ماهو أهم شييء في السينما الوثائقية ؟ بقلم صلاح هاشم

قرأت كلمة للمخرج الهولندي العظيم جوريس إيفانز من رواد السينما الوثائقية في العالم – أطلق عليه إسم ” الهولندي الطائر “وكان أول من أهدى كاميرا عند الإعلان عن قيام جمهورية الصين الشعبية على يد الزعيم ماوتسي تونج

 

 

كما شارك مع همنجواي وأندري مالرو في الحرب الأهلية ضد أسبانيا فرانكو والفاشية – يقول فيها أن أهم مافي السينما الوثاقية هو :

( .. أن يكون المخرج قريبا من ” الناس ” الذين يصورهم، لأن أهم شييء في تطور المرء ،هو أن يعود الى ” العائلة ” التي ينتمي إليها ، لأن هذ العودة أساسية ،في تطور ورقي وسمو البني آدم صانع الفيلم.)

وهكذا فعلت

 

ففي كل الأفلام التي صنعتها، كان همي الأساسي كما في فيلمي الوثائقي ( البحث عن رفاعة )، عن رائد نهضة مصر رفاعة رافع الطهطاوي ،أن أكون قريبا من الشخصية التي أصورها في فيلمي،

 

 

 

وكذلك ” الناس ” الذين شاركوا في صنعها، وكان ذلك يعني، عندما صنعت الفيلم، أنه لن يكون قريبا من الطهطاوي فقط ، بل قريبا أيضا من بلد الطهطاوي، والشعب المصري في طهطا، ووجوه المصريين المحببة لدي، وأن يكون الهدف من الفيلم، هو إثارة الفضول حول رائد نهضة مصر الحديثة، ورحلته الى باريس، التي تلخص قصة بلد في قرنين..وليس أن أقدم كل ما أعرف عن الطهطاوي..

وأن يشارك المتفرج في صنع الفيلم، من خلال صنع رحلته البحثية هو أيضا، إضافة وتكملة للفيلم..فلم يكن التركيز على السيرة الذاتية لرفاعة ، بقدر ماكان التركيز ، التأكيد على أهمية “عملية البحث” ..