظر.
قل لها أن غيبة السندباد، في طرقات المدن العربيدة، ستطول.
ومن يدري، ربما مات من البرد ، تحت المطر..
صلاح هاشم
فيل فرانش سور سين. فرنسا.1981
الربة إيزيس أم كل المصريين